د. أحمد العدوى
د. أحمد العدوى


بعد حصوله على جائزة الشيخ زايد

الباحث التاريخي د. أحمد العدوى: أفكر فى اعتزال الترجمة لهذه الأسباب!

آخر ساعة

الأحد، 29 مايو 2022 - 03:14 م

حسن حافظ

حصل الباحث التاريخى والمترجم الدكتور أحمد العدوي، على جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الترجمة 2022، عن ترجمته لنص (نشأة الإنسانيات عند المسلمين وفى الغرب المسيحي) للمستشرق الأمريكى من أصول لبنانية جورج مقدسي، وجاء فى حيثيات الجائزة، أن الترجمة اتسمت بالوضوح والسلاسة والضبط المحكم، وتكشف فهم المترجم العميق للمفاهيم والمصطلحات التى أجاد فى نقلها إلى العربية بأمانة ودقة.

 

آخرساعة تحتفى بالمترجم والباحث المصرى خريج قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وتحدث عن تجربته مع الترجمة، وكشف الصراع بين المؤلف والمترجم داخله، بعدما أخذته الترجمة بعيدا عن عشقه كباحث فى مجال تاريخ المسلمين، وتحدث عن أزمة الترجمة فى العالم العربى، وانحاز إلى الرأى الذى يدعو للاشتباك مع الأفكار الاستشراقية، ولفت النظر إلى واقع الكتابة التاريخية المتراجع فى مصر خلال العقود الأخيرة.

 

< كيف تنظر إلى فوزك بجائزة الشيخ زايد للترجمة.. وهل تعتبرها بمثابة التكريم على ما أنجزت من ترجمات؟

ـ نعم هى تكريم جاء مبكرًا - لحسن حظى- لمسيرة قصيرة بوصفى مترجمًا، وهى مسيرة امتدت منذ صيف عام 2016. وجائزة الشيخ زايد هى الجائزة الأكبر فى العالم العربى فيما يتعلق بالترجمة، ومن ثم فإن معاييرها أصعب ولا ريب، وعندما أتأمل قرار لجنة الجائزة منحى جائزة الترجمة هذا العام عن ترجمتى لكتاب (نشأة الإنسانيات) لجورج مقدسى، ينتابنى هاجس بشأن توقعات القارئ العربى منى بعد هذا الشرف، من حيث اختيار العناوين وجودة الترجمة، وكذلك ينتابنى إحساس بالسعادة الغامرة، إذا جاءت الجائزة لتزيد من ثقتى بنفسى، وبمنهجى فى الترجمة.

 

< ما أهمية كتاب (نشأة الإنسانيات عند المسلمين وعند الغرب المسيحى) والتى دفعتك لترجمته؟

ـ وصفت كتاب (نشأة الإنسانيات) فى مقدمتى بأنه كتاب نفيس لم يؤلف مثله، وهذا يعود إلى أن مقدسى حاول تقصى نشأة العلوم الإنسانية فى الإسلام وأوروبا المسيحية من منظور مقارن، وفى ثنايا دراسته أماط مقدسى اللثام عن عوامل تأثير وتأثر لم يلحظ غيره وجودها أصلا. ومن ثم نبه المؤرخين والباحثين إلى افتقار المكتبة التاريخية فى أوروبا إلى دراسات مقارنة بين العالم الإسلامى وأوروبا. وقد لعب هذا الافتقار دورا كبيرا فى التشويش على عدد من الحقائق المتعلقة بنشأة الجامعات فى أوروبا، وأصول القانون الإنجلوسكسونى فى طوره المبكر، وأصول بعض فنون عصر النهضة.

 

< أنت باحث فى التاريخ الإسلامى فكيف ذهبت إلى عالم الترجمة؟

ـ الحق أننى لم أتعمد ذلك، بل لعبت الصدفة دورها فى هذا الصدد، فلى صديق ناشر كان يبحث عن مترجم لكتاب (الزواج والمال والطلاق) ليوسف رابوبورت، وراسلنى يستفسر عن رأيى فيمن يصلح لترجمته، فطلبت منه أن يرسل الكتاب، فأرسله، فقرأته وراقنى لأن موضوعه كان فى التاريخ الاجتماعى، ومن ثم قررت أن أترجمه وكان بذلك أول كتاب ترجمته. 

 

< مقدمات أعمالك المترجمة دائما دسمة، هل يعود هذا إلى ما يمكن وصفه بثقافة المترجم؟ وهل هى ضرورية؟

ـ نعم جزئيا. يمكنك القول إن تلك المقدمات (النقدية غالبًا) تعود إلى التخصص، ويمكنك أن تطلق عليه ثقافة المترجم. وأنا لا أستسيغ أن أقرأ كتابًا فى مكتبتى دون قراءة مقدمته التى هى دستور مدون للعلاقة بين المؤلف أو المترجم أو المحقق أو المحرر وبين القارئ. فكيف يتجاهل المترجم كتابة مقدمة ولو من صفحتين أو ثلاث يشرح فيها أسباب اختياره لهذا الكتاب وأهميته، ويعرف بمؤلفه، ويتحدث عن منهجه فى ترجمة النص والصعوبات التى قابلها فى أثناء ترجمته. ومن جهة أخرى تلعب ثقافة المترجم دورًا فى كتابة مقدمة كاشفة عن المحتوى المترجم وبيان أهميته، ومكانة مؤلفه. 

 

ثم إن خطبة الكتاب (أو المقدمة) جزء لا يتجزَّأ من الكتاب. هل تخيلت يوما أن تدلف مباشرة إلى االشاهنامةب للفردوسى دون أن تقرأ مقدمة عبدالوهاب عزام لها، أو تشرع فى قراءة االكوميديا الإلهيةب لدانتى متجاوزا مقدمة حسن عتمان، إنهما لو اكتفيا بترجمة النص فحسب دون التقديم له لكان تصرفهما مدعاة للانتقاد.. هكذا أنظر إلى كتابة مقدمة للعمل المترجم، ومع ذلك فأنا أعترف أننى أبالغ أحيانا فى كتابة مثل هذه المقدمات، وحجم مقدمة نشأة الإنسانيات مبالغ فيه ولا شك. ومع ذلك فعذرى إلى القارئ أنه كلما كان المترجم يشعر فى قرارة نفسه بأنه يترجم كتابًا استثنائيا، انعكس ذلك على مقدمته لهذا العمل كمًّا وكيفًا.  

 

< ما الصعوبات التى تواجه المترجم العربى فى اللحظة الراهنة؟

ـ الافتقار إلى الدعم المؤسسى، هذه واحدة. والثانية ندرة المؤتمرات التى يُدعى إليها المترجمون للمناقشة والتباحث، والاحتكاك، والتعرض لمناهج ومدارس مختلفة فى الترجمة بهدف الإعداد وتبادل الخبرات وتطوير الأدوات. 

< هل تغيب المؤسسية والتنسيق على مستوى العالم العربى فيما يخص مشاريع الترجمة؟

ـ نعم بطبيعة الحال. وعلى صعيد النشر فإن هناك غيابًا للمنح، وللدعم المؤسسى، وهناك شبه افتقار إلى مؤسسات نشر غير هادفة للربح، ومن ثم فإن أكثر دور النشر الخاصة (وليس كلها) تنظر إلى نشر العمل المترجم من زاوية الربح والخسارة. أما المؤسسات المعنية بالترجمة فهى تعانى من مشكلات متأصلة بسبب البيروقراطية وضعف التمويل والافتقار إلى الرؤية والأهداف والسياسات. 

 

وأرى أن ينبغى أن تكون هناك سياسات واستراتيجيات موضوعة سلفا فيما تعلق بتنظيم أعمال المؤسسات الثقافية العاملة فى مجال الترجمة. إن غياب الكتاب العربى عن السوق العالمية، وزهد دور النشر العالمية فى ترجمة الكتب العربية عامة، والأدب العربى الحديث خاصة ظاهرة بحاجة إلى علاج ناجع، وهو خلل ناتج عن الافتقار إلى مثل هذه المؤسسات والسياسات بالدرجة الأولى.

 

< ما المعوقات أمام الترجمة إلى العربية خصوصًا فى مجال العلوم الإسلامية؟

ـ قناعتى تتلخص فى أن النص الاستشراقى فى مجال الدراسات الإسلامية هو نص شرقى فى جوهره، كتب بلغة أعجمية، ومن ثم ينبغى على المترجم إعادة هذا النص إلى أصوله الشرقية. إنها اثقافة الاسترداد أو الاسترجاعب كما يطلق عليها بعض المترجمين. وتقتضى هذه الثقافة معرفة واسعة للمترجم بالتراث الإسلامى وقضاياه واصطلاحه، وكلما كانت هذه المعرفة أوسع كلما كانت عملية الاسترداد أكثر جودة، ومن ثم كانت الترجمة أشد نقاءً.    

 

< البعض يرى أن مجال الإسلاميات لا يحتاج إلى أصوات المستشرقين، بالتالى لا حاجة لترجمة كتبهم؛ كيف ترد عليهم؟

ـ أنا أختلف مع هذا الرأى بالكلية. فمجال الدراسات الإسلامية فى الغرب مجال خصب، وشديد الحيوية، وبسبب هذه الحيوية استقلت تخصصات كانت فى الماضى متضمنة فى التخصص العام المسمى االدراسات الإسلاميةب لتصبح تخصصات قائمة بذاتها خصصت لها كراسى علمية مستقلة. ومن ذلك حقل الشريعة الإسلامية الذى أضحى تخصصًا قائمًا بذاته، وغلب على دراسته منهجان الآن أولهما إثنوغرافى، والآخر نصِّي، وكلاهما آخذ فى التباعد عن الآخر. 

 

هناك أيضا عامل آخر يجعل الإصغاء إلى الآخر وإلى تصوره أمرًا مهمًا فى فهم الذات، وهى الملحوظة الذكية التى أطلق عليها عالم الاجتماع أنتونى غدنز، المعرفة المتبادلة اMutual knowledge، التى -وفقًا له- قد تمكِّن الباحث المحلى فى ثقافة محلية من فهم ما يلاحظه بحكم انتمائه إلى الثقافة التى يدرسها، ومن ثم قد لا يتساءل أصلا حول هذه الظاهرة أو تلك لأنها تعد من قبيل البديهيات بالنسبة إليه، ومن ثم لا يَسهُل عليه اكتشافها أصلًا، ناهيك عن توصيفها أو صياغتها فى كلمات. 

 

< هل تساعد الترجمة على التبادل المعرفى والخروج من الشرنقة التى نعيش فيها فكريًا؟

ـ الترجمة وسيلة للتواصل البشرى فضلًا عن أنها تجسيد له؛ وهى الطريق إلى تفنيد الأحكام المسبقة والصور الذهنية المتعلقة بالآخر، كما أنها الجسر الرابط بين الثقافات، وهى العامل المحفز للتفاعل بين الحضارات المختلفة. والنظرة إلى الترجمة على أنها ضرب من ضروب الترف الفكرى نظرة ضيقة، بل متعنتة؛ فالترجمة ترقى إلى كونها ضرورة إنسانية تمليها ظروف الاختلاف والتعددية الثقافية القائمة بين الأمم والشعوب. 

 

< أنجزت عدة ترجمات مهمة فى الآونة الأخيرة مثل كتاب قصة الورق.. فهل نشهد موجة ترجمة جديدة تستعيد ذكرى ما جرى فى النصف الأول من القرن العشرين؟

ـ أرجو بالفعل أن تعد ترجماتى إثراء للمكتبة العربية، كل منها فى بابها، وأعتقد بالفعل أن هناك حراكًا طرأ على حركة الترجمة بعد سبات استمر عقودًا. لم تصل بعد إلى أن تعد طفرة، ولكنى متفائل بشأن مستقبل الترجمة فى العالم العربى.

 

< هل ترى أننا وصلنا إلى معدل مقبول فى الترجمة إلى العربية؟

ـ لا، ما زلنا بعيدين كمًّا وكيفًا، فرغم أن بعض النقاد- هذه الأيام- يبالغون فيما يصفونه بـبالإفراط فى الترجمةب، فإن هناك دراسة صادمة أنجزتها منظمة االيونسكوب حول الحصيلة الكلية للترجمة العربية، تفيد بأن إجمالى ما تُرجم إلى اللغة العربية، منذ عصر الخليفة المأمون إلى يوم الناس هذا، لا يتجاوز العشرة آلاف عنوان. وهذا العدد يساوى ما تترجمه دولة مثل إسبانيا فى سنة واحدة فحسب! وما تترجمه الدول العربية مجتمعة فى السنة الواحدة لا يعادل خُمس ما تترجمه اليونان وحدها فى عام واحد.

 

ويبلغ متوسط ما يترجمه العالم العربى على مدى خمس سنوات 4٫4 كتاب مترجم لكل مليون مواطن عربي، بينما متوسط الترجمة فى المجر يصل إلى 519 كتابا ا لكل مليون مواطن مجرى فى نفس المدة. قد تبدو هذه الأرقام صادمة حقًّا. ومع ذلك فإن قلق هؤلاء النقاد من إقبال دور النشر العربية على الترجمة، وظهور مزيد من الأعمال المترجمة ينبع من الآثار السلبية المتصورة لهذا العدد من الترجمات على الكتب المؤلفة، أى إلى التأثير السلبى المفترض على الإبداع والتأليف، ومع ذلك فإننى أتوقع أن هذا التأثير السلبى- إن وجد- فهو مرحلى ومؤقت، وسيعود التأليف والإبداع إلى مستويات أرقى وأجود بفضل التعرض لتيار عريض من الأعمال المترجمة، والتأثر بالمناهج والأساليب المستخدمة فيها. 

< هل نفتقد شخصية المترجم مثلما توفرت فى الرعيل الأول أمثال عبد الهادى أبو ريدة وعبد الرحمن بدوى وغيرهما؟

ـ ما كان يجمع بين هؤلاء الأعلام هو المعرفة الواسعة باللغة التى كانوا يترجمون منها، والمعرفة الواسعة أيضًا باللغة التى يترجمون إليها، فإن أضفت إلى ذلك التخصص والثقافة الرفيعة أمكنك إدراك أسباب تميز هؤلاء الأعلام. وهذا عين ما تفتقر إليه الترجمة فى يومنا هذا فقد تجد المترجم الذى يعرف الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية، إلا أن معرفته بالعربية التى يُفترض أنها لغته الأم من حيث النحو والصرف والبلاغة محدودة. وأذكر أن روزنثال فى معرض تقديمه لترجمة تاريخ الطبرى إلى الإنجليزية ذكر أن غاية المترجم هى أن تكون الترجمة دقيقةً وشديدةَ الولاء لأصلها العربي، وأن تقدم فى الوقت نفسه بلغةٍ فنية اصطلاحيةٍ فصيحة. ثم استطرد قائلًا: إن تحقيق هذا المثل الأعلى للترجمة يكاد يكون غايةً لا تُدرك. 

 

ومع ذلك ينبغى على المترجم أن يقيم التوازن بين الغايتين، أى عليه أن يخدم سيدين فى الوقت نفسه، فالولاء للنص الأصلى، وأمانة الترجمة هى الأولوية القصوى، ومراعاة قوالب اللغة الأم وثقافتها وتجنب الترجمة الحرفية المفضية إلى الإغراب والغموض والركاكة هى أولوية ثانية ولا يمكن وصفها بالثانوية، إن كلتيهما غايتان متساويتان فى رأيي. واختلال أحد طرفى هذا الميزان الدقيق مدعاة للنقد حتمًا، وسيؤثر قطعًا على جودة الترجمة.  

 

< هل أثرت الترجمة على نشاطك البحثى فى مجال التاريخ والذى انطلق بكتب مهمة مثل (الصابئة) و(الطاعون فى العصر الأموى)؟

ـ كأنك نكأت بهذا السؤال جرحًا. نعم أشعر بأن المترجم تغلب على الباحث فى شخصى، حتى إننى أفكر جديا فى اعتزال الترجمة، لقد تجاوزت الأعمال المترجمة العشرة أعمال بينما اقتصرت على تأليف كتابين اثنين حتى الآن فحسب، لذا إن لم أستطع إقامة التوازن بين التأليف والترجمة فى قابل الأيام فسأعتزل الترجمة حتمًا، لأننى لا أشعر بالراحة حيال ذلك الخلل. وإذا سألتنى أيهما أشق الترجمة أم التأليف فسأجيبك بأن الترجمة أشق، وذلك بسبب جهود التحقيق، والتدقيق، والتعليق، والتقديم، وهى أنشطة أُلزم بها بهما نفسى فى ثنايا الترجمة. وتأدية الأمانة فى مجال الترجمة أثقل وطأة على نفسى منها مقارنة بالتأليف. 

 

< كيف ترى مستوى الكتابة التاريخية فى مصر حاليا؟

ـ دون المستوى إن كنت تريد توصيفًا. يكفيك أن تحصى المؤرخين المصريين الذين تحظى أعمالهم باعتراف دولى، أو يشار إليهم بالبنان على المستوى الدولى، أو تتعدد الإشارة إلى كتاباتهم فى المراجع التى تكتب بلغات أجنبية بوصف بحوثهم مراجع لا يُستغنى عنهم فى هذا الفرع أو ذاك من التاريخ.   

 

< ما رأيك فى شيوع القراءات الأيديولوجية للتاريخ فى السنوات الأخيرة على المستوى العربى؟

ـ بالطبع هى إحدى إمارات الاضمحلال والتردى الذى أصاب الكتابة التاريخية، إن هذه الكتب برامج دعائية أقرب منها إلى مفهوم الدراسات التاريخية، ويوظف أصحابها فيها التاريخ للتعبير عن آرائهم وأطروحاتهم وتشخيصهم لواقع يرونه بغيضًا على نحو أو آخر . وهم يختزلون المنهج العلمى فى التوثيق والعزو فحسب (هذا إن وجد أصلا). كما أن أصحابها لا يخشون الظاهرة التى يطلق عليها المؤرخون المدرسيون االمفارقة التاريخية anachronism أعنى إسقاط شواغل الحاضر وصراعاته السياسية والأيديولوجية على الماضى، وإقحام التاريخ طرفًا فى الصراع فى الحاضر. ومن جهة أخرى يستغل أصحابها غريزة الحنين للماضى nostalgia بوصفه يوتوبيا مفقودة، ومن ثم فهذه الكتب تعزف على وتر حساس لدى عامة القراء؛ لذا تجدها أكثر انتشارًا بين الناس مقارنة بالدراسات العلمية الرصينة. 

 

< ما المشروعات القادمة للمترجم والباحث أحمد العدوى؟

ـ أترجم هذه الأيام كتاب طرق الحرير لـ بيتر فرانكوبان، وهو كتاب فريد لا يؤرخ لبقعة بعينها، بل يركز على طرق الحرير نفسها، وكيف تغيرت من عصر إلى آخر منذ أن اجتاح الإسكندر الأكبر المشرق حتى يومنا هذا، ويحاول أن يوضح انعكاسات تغير طرق الحرير على السياسة الدولية عبر ثلاثة وعشرين قرنًا. أما على صعيد التأليف فأنا أعد كتابا عن ثورة الزنج، التى أعتقد أنها لم تدرس دراسة وافية حتى الآن وتستحق فى رأيى مزيدا من التناول والدراسة، وآمل أن أضرب بسهم فى هذا الصدد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة