أحمد شلبى
أحمد شلبى


كلام على الهواء

«العتبة الخضرا» !

أحمد شلبي

الأحد، 05 يونيو 2022 - 07:38 م

كثير من الأجيال المتعاقبة ربما شاهدت فيلم «العتبة الخضرا» على سبيل الضحك والسخرية وأن زمن التكنولوجيا والإنترنت والانفتاح على العالم لا يمكن أن تتكرر فيه هذه الملهاة المأساوية.
للأسف الفيلم عاد بأسماء جديدة تحت مسمى شركات توظيف الأموال التى بدأت المأساة على نطاق واسع واشترك فى الدعاية بعض المشاهير والنجوم حتى صدق الناس واشتروا «الترماى» ودفعوا ما لديهم من أموال سواء مدخرات أو بيع اراض وعمارات من أجل المكسب السريع الكبير فى فوائده.
وعندما انكشفت لعبة هذه الشركات وأنها تسدد بعض الأرباح فى بداية عهدها من الإيداعات الجديدة وهكذا وكأن المواطن يسدد لأخيه المواطن وفى النهاية عاد الناس للحكومة لاسترداد أموالهم من هذه الشركات وخسر الناس الكثير والكثير ولم يحصلوا على قيمة ايداعاتهم ولا ارباحها وما إن هدأت هذه المحنة حتى عادت «العتبة الخضرا» مرة أخرى بعد عقود من الزمان تقترب من قرن من الزمان تحت اسم المستريح وايمانا بحقوق المرأة شاركت أيضا فى توظيف اموال الناس تحت اسم المستريحة!!


الأمر ليس للسخرية والهزل وانما الأمر بجد خطير فهناك المليارات التى جمعت من الناس تحت مسمى تشغيلها فى كروت اتصال أو مواش أو منتجات صناعية وزراعية وأراض وغيرها من الأنشطة التى تقنع الناس بالمكاسب الكبيرة يضحك بها المستريح والمستريحة على الناس وكما حدث فى الفيلم يتحقق المكسب السريع بالخداع من بيع «البزازات» وايراد الأماكن العامة فى «العتبة الحضرا» ايضا يقدم موظف وموظفة الاموال مكاسب شهرية للمودعين حتى يطمئنوا على اموالهم ويتحقق المكسب الكبير السريع الى ان تقع الواقعة وليس لوقعتها سوى هلاك وضياع اموال الناس ثم يعودون كما حدث مع شركات توظيف الاموال يبكون للحكومة لمساعدتهم فى استعادة اموالهم دون الارباح التى حلموا بها.


لابد من تسجيل هذه الوقائع وحكايتها وتوثيقها فى اعمال درامية حتى يتعظ الناس ويتعلموا ألا ينخدعوا بألاعيب هذه الفئة الضالة التى تستغل طمع الناس فى العائد الكبير والسريع مع اقناع انفسهم انهم يتاجرون بما أمر الله حتى يسلموا اموالهم برضا للمستريحين وحتى لا تعود هذه المأساة لابد من دعوة الناس الى الاستثمار من خلال البنوك حتى لا تعود عتبة الناس سوداء.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة