جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

الصامدون فى القدس.. والمتواطئون مع اسرائيل!!

جلال عارف

الإثنين، 30 مايو 2022 - 05:23 م

مازال الصمت الدولى على جرائم اسرائيل يدفعها لارتكاب المزيد. ومازال الدعم الأمريكى يطمئن اسرائيل على أنها ستفلت من العقاب. المشهد فى القدس أول أمس كان استعراضا فاضحا لهمجية الاحتلال وهو يعتدى على المقدسات الدينية ويطلق قطعان اليمين المتطرف فى حماية الشرطة لتدنس المدينة المقدسة وتستفز مشاعر مئات الملايين باقتحام الأقصى وتحاول عبثا أن تغير الحقيقة الأبدية بأن القدس كانت وستظل عربية.

المشهد فى القدس أول أمس كان لا يقل همجية عما شهدته المدينة الأسيرة فى جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة، ولا فى مشاهد القتل اليومى للفلسطينيين على يد جنود الاحتلال ولا اقتحامات المقدسات الاسلامية والمسيحية فى حراسة جنود الاحتلال. لم يعد ممكنا حصر جرائم الاحتلال، ولم يعد محتملا أن يستمر الصمت الدولى والتعامل مع الكيان الصهيونى على أنه فوق القانون وخارج المحاسبة!!

بينما كانت أحداث القدس تنذر بانفجار الموقف. كانت أمريكا تواصل تأكيداتها بأنها ستقاوم بكل قوة محاولات إحالة جرائم اسرائيل للمحكمة الجنائية الدولية ومعاقبة مرتكبيها من مجرمى الحرب. وكان مجلس الأمن لا يتحرك لوقف الانتهاكات المستمرة لقراراته التى تقر بعروبة القدس وبأنها مدينة عربية تحت احتلال عنصرى لابد أن يرحل.

وكانت أمريكا تبدى غضبها الشديد من قرار لمجلس النواب العراقى يؤكد على تجريم التطبيع مع اسرائيل بكل أشكاله السياسية والاقتصادية والثقافية، وكأن المطلوب أن تكافىء اسرائيل على جرائمها وأن تتناسى الحقيقة التى لايمكن تخطيها والتى تؤكد أن لاسلام ولا استقرار فى المنطقة دون الحل العادل الذى يعيد الحقوق المشروعة لشعب فلسطين ويقيم دولته ويحرر قدسه المحتلة من الأسر الذى طال.

مثلما سقط النظام العنصرى فى جنوب افريقيا سيسقط مثيله فى اسرائيل مهما تلقى من دعم ومهما طال الصمت الدولى على جرائمه. كل الرهانات الأخرى هى رهانات خاسرة. الصمت الدولى لا يمكن أن يستمر. القدس لن تكون إلا عربية، وفلسطين لن تكون إلا لشعبها. الهوس الصهيونى يؤكد ذلك والصمود الفلسطينى يؤكده أكثر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة