إنتصار دردير
إنتصار دردير


صباح الفن

إنتصار دردير تكتب «فارس القمر» والفرص المهدرة

إنتصار دردير

السبت، 04 يونيو 2022 - 06:04 م

سواء كانت قد تأخرت تصاريح التصوير في مصر لمسلسل «فارس القمر»، أو رفضت - وهو ما نفاه المخرج الشاب محمد دياب - تبقي النتيجة واحدة في الحالتين، أننا أهدرنا فرصة كبيرة كانت ستكمل الصورة التى أرادها المخرج في تقديم مصر بصورتها الحقيقية وليس تلك الصورة الظالمة التى طالما قدمها الغرب عنها، وإضطرت الشركة المنتجة لتصوير مشاهد مصر في المجر لحدث عالمي كان يستحق الاحتفاء والاهتمام.

كما أن مشاركة سينمائي مصري في إخراج حلقات لمسلسل من نوعية الأبطال الخارقين لاستديوهات «مارفل»، والذي يحظي بشعبية جارفة على مستوي العالم بعد عرضه مؤخراً علي منصة «ديزنى بلاس»، يعد خطوة غير مسبوقة ربما لم ينتبه البعض لها وما حققه المخرج محمد دياب وسط زحام الأعمال الفنية حيث تزامن صدوره مع توقيت شهر رمضان، وعرضت الحلقات على مدي ستة أسابيع -بواقع حلقة أسبوعياً- لتحقق أعلي نسبة مشاهدة في تاريخ إنتاجات «ديزني» وفقاً لتقييمات الجمهور والنقاد.

لم يذهب دياب إلي هذه الفرصة بمفرده، بل صحب معه فريق عمل مصري تكاتفوا جميعاً للتعبير عن الروح المصرية ونقلها إلي العالم عبر الحلقات، بدءاً بالتتر الذي جاء على أنغام صوت وردة بأغنية «بتونس بيك»، وصباح في ختام الحلقات وهى تشدو «ساعات ساعات»، وأغاني نجاة وعبد الحليم حافظ وصولاً الي مطربي المهرجانات، وحضور النيل والمراكب وصوت بائع العرقسوس والمزمار الصعيدي، مستعيناً بـ11 فناناً مصرياً شاركوا بالحلقات في مقدمتهم المونتير أحمد حافظ، والموسيقار هشام نزيه، ومصممة الملابس ريم العدل، ومهندس الديكور حسام علي والتى كانت ستكتمل بمشاهد واقعية من مصر. 

مع الأسف لا يزال ملف تصوير الأعمال الفنية العالمية في مصر يمثل لغزاً كبيراً، ويثير كثير من علامات الإستفهام حول من يقف وراء تعثرنا فيه، رغم أن دولاً عربية عديدة نجحت في إستقطاب تصوير هذه الأفلام وحققت دخلاً بالمليارات، علاوة على ما يحققه من رواج سياحي لها، وقد طالبنا مراراً على مدي سنوات طوال بتوحيد جهات منح هذه التراخيص وفقاً لسياسة الشباك الواحد والتصدي لكافة العوائق، وتشكلت لجان عديدة لذلك، وبقي الوضع كما هو، مزيد من إهدار فرص مهمة على غرار«فارس القمر». 

[email protected]


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة