عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

كلنا.. أهلى

عثمان سالم

السبت، 28 مايو 2022 - 08:44 م

 

كانت لفتة طيبة زيارة الكابتن طارق مصطفى نجم الزمالك معسكر الاهلى فى الدار البيضاء لمؤازرة الفريق فى نهائى دورى الأبطال «غدا» أمام الوداد.. ورغم أن المبادرة شخصية حيث يتواجد فى المغرب مدربا لنادى أوليمبيك خريبكة إلا أنها تركت أثرا فى نفوس المصريين على اختلاف انتماءاهم لأن الأهلى يمثل الكرة المصرية بكل فئاتها وطوائفها حتى منافسه التقليدى «الزمالك»..

كانت تعليقات رواد السوشيال ميديا ايجابية للغاية وتبعث رسائل مهمة مفادها أن المواقف تظهر معدن الشعب المصرى فى الشدائد حتى ولو كان فى مباراة لكرة القدم. ومن المؤكد اننا سنشاهد أغلب الجماهير يساندون بطل مصر حتى ولو بمشاعرهم مساء الاثنين بعد الظلم الذى تعرض له من الاتحاد الافريقى الذى يدير مسابقاته بالأهواء والأغواء بإقامة النهائى من مباراة واحدة وفى المغرب ليعطى الوداد ميزة اللعب على أرضه وبين جماهيره ولا مانع من تعاطف الحكم معهم طبقا لمقولة الفرح فرحنا والدفاتر دفاترنا على طريقة فيلم «الزوجة الثانية».. وقد اختبرت عملية توزيع تذاكر المباراة قدرا كبيرا من تحيز «الكاف» ضد الأهلى وهو يضع رقما غامضا بتخصيص ٢٠ ألف تذكرة لعموم الجمهور وهم فى النهاية جماهير الوداد وخمسة أخرى لأعضاء الاتحاد تطرح للجمهور وتخصيص عشرة آلاف لجمهور الاهلى رقم جيد لكن المشكلة فى تكاليف رحلة السفر والعودة ودخول المباراة فى حدود عشرة آلاف جنيه وهو رقم لا يقدر عليه كثيرون من جمهور الكرة الحقيقى وأغلبهم من متوسطى الحال أو دون ذلك.. ولهذا وجدنا احجاما عن الحجز إلا فى حدود طائرتين تعاقدت عليهما إدارة النادى فى حدود ألف مشجع وهو رقم هزيل للغاية وقد يكون الدعم من المصريين الموجودين فى المغرب أو دول شمال افريقيا المجاورة فى الجزائر وتونس وليبيا.. لكننا على ثقة كاملة فى لاعبينا بما يملكون من روح الاصرار والعزيمة والتى من خلالها حققوا العديد من الألقاب خارج الحدود.. ويجب ألا ننظر إلى أداء ونتائج الأهلى الأخيرة فى الدورى على انها مقياس لحالة الفريق بوجه عام أو كأفراد لكن يمكن أن نبنى على الدقائق الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع وفيها عاد الاهلى ليتعادل ويفوز على انبى فى أصعب مواجهة وان جاءت فى آخر بروفة قبل السفر حيث تأجل لقاء «ايسترن كومباني» والمقرر فى يوم السفر ليتمكن الفريق من الحصول على قسط من الراحة والاستشفاء من الاجهاد الذى يعانى منه الفريق بقوة هذا الموسم.. وثم كانت المفاجأة السارة عودة المصابين خاصة ثلاثى الوسط: عمرو السولية واليو ديانج وحمدى فتحى بالإضافة إلى المدافع ياسر ابراهيم.. الشيء الجميل حالة التركيز الشديدة التى يعيشها الفريق بعد الوصول للدار البيضاء والمعسكر المثالى ووجود الكابتن الخطيب على رأس البعثة مما يعطى حالة نفسية جيدة.. ولاشك أن للكبار فى الفريق دورا مهما فى عملية التحفيز من خلال الجلسات التى يعقدونها مع بعض اللاعبين الشباب قليلى الخبرة بهذه المواجهة الصعبة لكن الشناوى ورفاقه قادرون على الحشد المعنوى وتحويل الطاقة السلبية التى بثها الكاف فى الفريق إلى طاقة ايجابية بأن الصعب لا يأتى إلا من خلال العمل الصعب لتكون الكأس الثالثة على التوالى والحادية عشرة فى تاريخ النادى والبطولة خير جائزة لإدارة النادى والجهاز الفنى واللاعبين والجماهير التى تمنى نفسها بلقب عزيز وغال يأتى فى ظل ظروف استثنائية للغاية صنعتها جائحة كورونا بقصر النهائى على مباراة واحدة ثم استغلال تأخر رد النادى على طلب التنظيم ليعطى المغاربة فرصة ذهبية لإقامة النهائى على أرضهم.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة