وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

الحوار الوطنى و فرصة جنى الثمار

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 30 مايو 2022 - 05:27 م

 

البعض يتصور أن الحوار الوطنى هو منصة لعودة وجوه قد  اختفت من المشهد منذ سنوات وجاءتها الفرصة لتعود  من جديد بنفس الفكر والمنهج والشعارات أملا فى استعطاف البعض عندما يتحدثون عن محدودى الدخل والغلابة ..فى البداية وقبل انطلاق أى حوار علينا أن نعترف أن الدولة المصرية وعلى مدار ٧ سنوات كاملة كان شغلها الشاغل هو الغلابة ومحدودى الدخل وخير دليل على ذلك مبادرة حياة كريمة التى انطلقت فى جميع ربوع مصر أملا فى تغيير حياة الناس للأفضل .. ليس عيبا أن يخرج علينا من يدعون أنهم أصحاب فكر ورؤية ليتحدثوا فى البرامج عن المستقبل ولكن ليس مسموحا لأحد أن يتحدث باسم الشعب لأن شعب مصر العظيم هو صاحب الرأى والقرار ..

نحن نعيش اليوم فى زمن الأزمات المستوردة وعلى من يفكرون فى طرح الأفكار أن يعوا جيدا أن الدول لا تدار بالشعارات ولا بالكلام ولكنها تدار بالعلم والتخطيط السليم وهنا يجب أن يكون الحوار الوطنى هو ملخص حقيقى لمطالب واحتياجات الشعب وليس النخبة او الأحزاب .. هناك ملفات أهم بكثير من الملفات السياسية وعلى رأسها ملفات الصحة والتعليم والإصلاح الاقتصادى والإعلام والعلاقات الخارجية ..قد نتحدث عن حالات فردية ونختزل الحوار فى الحريات مثلا ولكن الواقع يؤكد أن فرصة الحوار الوطنى التى أطلقها رئيس مصر الوطنى عبد الفتاح السيسى هى فرصة ذهبية لوضع أسس حاكمة للجمهورية الجديدة تمتد لعشرات السنين وتغلق الابواب فى وجه من يتربصون بمصر ..على الاحزاب التى تدعى انها على تواصل على الأرض مع المواطنين أن تبذل جهدا إضافيا لتعريف الشعب بمعنى ومفهوم الحوار الوطنى ..وعلى النخبة والخبراء أن يطرحوا الحلول غير التقليدية لحل المشاكل التى قد تظهر فى نهاية الحوار لأن الهدف فى الأساس هو الإصلاح والإبقاء على الدولة المصرية قوية وقادرة على مواجهة التحديات فى زمن أصبح الأقوياء فقط هم أصحاب الكلمة فى العالم ..نحن دولة شابة ونمتلك الكثير من مقومات التطور والنمو ولذلك علينا أن نفكر كثيرا ونصل إلى حلول قابلة للتنفيذ للوصول إلى الهدف ..السنوات الماضية أثبتت أن من يتكلمون كثيرا لا يحققون أى شئ ..وأن من يعملون فى صمت ينجحون فى إنجاز كل شئ ..الدولة المصرية يا سادة اصبحت دولة قوية ومتطورة بفضل الجهد الرهيب الذى بذله الرئيس السيسى  وحكومته لتنتقل مصر من حالة الفوضى والعشوائية إلى حالة الاستقرار والنمو الإيجابى ..الحوار الوطنى لو لم ينجح فى ملف الزيادة السكانية وتأثيرها على تقدم المجتمع سنظل جميعا نعانى من عدم جنى ثمار التنمية لأن معادلة النمو الاقتصادى والنمو السكانى ليست فى صالح الإصلاح ..دعونا نتعامل مع مطالب الغلابة على أنها أساس الحوار الوطنى لأنهم وحدهم من عاشوا تجارب الحياة اليومية الصعبة ولا داعى لإطلاق الشعارات غير القابلة للتنفيذ ..وتحيا مصر

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة