الأربعاء، 01 يونيو 2022 - 07:28 م

لم تفلح صلوات ولا دعوات الرئيس جو بايدن فى وقف هجوم الشعب الأمريكى عليه بعد مقتل 19 تلميذاً واثنين من المدرسين على يد مسلح فى مدرسة روب الابتدائية فى بلدة أوفالدى بجنوب ولاية تكساس ، هاجموه بشدة لانتشار الأسلحة القاتلة والمدمرة بين كل من هب ودب فى أمريكا ، قالوا له « افعل شيئاً» ، كان بايدن وزوجته جيل زارا النصب التذكارى للتلاميذ ضحايا الحادث  وحاول مواساة العائلات .

رد بايدن وهو يواسى عائلات الضحايا والناجين «نحن نحزن معكم، نصلى معكم، نقف معكم، ونحن ملتزمون بتحويل هذا الألم إلى عمل»، وأخبر بايدن نائب الولاية رولان جوتيريز عزم الحكومة ‏الفيدرالية توفير موارد لهدم المدرسة التى شهدت المأساة وبناء مدرسة جديدة».، بعد أن علم أن  الأطفال الصغار لا يريدون ‏الذهاب إلى ذلك المبنى من هول الصدمة، كما تم مع مدرسة ساندى هوك الابتدائية ، حيث أطلق مسلح النار وقتل 26 شخصًا فى عام 2012 ‏واستبدالها بمدرسة جديدة بقيمة 50 مليون دولار فى نفس المدينة فى نيوتاون، كونيتيكت.

لكن الأهم من وجهة نظرى ما يفكر فيه بايدن من تخصيص موارد للاهتمام بالصحة العقلية للمجتمع فى أعقاب حوادث ‏إطلاق النار ، وهو ما أكد عليه النائب جوتيريز : «هذا مجتمع سيحتاج إلى علاج ،هناك طبيب نفسى واحد فى أوفالدي، وعدد ‏قليل جدًا من المعالجين النفسيين ، سنقوم بتغيير ذلك ، إنه أمر لا بد منه».‏

ليس المجتمع الأمريكى فقط الذى يحتاج إلى علاج نفسى ، بل المسئولون أيضا يحتاجون إلى علاج نفسى فى تعاملهم مع الأحداث العالمية ، لأن أبسط أمراضهم النفسية هى انفصام الشخصية والتعامل بمكيالين مع أحداث بشعة يرتكبونها مع إسرائيل ضد العرب فى فلسطين وسوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا .

كانت وزارة العدل الأمريكية قد أعلنت أنها تحقق فى اخفاق الشرطة وتأخرها فى التعامل مع مذبحة مدرسة تكساس ، وفى طريقة استجابة قوات إنفاذ القانون لحادث إطلاق النار الأسبوع الماضى ،وإن الطلاب الذين حاصرهم المسلح اتصلوا مراراً بخدمة الطوارئ 911 أثناء الهجوم ، لكن الشرطة تأخرت أكثر من ساعة .
دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها