زينب على  درويش
زينب على درويش


رحلة قصيرة

الابن البار

الأخبار

السبت، 28 مايو 2022 - 09:01 م

زينب على درويش

 " الابن البار"

صدقت مع قلبها.. نالت ما فقده الآخرون تنحت جانبا لتترك لهم ساحة النزاع اللامتناهى.. للحصول على الفتات المتبقي من السادة.. اشترت عزتها بترفعها الدائم.. جاءها شاعر البحر طالبا الإلهام.. قالت له: إلهامك هو الابن البار لقلبك.. لا تترك قلبك فى ساحة النزاع.. ليخرج ذلك الابن للنور.


" البحار"


لقاؤك يبهر.. حديثك يؤسر.. رأيت نفسي بين يديك وانا اتحول الى نوراَ.. من شده النشوة.. أطعمت قلبي بتلك النبضات المفعمة بالسعادة.. وقد كانت كلماتك أجنحة صعدت بى للافق لتحيى فى ما قد نسيته.. قبل رأسها وقال: أنا البحار.. الذى لا يستطيع أن يبحر إن لم تكونى أنت سفينته.. رحلا معا.


" الغمام "


ذهبت ومعها كل الغمام الأسود.. وحل النور والسكينة.. فى أركان المدينة.. يا لها من راحة.. انتظروها سنوات.. تساقطت قطرات الندى.. تفتحت الأزهار.. جرى الماء العذب فى مجراه شفى كل عليل.. اطمئن الخائف.. تسألوا كيف تعافينا.. وجدوا مقعد تلك المرأة النمامة الحاسدة خالى.. ارتاح الجميع وسكن الفؤاد.

" الحرير والشوك " 


لا يجتمع الحرير والشوك معا.. سأل شيخه أتجتمع الذنوب والنزاهة فى قلبي؟.. رد عليه بهدوئه المعهود: الذنوب ظلمة والنزاهة نور.. وهما لا يجتمعان لابد من منتصر.. ذلك يرجع لك. لكنى أرى فى وجهك نور.. إنه دليل على انتصار النزاهة.. أستبشر خيرا.. قبل يده وطلب منه الدعاء.. ليظل النور هو المنتصر.


" قرب الحبيب "


شغل العيون.. عرف القلب طريقة معه.. سبحت مع أنغام قلبها إلى ما لا نهاية.. لا تريد التوقف.. أهداها ما تمنت.. وانتظرته من الدنيا.. كالساحر قرأ ما فى العقل والقلب.. بدون أى إشارات من العيون أو الشفاه.. أصبحت لا تعرف طريق الشكوى والحزن.. جلس بجوارها.. وهمس فى أذنها: يطول العمر عند قرب الحبيب.. وأنت من أطال عمرى بقربك.

" كلمات "


الكلام زاد.. ربما نقص.. لكنها فى النهاية.. حروف من صنع البشر.. يسمعها من يريد.. ويترفع عنها من عرف أنها فى النهاية كلمات.. تخرج من أفواه.. لا تجيد الا القدرة على الكلام.. وهذا صنف من البشر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة