عمرو الخياط
عمرو الخياط


نقطة فوق حرف ساخن

عمرو الخياط يكتب: أعوام العـمل والبناء

عمرو الخياط

الجمعة، 03 يونيو 2022 - 07:39 م

بعد أن انتهى القائد عبدالفتاح السيسى عشية 3 يوليو 2013 من تلاوة بيان الانقاذ وإعلان خارطة الطريق الممهورة بتوقيع الجمعية العمومية للمصريين.. استشعر أبناء مصر أن هناك ملهماً وقائداً يحنو عليهم بعد أن أنقذهم من احتلال الإخوان الذين سعوا خلال فترة سيطرتهم على الحكم إلى طمس الهوية المصرية وتقسيم الدولة فكان استدعاؤهم له وكان النزول له بإرادة المصريين التى لم يخضع الرئيس إلا لها ولإرادة خالقها.

منذ اللحظة الأولى التى تولى فيها الحكم.. كانت الحركة سريعة ومكثفة.. ففتح الرئيس كافة الملفات برؤية واضحة تهدف فى المقام الأول نحو بناء حقيقى لدولة قدر الله لها أن تواجه لحظات تحد حقيقى سيذكر التاريخ أنها كانت على شفا الانهيار وعادت بتحد اسطورى من العتمة إلى النور فى سنوات قليلة وبحركة دؤوبة.. وإيمان لاينقطع بأن الله عز وجل هو صاحب الفضل ومن بعده شعب متماسك أدرك الحقيقة كاملة فى ظل قيادة تولت المسئولية مرتكزة على قاعدة الإرادة المصرية فلم يتوان  عن تحقيق هذه الإرادة.. ولم يخش من المواجهة والاقتحام.. ولم يستكن لعنصر الوقت فسابقه من أجل البناء وإنقاذ دولة كانت على وشك الانهيار.

وقتها أعلن الرئيس صراحة أنه لا يملك سوى العمل ولا يمتلك المصريون رفاهية الوقت.. فكان منهجه الصراحة والوضوح فأصبحت مصر.. يضرب بها الأمثال فى المعدلات المتصاعدة للإنجاز فى شتى ربوع المحروسة فلم يقبل الرئيس السيسى بمن استكان وحاول تحقيق أحلامه بالأمنيات والأحلام.. وإنما فعلها هو ليصبح رئيساً تنفيذياً لكل مشروع يتابعه يومياً ويتلقى تقريراً عنه وعن حجم الإنجاز الذى يتم فيه على مدار الساعة وليس اليوم ..فكان العمل الشاق الذى تسارعت وتيرته كلما زاد انكشاف من كان يحلم دون عمل أو ينتظر دون فعل حقيقى.. ومن ثم كان اختيار الرجل الذى كلفه المصريون بالحكم أن تكون شرعيته هى الإنجازات فرفض أن يشترى البطولة بالذى هو وهم.. واختار أن تكون بطولته على أرض الواقع تتحدث عنه وتسعد من اختاروه حاكماً عليهم.

الرئيس السيسى منذ اللحظة التى تولى فيها المسئولية.. كان واضحاً.. التزم نهجاً ثابتاً لبناء الدولة وليس لبناء الشعبية.. فهو رئيس عاهد نفسه وعاهد المصريين بأداء ممنهج نحو الإنجاز ونحو عودة الدولة.. ومع كل إطلالة له خلال الاحتفالات التى تقام بمناسبة افتتاح مشروع تنموى جديد.. تجد الرئيس واضحا وصريحا ولديه صرامة قد يفسرها البعض بالقسوة.. ولكنها عهد وقسم ومنهج اتخذه الرئيس مع الشعب ليعلمه بالحقيقة دائما ليكون مشاركاً وليس متفرجاً او متلقياً فقط.. ففى عهده انتهى زمن المسكنات.. وعدم المصارحة.. بعد أن سلك الرئيس دروب المواجهة الشائكة وأصر على العلاج وان كان مؤلماً ولكنه رفض الخداع المسكن.

نهج الرئيس فى الحكم كان واضحاً.. وجلياً.. وهو عودة الدولة كهدف استراتيجي.. وهو ما يعكس ادراكه للقيمة الحقيقية لمصر التى يجب أن تكون واقعاً على الارض وكثيراً ما ردد الرئيس ان مصر «أم الدنيا وهتكون قد الدنيا».. فلم يكن ذلك شعاراً براقاً من أجل بناء شعبية للرئيس وإنما فعل تحول الى حقيقة واضحة لا ينكرها سوى الحاقد او من فى نفسه غرض او هؤلاء المتشائمون الذين ينظرون وهم فى مكاتبهم المكيفة ولم يدركوا حتى الآن قيمة العمل والقيمة الحقيقية التى تحققت خلال السنوات الثمانى على أرض مصر.

البناء والتعمير هو الهدف الوحيد فى الجمهورية الجديدة التى يبنيها الرئيس وكان من الضرورى إعادة صياغة العقد الاجتماعى بين المواطن ودولته.. من خلال عمل اجتماعى يهدف فى المقام الاول لعودة انتشار الدولة فى مساحات احتياج المواطن واعادة بناء الانسان المصرى ليتم ذلك من خلال مبادرات قومية أطلقها الرئيس لإعادة ترميم السلام الاجتماعى للمواطن الذى تعرض فترة طويلة من الزمن للتجريح، ومن هنا جاءت مبادرة حياة كريمة التى اصبحت مظلة قومية بشكل مؤسسى لتوحيد جهود العمل الخيرى والتنموى وانطلق هذا الكيان الاجتماعى مزهواً بنجاحاته فى تلبية احتياجات المواطن كدليل عملى على إيمان دولة ٣٠ يونيو بأهمية وحيوية المجتمع المدنى لتصبح هذه المبادرة دليلاً واضحاً على ان الانسان المصرى اصبح هدفاً للدولة المصرية ورئيسها ولم يعد اداة موسمية من أجل المزايدات الانتخابية.

ثمانى سنوات من الانجازات والعمل شهد عليها الشعب حُكمها سيكون للتاريخ ومن قبله الله سبحانه وتعالى تعظيماً لقول الله تعالى (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.. ).

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة