الأحد، 05 يونيو 2022 - 08:16 م

نظرة عجلى  إلى مشهد الواقع تخبرك -دون عناء- أن ما أحرزناه كثير، وأن ما قطعناه من أشواط نحو الخروج إلى النور هائل و باهر، تكاد الأنفاس تتسارع، وتلهث وهى تتأمله، فهاهى ذى الصروح المذهلة تشق الأفق فى احتشاد عجيب، وتلكم المشروعات الشاهقة تتدافع فى تقاطر سريع، وهاكم الأستار الحاجبة تنزاح عن منجزات فائقة تنتمى إلى عالم الغد، وترفرف فى آفاق العصر،  لذا لا يستطيع أى مغرض يحاول التشكيك أن ينفى ما تراه العيون، مما يضطره إلى الالتفاف حول الحقيقة، والبحث عن سبيل للطعن فيها، وإثارة التساؤلات بشأن جدواها، والهدف منها أى أن المتربصين بهذا الوطن لا يمكنهم نفى وجود هذه الأعلام الخفاقة

والمشروعات العملاقة، فيلجأون إلى هز الثقة فى الهدف منها، وكأن التشييد والتنمية والبناء من أجل الأجيال القادمة من أبنائنا وأحفادنا غاية غير مشروعة، وكأن امتلاكنا لأسباب القوة والمنعة والتقدم ترف وإسراف، وهكذا يفعل الشيطان دائما إذا ما عجز عن التشكيك فى سطوع الشمس فى وسط النهار، يحاول من طريق آخر الالتفاف على هذه الحقيقة التى يصفعه وضوحها الباهر، وأهل الشر وأعوانهم فى الداخل والخارج من أباطرة الدمار وجواسيس الظلام وضباع الخراب يسلكون سبل الشياطين دوما بالتشكيك فى جدوى ما تراه العيون، وتنبهر به الأفئدة، ويطلقون وابل الأسئلة العدمية، وخاصة فى أوقات الضيق والأزمات الدولية، وهذه الأسئلة الهدامة من عينة نبنى الصروح من أجل الأجيال القادمة، وننسى الحاضر، وكأن الاهتمام بمستقبل الأجيال يتنافى مع التعامل مع الأزمات الحالية،

ثم يصوبون سموم أحقادهم -بدناءة وخسة- إلى ملف امتلاك الوطن للقوة التى تردع أعداءه، وتحمى مقدراته، وتحصن منجزاته، وحصاده من أطماع الأبالسة، ومخططات الشياطين، إن ما حققته مصرنا العزيزة من إنجازات شاهقة فى ظل قيادة سياسية واعية ذات إرادة لا تنكسر، وعزم لا يلين رغم أنف الضغوط الشرسة، والأثقال الرهيبة لحصاد مشهود مرموق سيغير -ولاشك- وجه الحياة فى بلادنا، وسيوجه مجرى الأحداث فى منطقتنا بأسرها.