محمد عادل
محمد عادل


بعد نجاح مسلسل« العائدون »l محمد عادل : هذه هي رسالتنا للأجيال الجديدة

أخبار النجوم

الأحد، 05 يونيو 2022 - 04:16 م

كتب: محمد بركات

استطاع محمد عادل أن يلفت الأنظار له بأدائه الصادق منذ دخوله عالم الدراما والسينما والمسرح خلال السنوات الماضية، حيث حرص على التواجد في أدوار وأعمال مختلفة حتى أصبح اسمه بين كبار النجوم من شباب جيله، ولا يمكن إنكار بصمته في كل الأعمال التي شارك فيها مثل مسلسل “أستاذ ورئيس قسم” بطولة “الزعيم” عادل إمام، ومسلسلات “طريقي، كابوس، بعد البداية، ذهاب وعودة، ظل راجل، كوفيد 25، الطاووس”.. وغيرها، ونجح عادل في موسم الدراما الرمضاني الماضي في خطف أنظار الجمهور بشخصية “علاء” التي قدمها في مسلسل “العائدون”، وأيضا بظهوره الخاطف في مسلسل “انحراف” مع روجينا.. في السطور التالية تحدث عادل لـ”أخبار النجوم” عن مشاركته في المسلسلين، وكواليس كل عمل، والصعوبات التي واجهها، كما يتحدث عن أفضل الأعمال في رمضان 2022.

 

ما الذي شجعك لخوض السباق الرمضاني هذا العام بـمسلسلي “العائدون” و”انحراف”؟

هناك العديد من العوامل لقبول المسلسلين، أولها الجانب الوطني والإنساني الذي يتناوله “العائدون”، والذي أعتبره العمل الأساسي الذي خوضت به السباق الرمضاني، وقدمت فيه دور غير تقليدي ومختلف عن كل ما قدمت سابقا، حيث جسدت دور شاب محبط من الظروف التي واجهها في حياته، ويتورط في العمل مع قناة معادية لمصر، إلا أن أجهزة الدولة تنجح في تجنيده ليقوم بمهمة وطنية في قلب “داعش”، وتناول المسلسل أحد ملفات المخابرات المصرية، ومستوحى من أحداث حقيقية حدثت في الفترة من 2018 وحتى 2020، مستعرضا عددا من العمليات السرية التي تهدف إلى كشف المؤامرات والمخططات الإرهابية التي تسعى إلى تقسيم المنطقة العربية ونشر ثقافة وفكر الإرهاب، أما “انحراف” فظهرت به كضيف شرف في حدوتة من 3 حلقات، وأعجبت جداً بشخصية “الدكتور أمير” التي قدمتها، كما أعجبت بفكرة المسلسل المأخوذ عن أحداث حقيقية ومليء بالدراما التشويقية والغموض عن انحراف عدد من الشخصيات عن الطبيعة البشرية.

 

 كيف استطعت الجمع بين شخصية “علاء” و”أمير” خاصة أن كل شخصية مختلفة تماما عن الأخرى؟

هذا أمر طبيعي بالنسبة للممثل، ففي عام 2015 شاركت في 5 مسلسلات في موسم رمضان، وكانت مسلسلات “طريقي، كابوس، بعد البداية، أستاذ ورئيس قسم، ذهاب وعودة”، والعام الماضي شاركت في 3 أعمال، ومن الخطا المقارنة بين شخصيتي في العملين.. فـ”العائدون”عمل مهم بالنسبة لي إجتماعياً وتاريخياً، وأعتذرت عن 3 أعمال أخرى حتى أتفرغ له، وعندما عرض علي المشاركة كضيف شرف في “انحراف” بعد تصوير أغلب مشاهدي في “العائدون”، لم أتردد في المشاركة، والتواجد مع زملائي وأساتذتي، خاصة أن تصوير الدور لم يتعدى 3 أيام فقط، وكانت من اليوم السابع وحتى العاشر من رمضان، لدرجة إنني أعتذرت على التواجد على “البوستر” لأنه ليس مسلسلي، وهناك زملاء في العمل أحق بالتواجد عليه مني. 

 

 لماذا طال مسلسل “انحراف” إتهامات بأنه يحرض على العنف؟

كما ذكرت مهمتي في المسلسل محدودة لكوني ضيف شرف، ومن يستطيع الرد على ذلك روجينا، أو المخرج رؤوف عبد العزيز، لكن بشكل العام الفن لا يحرض على العنف، قد يؤثر، لكنه لا يحرض، وأنا ضد هذا المصطلح، فالعمل مستوحى من قصص حقيقية، والواقع أسوأ بكثير، لكن البعض يرفض رؤية الحقيقة ويقترب منها، ودور الفن معالجة القضايا الإجتماعية.

 

 كيف كانت كواليس العمل بمسلسل “العائدون”؟

رائعة، وذلك لوجود مخرج كبير بحجم أحمد نادر جلال، فهو على المستوى الإنساني شخص راقي جداً، ويحب ممثليه ويدعمهم ولديه قدرة على منح الثقة والهدوء للفنان مهما كانت أجواء التصوير صعبة، وأنا محظوظ بالعمل معه، لأنه يسعد أي ممثل العمل مع مخرج بهذا القدر من العبقرية، سواء على المستوى الفني أو البصري، أو تعامله مع الممثل، وكنت أتمنى التعاون معه، أيضاً العمل يضم مجموعة كبيرة من النجوم وبعضهم يعتبرالعمل التعاون الخامس بيننا، وأهم ما في هذا العمل هو تعاوني لأول مرة مع أثنين في قمة الإنسانية والاحترام والاحتراف، وهما أمير كرارة، والنجم هاني رمزي.. خاصة كرارة لأنه أحد أهم نجوم الدراما والسينما في مصر، وإنسان رائع أيضا، كما أن أجواء العمل معه مختلفة.

 

 كما قلت دور “علاء” مليء بالتحولات النفسية.. هل شعرت بالخوف من تجسيد الدور؟

الممثل الذي يشعر بالخوف من أي دور تأكد أنه لن يقدمه على أكمل وجه، وأنا بطبيعتي لا أخاف، مهنتي التمثيل والممثل المتمكن يستطيع تجسيد أي شخصية، “واللي يخاف ميشتغلش”، لكن القلق والتوتر من أي دور هذا أمر طبيعي، خاصة الأعمال المخابراتية، لإنها “يا تصيب يا تخيب”، وأنا بذلت مجهودا كبيرا في أداء الشخصية، وساعدني على ذلك الكتابة الرائعة للمؤلف باهر دويدار، بجانب توجيهات المخرج أحمد نادر جلال بشكل مبسط ورائع ليخرج أفضل ما عند الممثل، لأن العمل المخابراتي كما ذكرت من الأعمال المهمة، وليست سهلة أو عادية، لدرجة انك لا تستطيع تغيير حرف واحد، لأن كل كلمة مكتوبة وموزونة بميزان دقيق، ومحسوبة، وترتبط بمصطلحات أمنية، وغير مسموح بالأخطاء سواء على المستوى الشكلي أو الحواري، وكل فنان شارك في هذا العمل يدرك حجم المسئولية الكبيرة.

 

 ما الذي اختلف في تحضيراتك لـ”العائدون” عن أي عمل آخر؟

“العائدون” مسلسل إجتماعي إنساني قبل أن يكون مخابراتي، تعاملت معه مثل أي دور سواء كان وطني مخابراتي أو إجتماعي وإنساني بنفس الاهتمام، حتى لو كان مشهد واحد فقط أستعد له جيداً، ومن خلال الإستعداد والتحضير للدور، أمتلك أدوات ومفاتيح الشخصية، لكن الصعوبة التي نواجهها هو عدم وجود الدور بشكل كامل مع كل ممثل، حتى يمتلك القصة الدرامية ليستوعبها ويمتلكها جيداً، وهذه أزمة كبيرة الجميع يواجهها في الوسط الفني.

 

 ما اللحظات الأصعب إنسانياً التي مرت عليك أثناء تقديمك المسلسل؟

كل مشهد كان له تحضيره وصعوبته، لكن على سبيل المثال مشاهد التحقيق معي من قبل كرارة وأمينة وممدوح الذين يقدمون أدوار رجال المخابرات، كانت مهمة، لإنها “ماستر سين” المسلسل، وفيها جوهر القضية، وهو كيف نحمي وعي شبابنا ونوضح لهم الصورة الصحيحة، وهذا اتضح في الحوار المتبادل بيننا، لهذا كانت مشاهد غاية في الأهمية، أيضاً جميع المشاهد التي تم تصويرها مع “داعش” كانت صعبة ومرهقة إنسانياً، لكن فريق العمل كان الداعم النفسي لي.

 

إلى أي مدي يؤثر الفن على إحساس وشعور الجمهور؟

الفن تأثيره أكثر من تأثير العلاقات الإنسانية، لإنه يخاطب جميع حواس الإنسان، وأي عمل فني يؤثر فعلا في الإنسان وأفكاره حتى وإن كان المسلسل الذي يقدم دراميا أو كوميديا، والعمل الفني تاثيره واسع، وشاهدنا ذلك في مسلسل “العائدون” و”الاختيار 3”، لإنهما يكشفا أحداث حقيقة، بالإضافة إلى أن هذه الأعمال تعلم الناس تاريخها، وتعلم الأجيال الجديدة الانتماء للوطن، وأن الأمن والإستقرار الذي نعيش فيه الآن مدفوع ثمنه غالي جداً.

 

 ماذا شاهدت من مسلسلات في شهر رمضان؟

كنت حريص على مشاهدة أغلب المسلسلات، وعلى رأسها “الاختيار 3، العائدون، المشوار، توبة، بابلو”، لكن الأفضل كان “مكتوب عليا” لأكرم حسني، و”الكبير 6” لأحمد مكي، و”جزيرة غمام” لطارق لطفي ومي عز الدين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة