صورة موضوعية
صورة موضوعية


ورشة لإعادة تدوير المخلفات بمتحف مطار القاهرة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة

حنان عز الدين

الإثنين، 06 يونيو 2022 - 04:15 م

ينظم متحف مطار القاهرة الدولي الكائن بمبنى للركاب رقم "3"، ورشة عمل لإعادة تدوير بعض المخلفات بعنوان "لا نملك سوى أرض واحدة"، بدءًا من يوم 5 يونيو 2022 ولمدة أسبوع بمناسبة اليوم العالمي للبيئة.

اقرأ أيضا|متحف مطار القاهرة يحتفل بيوم البيئة العالمي

ويحتفل العالم باليوم العالمي للبيئة في 5 يونيو من كل عام، ‏والذي أقرته اليوم الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام ١٩٧٢م بمؤتمر ستوكهولم، بهدف إشراك الحكومات ‏والأعمال التجارية والمواطنين لمعالجة القضايا البيئية الملحة‎.‎

كان شعار المؤتمر حينها "لا نملك سوى أرض واحدة " وبعد مرور خمسين عامًا، مع الأزمات الكوكبية من ‏تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وزيادة التلوث والنفايات، أصبح الشعار وثيق الصلة أكثر من أي وقت ‏مضى، فنحن لا نملك سوى هذا الكوكب فهو موطننا الوحيد، وعلينا حماية موارده المحدودة‎.‎

وأكد مسئولو المتحف، أن تعامل ‏المصري مع البيئة والمناخ المحيط به عبر التاريخ لقد برع الإنسان المصري القديم في ابتكار وسائل جديدة للتأقلم مع ظروف المناخ ومواكبة ‏التغيرات التي تطرأ على بيئته.

أدرك المصريون القدماء أهمية الحفاظ على عناصر البيئة المختلفة وأرسوا الأسس لحمايتها والحفاظ على ‏الثروات الطبيعية‎.‎‏ وصل اهتمام المصري القديم بالبيئة إلى حد التقديس والاحترام حيث كانت مظاهر الطبيعة ‏مثل الأرض والسماء والهواء والمياه والشمس والنباتات والحيوانات وغيرها هي الأساس التي قامت عليه ‏الديانة المصرية وأخذت منه صور وأشكال المعبودات المختلفة ولهذا نجد أن المصري القديم قدس مظاهر ‏الطبيعة المختلفة.‏

يأتي على رأس هذه المعبودات، جب معبود الأرض والذي كان يمثل في البرديات والنقوش المختلفة وهو ‏مستلقيًا على الأرض ومن فوقه نوت معبودة السماء مرصعة بالنجوم ويظهر بينهما شو معبود الهواء رافعًا ‏ذراعيه يفصل بين السماء والأرض، ومعه تفنوت معبودة الرطوبة، ويظهر بصحبتهم المعبود رع إله الشمس ‏راكبًا المركب الخاصة به، في مشهد يعبر عن البداية الحقيقة لخلق الكون وبداية الأرض في العمران‎.‎

كما تم تقديس نهر النيل أيضًا في صورة المعبود حابي والذي وجه له العديد من التراتيل والأناشيد في ‏الصلوات، بالإضافة إلى ذكره في قوانين ماعت الـ ٤٢ التي يتلوها المتوفى وهو يدافع عن نفسه في العالم ‏الآخر، حيث ينص القانون رقم ٣٤ على عبارة (أنا لم ألوث ماء النيل)‏‎.‎

وأثبت المصري القديم تفوقه الهندسي وبراعته الابتكارية ليسبق العالم ‏بمحاولته للتعامل مع الأمطار‎، فقبل سبعة آلاف سنة، كانت الأمطار والسيول تهاجم المصريين في فصل الشتاء، فشهدت الأقصر طيبة قديمًا ‏أمطارًا غزيرة وصلت إلى الفيضانات، وهاجمت معبد الكرنك، مما استوجب ضرورة إنقاذه والتصرف مع مياه ‏الفيضان، فبنى المصريون قديما السد الحجري أمام المعبد لصد اندفاع المياه في وجه المعبد، ويعد هذا السد ‏من أكبر السدود في مصر القديمة، فيما عثرت الاكتشافات الأثرية على 400 متر منه فقط حتى الآن‎.‎

واضاف مسئولى المتحف أنهم شيدوا أيضًا فوق المعابد والمنازل، المزاريب، وهي عبارة عن قناة أو ماسورة عموديّة يجري فيها الماء ‏منصرفًا من أسطح الدُّور أو المواضع العالية، فينسكب على الأرض بعيدًا عن جدرانها‎.‎

تفنن وبرع المصري القديم في بناء هذه المزاريب، فأقامها في هيئة حيوانات تصرف المياه من فمها، بطريقة ‏فنية مبدعة، وبطرق أخرى تمكن من تصريف المياه من المعابد، وأكبر شاهد يراه العالم حتى اليوم، المزاريب ‏المتواجدة فوق معبد الكرنك في الأقصر على هيئة أسد جالس يخرج الماء من فمه‎.‎


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة