صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مسيرة الأعلام" في القدس تثير مخاوف من تصعيد جديد بين الإسرائيليين والفلسطينيين

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 29 مايو 2022 - 04:01 م

انتشرت قوى الأمن الإسرائيلية بكثافة اليوم الأحد 29 مايو، في القدس الشرقية لمواكبة "مسيرة الأعلام" التي تنظم سنويًا في ذكرى احتلال إسرائيل للشطر الفلسطيني من المدينة، وتثير خشية من توترات جديدة.

وحذّرت الفصائل الفلسطينية من "اقتحام المسجد الأقصى" من جانب المشاركين في المسيرة، وأعلنت "الاستنفار العام" ودعت الفلسطينيين الى الاحتشاد في باحات الأقصى.

العام الماضي، وبعد أسابيع من التوترات والمواجهات في القدس، هدّدت حركة حماس بإطلاق صواريخ إذا لم تسحب الدولة العبرية قواتها من البلدة القديمة التي كانت ستمر فيها "مسيرة الأعلام" التي صادفت في العاشر من أيار، بحسب الروزنامة العبرية. ورغم اتخاذ السلطات الإسرائيلية قرارا بتغيير مسار التظاهرة، أطلقت حماس وابلا من الصواريخ في اتجاه إسرائيل التي ردت بعملية عسكرية ضخمة على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. واستمرت الحرب 11 يوما.

وتنظم المسيرة سنويا في "يوم القدس" الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى "توحيد القدس" التي احتلت الشطر الشرقي منها خلال حرب الستة أيام في 1967، ثم ضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ودعت الفصائل الفلسطينية بعد اجتماع عقدته الخميس "جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى الاحتشاد في باحات المسجد الأقصى"، واعتبار يوم الأحد "يوماً وطنياً للدفاع عن الأقصى والنفير العام"، متحدثة عن "مخططات للمستوطنين لاقتحام الأقصى".

اقرأ أيضًا: الأمم المتحدة تحذر من تصاعد دوامة العنف بالقدس وتحث الأطراف على ضبط النفس

ويُسمح لليهود بدخول باحة الأقصى، لكنهم ممنوعون من أداء الصلاة فيها. إلا أن عددا متزايدا من اليهود بات يقصد الباحة للصلاة خلسة، ما يثير توترات وتنديدا فلسطينيا بوجود نية ل"تهويد" المكان المقدس الذي يعتبر "أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين" لدى المسلمين. بينما تعدّ الباحة التي يطلق عليها اليهود اسم "جبل الهيكل"، أقدس موقع في الديانة اليهودية. ويقول اليهود إنه بُني فوق موقع معبد يهودي دمره الرومان سنة 70 ميلادية ولم يبق من آثاره سوى الحائط الغربي المعروف بحائط "المبكى" أو حائط "البراق".

وحذرت الفصائل إسرائيل "من ارتكاب أي حماقة بالسماح باقتحام المسجد الأقصى"، مؤكدة أن "هذا المُخطط سيكون بمثابة برميل بارود سينفجر ويُشعل المنطقة بأكملها".

أفادت وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد بأن جيش الاحتلال بدأ بنشر أعداد كبيرة من جنوده في منطقة باب العمود في القدس على خلفية الاشتباكات المتوقعة بسبب "مسيرة الأعلام" هناك.

يأتي ذلك في وقت يحاول فيه مواطنون فلسطينيون من داخل الخط الاخضر الدخول إلى المسجد الأقصى، بحسب وسائل إعلام فلسطينية أشارت إلى منعهم من قبل القوات الإسرائيلية.

ومن المقرر نشر نحو 3000 جندي قبل المسيرة المقرر أن تبدأ اليوم الأحد في الساعة 4:00 مساء (13:00 بتوقيت غرينتش).

وستسلك مسيرة الأعلام طريقا عبر الحي الإسلامي في المدينة القديمة بالقدس في وقت لاحق من اليوم.

وتهدد "مسيرة الأعلام" بتفاقم التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتأتي في وقت تحتفل فيه تل أبيب بما يسمى  "يوم القدس"، إحياءً لذكرى "توحيد المدينة" بعد احتلال القدس الشرقية عام 1967.

وحذرت حركة حماس من المسيرة المتوقع أن تمر في المسجد الأقصى، قائلة إنها ستستخدم "كل الاحتمالات" لمواجهتها.

ومن المتوقع أن يدخل المتظاهرون الإسرائيليون المدينة القديمة عبر باب العمود، قبل أن يشقوا طريقهم إلى حائط البراق (حائط المبكى لدى اليهود).

ودعت حماس عشية المسيرة، الفلسطينيين، إلى التجمع في الأقصى "لإفشال مخططات الاحتلال".

وكان دعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ قرارات حكيمة لتجنب صراع عنيف آخر لن يؤدي إلا إلى إزهاق مزيد من الأرواح.

وأعرب وينسلاند في بيان صدر صباح يوم السبت، عن قلقه الشديد بشأن ما وصفه بدوامة العنف المتصاعدة التي أودت بحياة الكثير من الفلسطينيين والإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة.

وأكد أن رسالة المجتمع الدولي واضحة لتجنب مثل هذا التصعيد.

وقال في ختام البيان: "لقد كنت على اتصال مع جميع الأطراف وأحث قادتهم على الاستجابة لهذه الدعوة."

وكان وينسلاند قد حذر أمام مجلس الأمن في إحاطة قدمها خلال مناقشة الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك المسألة الفلسطينية قبل أيام مما يُسمّى بمسيرة الأعلام "الاستفزازية المخطط لها عبر الحي الإسلامي في البلدة القديمة" يوم الأحد.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة