الكارت الذكى للفلاح
الكارت الذكى للفلاح


مشاكل الكارت الذكي تؤرق الفلاح.. ومطالب بتطوير منظومة الجمعيات

شاهندة أبو العز

الثلاثاء، 31 مايو 2022 - 05:33 م

رغم محاولة وزارة الزراعة مواكبة التحوّل الرقمي والميكنة الإلكترونية، وتطبيق منظومة الحيازة الإلكترونية، المعروفة بـ«الكارت الذكي للفلاح» إلا أن مشاكل الفلاحين مع تلك المنظومة مازالت قائمة، ما دفع الفلاحين للعزوف عن استلام الكروت الذكية بسبب ما يوجهونه من مصاعب في استعمال الكارت، وبرغم من صرف ملايين الجنيهات في تلك المنظومة غاب عن الوزارة تدريب العاملين في الجمعيات الزراعية على كيفية استخدام الكارت وتطوير موظفيها ما تسبب في خلل بالمنظومة..

وطبقاً لطلب الإحاطة الذي تقدم به النائب عصام العمدة عضو مجلس النواب إلى وزير الزراعة السيد القصير فإن عزوف أكثر من مليون مزارع عن استلام الكارت الذكي للفلاح من الجمعيات الزراعية، ينبأ بمشكلة حقيقية يواجهها المزارعين مع المنظومة الإلكترونية الجديدة، حيث تظل مشاكل المزارعين مستمرة ومتعددة في التعامل مع وزارة الزراعة وبالأخص في ملف الإرشاد الزراعي الذي لم يعد متواجداً داخل قطاع الزراعة.

المميزات «معدومة»
ويقول حسين صدام نقيب الفلاحين، إن الكارت ليس له مميزات، وإن سواء سهل الحمل وتلفه صعب، إلا أن مثل وهذه الأمور لا ينظر لها الفلاح المصري فهو بنفس مميزات وصلاحيات الحيازة الورقية، ولكن يعاني الفلاح من غياب حقيقي لدور الجمعيات الزراعية واقتصار مهمتها على صرف الأسمدة فقط، موضحاً أن موظفو الجمعيات لا يتعاملون مع الكارت الذكي بشكل صحيح، بسبب عدم الدراية بالسيستم ووقوعه في بعض الأوقات وتأخر صرف الأسمدة.

وأضاف صدام، أن الكارت الذكى يقضي على الحيازات الزراعية الوهمية، ويمنع التلاعب في حصص الأسمدة المصروفة، وهذا سبب رئيسي في تعنت الجميعات الخيرية التعامل مع الكارت الذكي ليجبر الفلاح على رفض استلام كارت والاستمرار بالحيازة الورقية، مشيراً إن هذا الخلل بسبب عدم التفتيش ورقابة حيث يوجد في مصر 4336 جمعية زراعية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى كونها أكبر كيان زراعي.


ويشكو نقيب الفلاحين بمحافظة أسيوط حسين عبد المعطي، إن معظم الفلاحين يعزفون عن استلام الكروت الخاصة بهم، بسبب فشل المنظومة التي تعد عبء على الفلاح بجانب عدم تدريب الموظفين بالجمعيات الزراعية والفلاحين على كيفية استخدامه.

ونوه عبد المعطي إلى إن أغلب الموظفين بالجمعيات الخيرية لا يستطيعون التعامل مع المنظومة الرقمية الجديدة مما يعرض أغلب الفلاحين لعدم استلام الأسمدة المخصصة لهم، مضيفاً إن بعض الفلاحين وجدوا أخطأ في مساحات الأراضي الخاصة بهم، ما سبب نقص في حصص الأسمدة.

وتابع، إن الفلاحين يعانون مع البنك الزراعي حتى يتم تصحيح الأخطاء الموجودة باالكارت الذكى الخاص بهم، وحتى يتم إثبات الخطأ يلجأون إلى إستخراج أوراق تثبت ذلك لكي يتمكنوا من التعامل مع الجمعيات بالحيازة الورقية.

أزمة «الورثة»

فيما نوه هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن مشاكل الورثة مع الكروت الذكية تؤثر على استئناف سير عملية الرقمنة في وزارة الزراعة، حيث كان الأمر يقتصر في البداية على صرف الورثة للأسمدة والمبيدات المُقررة، بناءًا على تفويض يصدر لصالح أحد الورثة عبر الحيازة الورقية، ولكن مع بدء منظومة الكارت الفلاح الذكي تم وقف العمل به، والاشتراط بضرورة وجود توكيل رسمي مما تسبب في عدم تسلم شريحة كبيرة من الفلاحين للكارت الذكى.

 

اقرأ أيضا: مستقبل مصر للإنتاج الزراعي.. خطوة جديدة نحو الاكتفاء والتصدير


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة