آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

شبح العراق يلاحق بوش الابن

آمال المغربي

الأحد، 05 يونيو 2022 - 08:02 م

 

وصف الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الابن خلال حفل نظمته مؤسسته فى تكساس الاسبوع الماضى غزو العراق عام 2003 بأنه «وحشى وغير مبرر» فى معرض حديثه عن الحرب الروسية فى أوكرانيا، قبل أن يتدارك خطأه ويوضح أنه كان يقصد أوكرانيا.
يبدو ان شبح غزو العراق وتدميره يلاحق بوش الابن، وعقله الباطن يفضحه عندما تفوق على لسانه ليؤكد الأخير أن ما جرى فى العراق أبشع بألف مرة من الذى يجرى فى أوكرانيا


معروف ان الرئيس بوش الابن الذى أجمع كثير من المحللين الامريكيين على غبائه- صعد للبيت الابيض فى انتخابات رئاسية مشكوك فى نزاهتها فى التصويت بولاية فلوريدا أمام منافسه آل جور- استند فى غزوه للعراق عام 2003، على أكذوبةِ أسلحة الدّمار الشّامل، ويدرك جيدا أنه تسبب بمقتل قرابة 2مِليون عِراقي، نصفهم من الأطفال، بسبب الحِصار التجويعى الذى استمر 13 عاما على العراق، أما النصف الآخَر فمن القصف الهمجى للطائرات الامريكية للمدنيين العزل بأسلحة محرمة دوليا، و قنابل اليورانيوم المنضب، ناهيك عن تدمير ثروات العراق ونهب اثاره ومازال التاريخ يحفظ مقولته بأنه يخوض حربا صليبية ضد العراقيين والمِنطقة، وأن الرب هو الذى اختاره للقيام بهذه المهمة.
اختِيار العراق فى عهد بوش الابن للتدمير من جانب اليمين الامريكى واللوبى الإسرائيلى، لم يكن صدفة، وإنما محسوبا بعناية لاضعاف دول عربية قوية فى المنطقة لتصبح الغلبة لاسرائيل والمتتبع للتاريخ يعرف بعدها ماذا فعلوا فى سوريا لتصبح اشباه دولة ارضها مستباحة لجميع القوى الدولية تدمير العراق كان مقدمة لمشروع «الفوضى الخلاقة» الذى كان أهم الأدوات التى استحدثتها الولايات المتحدة للتدخل فى القضايا الدولية، فالفوضى الخلاقة كانت خلاقة بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة والغرب، وغير خلاقة


و مدمرة بالنسبة للدول والشعوب التى اوقعها حظها السيئ فى هذا الاختبار وكان افضل وقت لتطبيقها فى عهد بوش الابن والإدارات الأميركية المتعاقبة.
الشبه الوحيد بين العراق واوكرانيا هو مثلما تم اختيار بوش الابن لمهمة تدمير العراق اختير فلودودمير زيلينسكى المهرج بعناية لرئاسة أوكرانيا، ليكون طعما لجر روسيا لهذه الحرب وتوريط أوروبا فى حرب عالمية ثالثة لتتحقق اهداف واشنطن وتحتفظ بلقب القوة العظمى الوحيدة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة