الأربعاء، 01 يونيو 2022 - 02:35 م

تظل ظاهرة «المستريح» هي وسيلة النصب الأكثر رواجًا على المصريين، فكثير من المواطنين يجذبهم بريق المكاسب السريعة التي لا تحتاج بذل أي مجهود، ليستيقظ الضحية في يوم ليجد أن أمواله ذهبت مع الريح.

في عام 2022 ورغم أزمات التضخم ارتفاع الأسعار، تعددت عمليات المستريحيين، الذين استطاعوا السطو على جيوب آلاف المصريين .

7 ملايين جنيه بالإسكندرية

أحد المستريحيين في الإسكندرية، استطاع جمع نحو 7 ملايين جنيه في أيام، إذ أغرى الضحايا بأرباح شهرية ذات نسب عالية، وتمكن من الهروب.

وتقدم 4 ضحايا إلى وزارة الداخلية، وتم استهدافه وضبطه واعترف بارتكابه المنسوب إليه، وجري محاكمته.

4.5 مليون بأكتوبر

استهدفت سيدة «مستريحة» في مدينة 6 أكتوبر 12 مواطنًا؛ إذ تظاهرت بأنها سيدة أعمال، نقوم باستثمار أموال الغير، مقابل أرباح شهرية دون خسارة، وبعد توقيع شيكات بدون رصيد على نفسها استولت على الأموال هرب.

وتمكن المستريحة الشهير باسم «أم إبراهيم»، في جمع 4.5 مليون جنيه خلال 6 أشهر فقط .

مستريح البحيرة 

باع أحد المستريحيين الأوهام للمواطنين في البحيرة، إذ أوقع عدة ضحايا، بحجة تجارة المفروشات والعرائس، إذ جمع الأموال لتوسيع المشروع والادعاء الشراكة مقابل الأرباح، وتمكن من جمع مبلغ مالي يقدر بأكثر من 2.5 مليون جنيه، وبعد ذلك امتنع عن دفع الأرباح أو رد الأصول .

وبعد تقديم البلاغات من قبل 11 مواطنا تمكنت أجهزة وزارة الداخلية  من القبض على المتهم واتخاذ الاجراءات القانوينة.

منشأة سوهاج

تمكنت السلطات الداخلية من القبض على مستريح سوهاج بمركز المنشاة بعد تقديم عدد من المواطنين لبلاغات بالنصب عليهمن والاستيلاء على ٤ ملايين جنيه بحجة توظيفها في مجال الاستثمار العقاري مقابل أرباح شهرية إلا أنه لم يف بوعده وامتنع عن سداد الأرباح وأصل المبالغ.

مستريح إمبابة

في حيّ إمبابة بالقاهرة، تعرض عدد من المواطنين لعملية نصر عبر أحد المستريححين، والذي نصب لهم فخا عبر إيهامهم بالاستثمار عبر توظيف الأموال وجمع 2 مليون و300 ألف جنيه مقابل حصولهم على أرباح شهرية ، إلا أنه جمع الأموال وهرب.

3 ملايين جنيه من ضحايا الغربية

في محافظة الغربية، تمكن مسترح من الاستيلاء أيضا على مبالغ طائلة بلغت نحو 3 ملايين و400 ألف جنيه، إذ أغرى الضحايا بنفس الحيلة، ووعدهم بأرباح شهرة دون خسارةن وبعدها فر هاربا، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض عليه.

مستريحين أسوان

وفي محافظة أسوان، والتي اقترنت في الآونة الأخيرة بلفظ المستريحين، ظهر مستريحون جدد، بعد مصطفى البنك وحصاوي، واتهموهم الأهالي بالاستيلاء على ملايين الجنيهات بحجة توظيفها، وفرارهم هربا.

أسماء كثيرة رددها أهالي أسوان خلال الأيام الماضية، تضمنت أسماء أهالي من أسوان عرفوا باسم المستريحين، وصلوا إلى قرابة 30 من المستريحين، حصلوا على مبالغ مالية من المواطنين تخطت مليارات الجنيهات بحجة توظيفها، ثم هربوا، وتركوا حالة من الغضب الشديد، من الضحايا، الذين حرروا محاضر عديدة تخطت آلاف المحاضر داخل مراكز الشرطة في محاولة لضبط المستريحين.

ففي قرية أبو الريش، اتهم الضحايا محمود.ف، الشهير بمستريح السيارات، بالنصب عليهم في ملياري جنيه، مقابل توظيفها ثم اختفى بعدها.

ومن أشهر الأسماء التي ترددت المستريح تامولاب، والذي اتهمه عدد من الضحايا، بالاستيلاء على 18 مليون جنيه، بحجة توظيفها، وهروبه، وتجمع ضحاياه حول منزله، وطالبوا الأجهزة الأمنية بضبطه.

وأمرت النيابة العامة بحبس ستة عشر متهمًا في أسوان، لمدة خمسة عشر يومًا احتياطيًّا على ذمة التحقيقات لاشتراكهم في تجمهر من شأنه جعل السلم العام في خطر الغرض منه ارتكاب جرائم باستعمال القوة والعنف، ووضع النار في مسكنين، والتخريب العمدي لممتلكات عامة، وهي وحدة صحة الأسرة بنجع الشرفا، والتعطيل العمدي لسير وسائل نقل بقطع الطريق العام، واستعمال القوة والعنف مع ضباط الشرطة؛ لحملهم بغير حق على الامتناع عن تأدية وظيفتهم، والتعطيل العمدي لسير وسائل خدمة مرفق عام، وإتلاف عقارات وسيارات، كما أمرت بحبس ثلاثة متهمين آخرين لإحرازهم أسلحة نارية آلية وذخائرها، والشروع في سرقة سيارة بالطريق العام حال حملهم أسلحة نارية، وذلك بمركز إدفو بأسوان.

تحرك برلماني 

تقدم النائب أحمد عبد السلام قورة عضو مجلس النواب عن دائرة دار السلام بمحافظة سوهاج وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن باقتراح برغبة الى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه الى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، لإنشاء فروع للبنوك الوطنية المصرية وفى مقدمتها البنك الأهلى المصرى وبنك مصر وبنك القاهرة للحد من ظاهرة " المستريح " التى انتشرت فى الآونة الاخيرة بصورة خطيرة.

وقال " قورة " إن عصابات جمع المال من أباطرة النصب والاحتيال من جميع الأفراد الذين تم القبض عليهم اتضخ أن ملايين الجنيهات التى جمعوها كانت من أهالينا البسطاء داخل القرى والريف المصرى على مستوى الجمهورية نظراً لعدم وجود فروع للبنوك الوطنية يستثمرون أموالهم بها.

وطالب النائب أحمد عبد السلام قورة، الحكومة بتنظيم حملات توعية مكثفة حول اهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر حتى يقبل المواطنون الذين لديهم الأموال على إنشاء هذه المشروعات داخل القرى والريف المصرى على أن تشمل حملات التوعية لكل ما يتعلق بالإجراءات والمزايا والحوافز المتعلقة بإنشاء هذه المشروعات وإعداد دراسات الجدوى الخاصة بها بالمجان ووجود ضمانات حكومية بتسويق منتجات هذه المشروعات وتصديرها للخارج.

وأكد النائب أحمد عبد السلام قورة أن وجود فروع للبنوك الوطنية داخل القرى والريف المصرى مع الترويج لاقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر سيكفل القضاء نهائياً على ظاهرة تكرار وقائع النصب والاحتيال المالي على الكثير من المواطنين بعد ضبط أكثر من مستريح ومستريحة خاصة في مختلف محافظات صعيد مصر خلال الفترة الأخيرة.

وأعرب النائب أحمد عبد السلام قورة عن أمله فى أن يبدأ مشروع انشاء فروع للبنوك المصرية فى قرى وريف مصر من البنك الأهلى المصرى باعتباره بنك أهل مصر وأكبر مؤسسة مصرفية على مستوى مصر ومنطقة الشرق الأوسط وافريقيا.

وأبدى ثقته التامة فى أن قيادات البنك الأهلى المصرى بقيادة المصرفى الكبير هشام عكاشة رئيس مجلس الادارة ونائبه المصرفى القدير يحيى أبو الفتوح، ستستجيب لتنفيذ هذا الاقتراح خاصة أن البنك الأهلى يمتلك جميع المقومات الطبيعية والبشرية لتنفيذ هذا الاقتراح بعد النجاحات الكبيرة التى حققها البنك الأهلى فى المشاركة فى تنفيذ جميع المبادرات الرئاسية التى اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى وفى مقدمتها المبادرة التاريخية الرئاسية "حياة كريمة ".

طالب النائب مصطفي بكري مجلس النواب بضرورة إصدار تشريع يقضي بمواجهة ظاهرة المستريح الذي يجمع الأموال من المواطنيين خارج قواعد القانون بما يعطي النائب العام سلطة فرض التدابير التحفظية على المتهمين بشكل تلقائي ودون إبلاغ.

وضرب مصطفي بكري مثلا بما تعرض له آلاف المواطنين من أبناء أسوان وتعرضهم للنصب على يد أحد المستريحين ونهب أموالهم مما تسبب في مشكلات كبيرة.

وقال بكري في الجلسه العامة خلال مناقشة قانون غسيل الأموال، إن ما جرى هو غسل أموال على حساب المواطنين، مؤكدا ضرورة اتخاذ الغجراءات التي من شأنها وضع حل لهذة الظاهرة

اقرا أيضأ: «برلماني» يطالب بإصدار تشريع لمواجهة ظاهرة المستريحين