الأحد، 05 يونيو 2022 - 07:25 م

هل تزوج بليغ حمدي وعائشة عبدالوهاب؟ وما هي حقيقة قصة الزواج التي ترددت قبل سفر بليغ إلى تونس؟ ولماذا عارض الموسيقار محمد عبدالوهاب في زواج ابنته الكبرى من الملحن الشاب؟

مجلة آخر ساعة نشرت تقريرا في عام 1970 عن تلك القصة بعد أن تجربة بليغ مع زواج فاشل قاسى منها الأمرين من ممثلة ناشئة لم يعد يقتنع بأي زوجة أنه يريد زوجة تفهم أنه فنان.. تعرف واجبها كست بيت وتدرك الرسالة الحقيقية لزوجة الفنان بعكس ما حدث في تجربة زواجه الأول.

وظل بليغ حمدي يبحث عن ضالته المنشودة حتى وجدها أخيرا فقد التقى بها في أكثر من بيت كان يتردد عليه وراقبها عن كثب ووجد فيها الإنسانة الرقيقة المرهفة وأعجبه عقلها وإدراكها وأخلاقها.

لقد لاحظ بليغ حمدي أنها حساسة وفنانة بالفطرة إنها «أ ش أش» كبرى كريمات موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وقد اقتنعت به.. إنه فنان كوالدها وهي تحب عبدالوهاب حبا يقرب من العبادة.. إنها تعرف جيدا أن الفنان يتعرض لأشياء كثيرة.

لكنها استفادت من فشل الحياة الزوجية بين والدتها ووالدها، وكما أن بليغ حمدي مر بتجربة زواج فاشل فإن أش أش مرت بنفس التجربة وعاشت زواجا مريرا وقاسيا على مدى عام كامل في باريس مع زوجها إبراهيم أباظة، وأدركت بغريزتها أن أنجح زواج لها هو الزواج من فنان .

ويبدو أن كل منهما أخبر الآخر دون أن يشعر فكل منهما أعجب بالآخر، واختصر بليغ حمدي الطريق وفاتح والدتها برغبته في الزواج من ابنتها وكانت والدتها تلاحظ كل شيء ورغم أنها كانت توافق لكن قالت إن الكلمة لوالدها، وتقدم بليغ إلى عبدالوهاب طالبا يد ابنته ولكن موسيقار الأجيال كان له رأي آخر فهو لا يريد لابنته المتاعب.

كان محمد عبدالوهاب يتمنى أن تستقر مع زوج تحبه بعد تجربتها الفاشلة وبليغ من أسرة كريمة ودخله يسمح له بإسعاد زوجته ولكن موسيقار الأجيال يعترض على زواج ابنته من فنان كبليغ فهو يخشى أن تتكرر التجربة التي حدثت مع والدتها.

ورفض عبدالوهاب ولكن مع إصرار بليغ وثباته قرر عبدالوهاب أن يوافق على الزواج ولكن بشرط أن تتقدم والدة بليغ لخطبة أش أش وكانت والدة بليغ في مستشفى العجوزة تحت العلاج وأصبح لا مفر من الانتظار حتى تخرج.

وعندما غادرت المستشفى كان عبدالوهاب قد سافر إلى لبنان وعندما عاد كانت والدة بليغ دخلت المستشفى مرة أخرى ودخلت نهلة القدسي في القصة طرفا.. إنها على علم بما حدث منذ البداية وقد عاشت الاعتراضات والتطورات.

وفي النهاية أشفقت على القلبين الحائرين وقررت أن تضع نهاية سعيدة لهذا الحب فهمست في أذن صحفي من أصدقاء محمد عبدالوهاب أن يذيع النبأ وكان نشر الخبر مفاجأة لبليغ وأش أش وعندما سمعت إقبال نصار والدة أش أش كانت مفاجأة كبيرة لها فقد أراد بليغ أن يكذب الخبر قبل سفره إلى تونس مع عبدالحليم حافظ ولكنه تردد عندما عرف أن نهلة القدسي هي المصدر .

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم