محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

حول الحوار (٢)

محمد بركات

الخميس، 02 يونيو 2022 - 07:31 م

 

ذكرنا بالأمس ونؤكد اليوم أهمية وإيجابية ما يدور الآن، من طرح للآراء وتسجيل للرؤى ووجهات النظر المتعددة والمتنوعة، حول قضية الحوار الوطنى التى طرحها ودعا إليها الرئيس السيسى خلال إفطار الأسرة الوطنية.

وقلنا أن هذا التعدد فى الآراء وذلك التنوع فى الرؤى، هو ظاهرة جيدة ومطلوبة، ويجب أن تكون مستهدفة من عملية الحوار فى حد ذاتها.

ولكن رغم ذلك هناك ظاهرة طفت على السطح فى غمار الآراء المطروحة والرؤى المتبادلة حول قضية الحوار، وهذه الظاهرة تستحق الالتفات إليها وتستوجب النظر والتدقيق فيها، نظرا لما لها من أهمية وتأثير على مسار الحوار ونتائجه.

هذه الظاهرة تدور حول ذلك الجنوح البادى لدى البعض لأخذ الحوار إلى منحنيات ضيقة لا تتوافق مع الأهداف الرحبة التى يسعى إليها الحوار، والتى كانت ولاتزال فى تقديرى هى الهدف الرئيسى والأسمى من ورائه.

هذا فضلا عما بدا واضحا من إصرار البعض على الأخذ بتصور أن الحوار يجب أن يكون وسيلة لتعضيد ومناصرة وتأييد وجهات نظرهم فقط وإثبات صحة رؤاهم، والتأكيد على خطأ رؤى الآخرين وفساد وجهات نظرهم.

وفى تقديرى أن ذلك التضييق غير مرغوب فيه، بل الأكثر من ذلك هو عكس المطلوب والمستهدف من الحوار فى شكله ومضمونه.

وفى تصورى أن المستهدف هو أن يتضمن الحوار استعراض كل الآراء والأفكار والرؤى بخصوص واقع الدولة المصرية ومستقبلها، وما يجب أن تكون عليه والمبادئ العامة التى تقوم على أساسها الجمهورية الجديدة، والأسس الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية التى تؤمن بها وتسعى لتحقيقها على أرضية الوطنية المصرية.

وتلك قاعدة أساسية للحوار يجب أن يؤمن بها الكل ويعمل عليها الجميع،...، و»الحوار مستمر حول قضية الحوار».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة