الخريطة الســــــوداء للمستريحين
الخريطة الســــــوداء للمستريحين


ننشر الخريطة السوداء للمستريحين في مصر

أخبار الحوادث

الأحد، 29 مايو 2022 - 04:06 م

كتب: أبو المعارالحفناوي-إسلام عبد الخالق-سعيد زيدان

في الصعيد.. النصابة "دوخت الستات" وباعت لهم الوهم

 في الشرقية..  الضحايا بالعشرات .. والحكايات غريبة

الدكتور .. نصب على المواطنين بحجة توظيف أموالهم في تجارة الأدوية

وكأنه موسم سقوط المستريحين الجدد، من أين جاءوا هؤلاء، ومتى ظهر هذا النبت الخبيث؟، فبعد مصطفى البنك وحصاوي، بدأ عقد المستريحين ينفرط، وظهر العديد منهم وتم ضبطهم، فى أسوان تلك المحافظة التى ارتبط اسمها بالمستريح، وفى محافظات أخرى، فى الشرقية، سقطت بوسي ورفاقها، وفى الغردقة، سقطت الماكرة، صاحبة توظيف أموال ضحاياها فى الأدوات الكهربائية، بينما فى سوهاج، سقط «الشيخ» صاحب اللحية الكثيفة والسبحة التي لا تغادر يده، مستغلا قناع التقوى والورع، للنصب على المواطنين، وبالفعل نجح فى الاستيلاء على 265 مليون جنيه، ومن أشهر الأسماء التي سقطت بعد حصاوي ومصطفى البنك فى أسوان، المستريح «تامولا» والذي حصل على 18 مليون جنيه من ضحاياه، بزعم توظيفها، ومؤخرًا أمرت النيابة العامة بأسوان بحبس ستة عشر متهمًا، 15 يومًا، لاشتراكهم فى تجمهر من شأنه جعل السلم العام فى خطر الغرض منه ارتكاب جرائم باستعمال القوة والعنف وإشعال النيران فى مسكنين، والتعدي والتخريب لممتلكات عامة، من أسوان للقاهرة مرورا بالشرقية والغردقة، كان هناك العديد من الضحايا يصرخون، يتباكون، يستغيثون، يريدون من يعيد لهم أموالهم من بطون هؤلاء النصابين، كثيرًا ما نادينا وحذرنا من أمثال هؤلاء، ولكن دائمًا النصاب يلعب على طمع من امامه، وها هم يتعلمون الدرس من جديد، فى هذا التحقيق نرصد وقائع جديدة لنصابين جدد.

عقلية ماكرة

سيدة تمتلك عقلية ماكرة، ودهاء في التعامل مع السيدات، استطاعت خلال فترة وجيزة أن تنصب على السيدات، وتحصل منهن على 4 ملايين جنيه، مقابل توظيفها، مع تعهد لهن بتحقيق أرباح طائلة، وفائدة شهرية كبيرة، ولكنها في النهاية، لم تفِ بوعدها وحاولت الهرب، بعد مطالبتها بسداد المبلغ، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطها.

هنا في الغردقة، لم يختلف الوضع كما كان في أسوان، وبعض المحافظات الأخرى من ظهور مستريحين ينصبون على المواطنين في ملايين الجنيهات، كثيرا، ولكن في الغردقة كان الوضع مختلف نسبيا، لأن المتهم أنثى والضحايا غالبيتهم من السيدات.

مستريحة الغردقة، سيدة استطاعت بعقليتها الماكرة، أن تبيع الوهم للسيدات، بعد أن أوهمتهن، أنها تمتلك شركة توريدات كهربائية، وأنها قادرة على تحقيق أرباح كبيرة، من مشاركتهن معها برأس المال، ونجحت في إقناعهن بدفع مبالغ مالية لها، وصلت 4 ملايين جنيه، بحجة توظيفها، استطاعت مستريحة الغردقة، أن تفي بوعدها في البداية، ودفعت الفائدة الشهرية لعدد من السيدات، اللائي أقنعن أخريات في استثمار أموالهن معها، ولكن بعد فترة فوجئن بعدم ردها على اتصالاتهن، وعندما ذهبن لمنزلها، لم يعثرن عليها.

من هنا بدأت الكارثة اشقا العمر ضاعب، حاول الضحايا البحث عنها في كل مكان، ولكن دون جدوى، جميع وسائل الاتصال بها انقطعت، صدمة كبيرة للضحايا، اللائي لم يتوقعن غدر من وثقن بها، وبعد أيام من البحث عنها، حرر عدد من الضحايا محضرا مجمعا بالواقعة، برقم 16842 جنح أول الغردقة لسنة 2019، في محاولة لضبطها .

تقول إحدى الضحايا في محضر الشرطة، أن مستريحة الغردقة، نصبت عليها، بعدما أوهمتها بتشغيل وتوظيف أموالها في تجارة الأدوات الكهربائية رفقة عدد من السيدات، مقابل تحصيل مبلغ شهري ثابت من الأرباح.

وتابعت: بالفعل دفعت المستريحة، عوائد أرباح أول شهرين، ثم توقفت بعدها، وعندما ذهبت إلى هذه النصابة، فوجئت بأنها غادرت منزلها، واكتشفت خلو مخزن الأدوات الكهربائية من أي أجهزة.

وأصدرت وزارة الداخلية، بيانًا، أكدت فيه أن قطاع الأمن العام، نجح في ضبط مستريحة الغردقة، بعدما رصدت الأجهزة الأمنية، تضرر مواطنات من إحدى السيدات، مقيمة بدائرة قسم أول شرطة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، لقيامها بالتحصل منهن على مبالغ مالية تصل إلى قرابة 4 ملايين جنيه، بدعوى تشغيلها في مجال تجارة الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية، مقابل أرباح شهرية، والتوقيع لهن على إيصالات أمانة بتلك المبالغ، إلا أنها لم تفِ بذلك، ولم ترد لهن المبالغ المالية.

مستريحين أسوان

وفي محافظة أسوان، والتي اقترنت في الآونة الأخيرة بلفظ المستريحين، ظهر مستريحون جدد، بعد مصطفى البنك وحصاوي، واتهموهم الأهالي بالاستيلاء على ملايين الجنيهات بحجة توظيفها، وفرارهم هربا.

أسماء كثيرة رددها أهالي أسوان خلال الأيام الماضية، تضمنت أسماء أهالي من أسوان عرفوا باسم المستريحين، وصلوا إلى قرابة 30 من المستريحين، حصلوا على مبالغ مالية من المواطنين تخطت مليارات الجنيهات بحجة توظيفها، ثم هربوا، وتركوا حالة من الغضب الشديد، من الضحايا، الذين حرروا محاضر عديدة تخطت آلاف المحاضر داخل مراكز الشرطة في محاولة لضبط المستريحين.

ففي قرية أبو الريش، اتهم الضحايا محمود.ف، الشهير بمستريح السيارات، بالنصب عليهم في ملياري جنيه، مقابل توظيفها ثم اختفى بعدها.

ومن أشهر الأسماء التي ترددت االمستريح تامولاب، والذي اتهمه عدد من الضحايا، بالاستيلاء على 18 مليون جنيه، بحجة توظيفها، وهروبه، وتجمع ضحاياه حول منزله، وطالبوا الأجهزة الأمنية بضبطه.

وأمرت النيابة العامة بحبس ستة عشر متهمًا في أسوان، لمدة خمسة عشر يومًا احتياطيًّا على ذمة التحقيقات لاشتراكهم في تجمهر من شأنه جعل السلم العام في خطر الغرض منه ارتكاب جرائم باستعمال القوة والعنف، ووضع النار في مسكنين، والتخريب العمدي لممتلكات عامة، وهي وحدة صحة الأسرة بنجع الشرفا، والتعطيل العمدي لسير وسائل نقل بقطع الطريق العام، واستعمال القوة والعنف مع ضباط الشرطة؛ لحملهم بغير حق على الامتناع عن تأدية وظيفتهم، والتعطيل العمدي لسير وسائل خدمة مرفق عام، وإتلاف عقارات وسيارات، كما أمرت بحبس ثلاثة متهمين آخرين لإحرازهم أسلحة نارية آلية وذخائرها، والشروع في سرقة سيارة بالطريق العام حال حملهم أسلحة نارية، وذلك بمركز إدفو بأسوان.

نصاب العقارات

وفي سوهاج ، استغل أحد المشايخ، لحيته وسبحته،  والظهور بالتقوى والورع، في النصب على المواطنين، بدهاء، والاستيلاء منهم على 265 مليون جنيه، ثم هرب،ولجأ ضحاياه إلى تحرير محاضر في مراكز الشرطة لضبطه.

الضحايا أشاروا إلى أن، المستريح استولى منهم على قرابة 265 مليون جنيه،  ثم هرب، بعد أن خدعهم باسم الدين، وتعامله مع أناس معروفين للجميع.

وأوضح الضحايا أن المتهم كان يعطي أرباحًا شهرية على الـ100 ألف جنيه 6 آلاف جنيه على دفعتين واحدة كل 15 يومًا، وبدأت خلافاتهم تظهر معه في 2018، بعد امتناعه عن دفع الأرباح، مقابل توظيف أموالهم في العقارات، ثم هرب إلى القاهرة، لتبدأ رحلة البحث عنه، وتبدأ الخلافات تظهر، وتأثر الضحايا بالوضع بعد أن ضاعت اتحويشة العمرب، فمنهم من مرض ومنهم من طلق زوجته بعد بيعه المشغولات الذهبية لتشغيل ثمنها.

وطالب الضحايا الذين حرروا محاضر بمراكز الشرطة، ضبط المتهم ومحاكمته، حتى يكون عبرة لغيره، من الذين ينصبون على المواطنين ويفرون هربا.                                

بلاغات بالنصب والاحتيال

في مدة لم تتخط الـ 72 ساعة، نجحت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية في إسقاط وضبط ثلاثة متهمين بالنصب والاحتيال على عشرات المواطنين، وكأنه موسم سقوط المستريحين، في وقائع واتهامات مختلفة لكل متهم على حدة، لكن القاسم المشترك بينهم جميعًا أن أسلوبهم دار رُحاه وبدأ قبل سنوات ليست بالقليلة، حتى أشاعوا الثقة في أنفس الجميع وجذبوا ضحاياهم وبكل جرأة وثقة زعموا قدرتهم على توظيف أموالهم بدعوى توفير أرباح تتخطى مثيلاتها في البنوك.

مستريح.. كلمة قد تصف للوهلة الأولى حال من عرف الراحة بعد عناء، لكنه في الآونة الأخيرة بات مرادفًا لكل ما يمت للنصب والاحتيال، وكعادة أرباب كل درب وطريق يسلك المستريحون دربهم وهم مُحاطون بهالة لا تدع مجالًا للشك فيما يقولون أو يفعلون، وهم في حقيقة الأمر نصابين احترفوا مجال اللعب بأموال الناس.

الأستاذة بوسي بنت الأكابر، وصف و صفة التصقت بمُعلمة نجحت في الإيقاع بالعشرات من ضحاياها والاستيلاء على ملايين الجنيهات منهم، بزعم توظيفها في تجارة الأجهزة الكهربائية ومفروشات العرائس، وبين هذا وذاك يشهد الجميع لها ولسلسالها بالمكانة الرفيعة، ولما لا وهي سليلة عائلة عُرف أكابرها يومًا ما بمكانتهم العالية في التجارة، وهي كذلك امتداد لهم وتعمل في مهنة التدريس بمرحلة رياض الأطفال في مدرسة رسمية للغات داخل مدينة الزقازيق.

قبل نحو ثمانِ سنوات، بدأت ابوسيب نسج خيوط شبكتها العنكبوتية حول العشرات من المواطنين، وأغلبهم سيدات أسقطتهن المرأة واحدةً تلو الأخرى، وأغرتهن بأرباح كبيرة رغم المبالغ البسيطة التي أخذت في جمعها منهن، وكل ضحية تظن أنها الوحيدة التي تُشاركها في تجارة الأجهزة الكهربائية ومفروشات العرائس.

كبرت اللعبة واتسعت رقعة تجارة ابوسيب بأموال ضحاياها، ويومًا بعد يوم أخذت قائمة الضحايا تطول ومعها تزداد وترتفع ثروة ومكانة االأستاذةب، حتى أشهرٍ قليلة مضت، وبالتحديد مطلع العام الدراسي الحالي؛ حين توقفت فجأة عن إعطاء فائدة الأموال التي زعمت توظيفها لضحاياها، وذلك قبل نحو ستة أشهر.

أخذت الشكوك تساور الضحايا فلجأن إلى المدرسة التي تعمل فيها ابوسيب، وهناك تهربت منهن المتهمة مرارًا، قبل أن تُماطل وتختفي فجأة من المشهد تاركةً ضحاياها في حالة غريبة بين الحيرة والتخبط والدهشة؛ فبعضهم ارتبط بالمتهمة حد الصداقة والأخوة، وبينهم كذلك من يملك مكانة رفيعة بين الناس، وأغلبهم سيدات، لكن المشترك بينهم جميعًا أنهم قد طمعوا في وقتٍ ما ووثقوا في الإنسانة الخطأ، وبين كل ذلك روايات عجيبة للضحايا، حتى أن إحداهن قالت خلال حديثها لـ اأخبار الحوادثب، إنها قد بدأت توظيف أموالها لدى ابوسيب قبل نحو 8 سنوات، وكان المبلغ الأول لها 5 آلاف جنيه، لكن في نهاية المطاف وصل ما لها من مال إلى مليون جنيه.

لجأ أغلب الضحايا إلى الشرطة وتحررت عشرات البلاغات في قسم ثانِ شرطة الزقازيق وقسم الأموال العامة في مديرية أمن الشرقية، جميعها تتهم المتهمة اميرڤت ر عب الشهيرة بـابوسيب، البالغة من العمر 49 عامًا وتعمل مُدرسة بمرحلة رياض الأطفال في مدرسة رسمية للغات بمدينة الزقازيق، بالنصب عليهم والاستيلاء على ملايين الجنيهات المملوكة لهم بزعم توظيفها في تجارة الأجهزة الكهربائية ومفروشات العرائس.

في غضون ساعات ألقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية القبض على المتهمة، ليتبين أنها مُحرر ضدها عدد من البلاغات على نفس الشاكلة من فترة ليست بالقصيرة، قبل أن يتبين أن إحدى تلك القضايا كانت قد قررت جهات التحقيق فيها إحالة المتهمة (هاربةً)، إلى محكمة الجُنح بتهمة النصب والاستيلاء على مبالغ مالية دون وجه حق، قبل أن يتم ضبط المتهمة، وبالعرض على جهات التحقيق قررت حجزها، لحين جلسة الخميس المقبل للنطق بالحكم.

تجارة الاكسسوار

أما محمود، شاب بالكاد يقترب من تمام عامه الثلاثين في غضون أسابيع قليلة، نجح في فترة زمنية وجيزة أن يحتال على الناس ويوهمهم بقدرته على توظيف أموالهم وأموال ذويهم في شركة وهمية لتجارة الإكسسوارات، وبين هذا وذاك كان العشرات من الضحايا ممن وثقوا فيه حد الصدق مناديب لعدد من شركات الدفع الإلكتروني بنطاق ودائرة عدد من المراكز بقطاع الشمال في محافظة الشرقية.

يوم 8 مايو الجاري كانت البداية الفعلية لانهيار جسور وأواصر الثقة بين امحمودب وضحاياه؛ بعدما تحول فجأة وامتنع عن سداد مبالغ مالية تُقدر بمئات الآلاف من الجنيهات المملوكة لجهة عملهم في صورة أرصدة، لكن الطامة الكبرى كانت ما اكتشفه الضحايا فيما بعد، إذ تبين للجميع أنه شخص مشبوه، بل وامستريحب اعتاد النصب والاحتيال، وفي غضون أيام قليلة تحولت دفة الأمور إلى مركز شرطة ههيا، حيث حرر عدد من الضحايا بلاغات هناك يتهمونه فيها بالتحصل والاستيلاء على أموالهم بزعم توظيفها في تجارة الإكسسوارات، قبل أن يتوقف عن سداد الأرباح المُتفق عليها لهم أو حتى رد المبالغ الأصلية

اتسعت دائرة البلاغات المُحررة من جانب الضحايا لتشمل بلاغات جديدة في قسم الأموال العامة بمديرية أمن الشرقية، فيما قُدرت أموال الضحايا بملايين الجنيهات، وسط تأكيد أغلبهم على أن المتهم قد خان ثقتهم وأظهر وجهه الحقيقي في النصب والاحتيال واستولى على أموالهم دون وجه حق، قبل أن يتمكن رجال الأمن، في غضون ساعات، من الإيقاع بالمتهم المدعو امحمود م ال ع إب، 30 عامًا، مُقيم بنطاق ودائرة مركز شرطة ههيا، ويمتلك محل خدمات هواتف محمولة، وذلك في كمين أمني بنطاق ودائرة مركز شرطة بلبيس، وبالعرض على جهات التحقيق باشرت تحقيقاتها في البلاغات المُقدمة بحق المتهم بتهم بالنصب والاحتيال والاستيلاء على ملايين الجنيهات المملوكة لعدد من المواطنين ومناديب في شركات الدفع الإلكتروني.

ربع مليار جنيه

كان له نصيب الأسد بين المستريحين ممن سقطوا في قبضة الأمن؛ بعدما أوهم عشرات الضحايا من علية القوم وأصحاب الأعمال التي تُدر الملايين بقدرته على توظيف أموالهم في شركة يملكها، وأذاع بينهم أن كل صاحب مال سيكون بمثابة الشريك في الشركة الوهمية، وبين هذا وذاك جمع مبالغ إجماليها يتخطى ربع المليار جنيه، وفجأة ومن دون مقدمات اختفى تمامًا عن المشهد دون أثر أو شركة أو أية خيوط تقود إليه، تاركًا ضحايا بالعشرات وأصفار تتأرجح تصل الى الستة دلالة على فداحة المبلغ الذي تمكن من الاستيلاء عليه وهرب، ليهرعَّ الضحايا إلى الأمن كعادة كل قضية، يشكون حالهم ويتهمون الهارب بالنصب والاحتيال.

محمد المعروف بـ مستريح الشرقية الجديد بدأ طريق النصب والاحتيال نهاية العام المنصرم، بعدما سبق ذلك الوقت بإيهام ضحاياه بأنه يمتلك عددا من الكافيهات في منطقة الغشام التابعة لنطاق ودائرة قسم ثانِ شرطة الزقازيق، قبل أن تتكشف الحقيقة ويستولى على الأموال ويلوذ بالفرار؛ إذ حرر العشرات محاضر يتهمونه فيها بالاستيلاء منهم على ملايين الجنيهات، وبين هذا وذاك هرب ولاذ بالفرار دون أثر.

على مدار أسابيع ظلَّ المتهم هاربًا، وسط جهود لم تهدأ حتى أسقطه الأمن وألقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية القبض عليه، فيما كشفَّ امحمد المسلميب محامي عدد من الضحايا، خلال حديثه لـأخبار الحوادث، كواليس ضبط المتهم، منوهًا بأن الأخير جرى ضبطه وبحوزته عدد كبير من الكراتين يُشاع أنها تحوي أموالًا ومبالغ مالية، لكنها حتى الآن تبقى مجرد أحاديث مُرسلة ومعلومات غير مؤكدة، فيما لم تأمر جهات التحقيق حتى الآن بفض تلك الكراتين، لبيان ما تحويه.

وأشار محامي ضحايا مستريح الشرقية الجديد، إلى أن الضحايا قد فقدوا ثقتهم في المتهم، وأن عددا من المحاضر المُحررة ضد المتهم تعود إلى نهاية العام الماضي، وأخرى تم تحريرها خلال الأيام القليلة الماضية، فيما يصل إجمالي المبالغ المالية إلى نحو ربع المليار جنيه، ولا تزال مباحث الأموال العامة وجهات التحقيق تحصر البلاغات المُقدمة والمبالغ المُستولى عليها من جانب المتهم.

                                     

سعيد زيدان

نصاب البحيرة، والشهير بابن السبكي، استطاع أن يستغل أقاربه، فى إقناع ضحاياه بأن يوظف أموالهم فى تجارة الأدوية، مقابل ربح شهري كبير، وبالفعل لأن الوسيط بين النصاب والضحية شخص ذو ثقة وله تجربة مع المستريح، يقتنع الضحية ويخوض التجربة التي تنتهي بالحسرة والندم بعد فوات الآوان لأن النصاب يكون قد هرب، لكن هذا المستريح، استغل أيضا زوجته ووالده وعمل توكيل لهما ببيع بعض ممتلكاته وقام ببيعها أكثر من مرة لأكثر من شخص ونصب عليهم واستولى على أموالهم، حيث أن أقاربه يدعون بيع تلك الممتلكات لإعطاء الضحايا حقوقهم، ولكن ماهي إلا استمرارًا لعمليات نصب لنصاب محترف.

الكثير من ضحاياه، التقينا بهم، ومعظمهم، أكدوا على أن هذا النصاب الشهير باسم السبكي أو الدكتور، جمع المال من ضحاياه، لتوظيفها فى تجارة الأدوية المستوردة، مستغلا أقاربه كوسيط وسمسار لجلب ضحاياه بأموالهم، حيث إحدى الضحايا وتدعى نشوى.ر، التقت بزميل زوجي، وتحدث معي وأكد لي ان أجرب فى توظيف أموالي واستثمارها حتى تعود عليها بربح وفير، هذا الشخص نجل أخي، ومضمون على حد قوله، ويعمل فى تجارة الأدوية المستوردة، وهو شخصيا له تجربة معه منذ عام، والفائدة جيدة، كما أبلغها أنه يمتلك شركة أدوية فى البحيرة وأخرى فى الإسكندرية، وبالفعل أخذت أرباحا عن شهر يناير وفبراير، ولكن فجأة اتصل بي زميل زوجي وأبلغني أن النصاب مر بمشاكل ووقع فى أزمات مالية، وأنه تعرض أيضا لفقد أمواله، وذهبنا لشقيقه، وبالفعل قال أنه سوف يبيع ممتلكاته وكذلك أكدت لي زوجته، ولكنهم كانوا يبيعون مملتكاته لأكثر من شخص والنصب عليهم.

التقطت بوسي حسن، طرف الحديث، وأكدت على رواية الضحية السابقة وأن ماحدث معها انها تعرضت لعملية نصب هي الأخرى، وقالت؛ كنت أثق فيه ولم أخذ عليه ضمانات، أخذ مني 250 ألف جنيه كما أخذ من أحد أقاربي نفس المبلغ الكنه أخذ عليه ضمانات، وآخرين كثيرين تكررت تجاربهم معه.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة