محمد وهدان
محمد وهدان


تاج

شنكلة شيش !

محمد وهدان

الإثنين، 06 يونيو 2022 - 04:56 م

هذه الكلمات التى ستقرأونها مجرد ذكريات ومواقف حفرت فى دهاليز عقلى ..استرجعتها بالصدفة حين أمرتنى والدتى بجملة: «شنكل الشيش» ..كان هذا التكنيك المتوارث كافيا لضبط مودك فى ثوان.. حياة مليئة بالحياة وليست كاليوم افتراضية تحبسنا داخل الشاشات السوداء .. تذكرت وقت إنسدال خيوط أشعة الشمس على عينى عبر شراعات الشيش حياتى زمان ..كيس الكشرى أبو نص جنيه والحوكشة وساعتين الكورة قبل المغرب وابتهالات النقشبندي..ولكن هذه الأيام تغيرت حياتنا بشكل كبير وسريع بسبب التكنولوجيا وظهور السوشيال ميديا وتعمقها فى الشخصية المصرية ؛ هذه الشخصية الفريدة التى تغير فيها الكثير من صفاتها بسبب المقارنات المستمرة التى زرعتها تلك المنصات فى أجيال وأجيال قادمة ؛لدرجة أوصلت الكثيرين لإدمانها، أتذكر جيلنا الذى بات ذهبيا.. كان المحمول اختراعا والمكيف والإنترنت من النوادر .

وقتها عرفت معنى جبر الخواطر الحقيقى وليس المزيف عن طريق اللايك ؛ وذلك حينما كنت أسمع أمى تنادى على جارتنا وتطلب منها شوية ملح.. قلت :» ايه ياامى ماأنا جيبلك كيس كبير امبارح .. قالت لى :»ياابنى هما دايما بيطلبوا مننا حاجات لأنهم غير قادرين وأنا طلبت منهم شوية الملح أحسسهم اننا كمان بنحتاج لهم عشان لما يحتاجوا حاجة ييجوا يطلبوها بدون إحراج».. تعلمت معنى لمة العيلة على فيلم أبيض وأسود وفيشار بيتى وبراد شاى مغلي..وفى مثل هذه الأيام وقت أجازة نصف العام، كنت أذهب إلى المدرسة لممارسة الأنشطة الرياضية وأعود لا أستطيع تحريك جفونى وأخلد إلى فراشى وأنا مخزون طاقتى فى طريقه للنفاذ.

- الخلاصة: «لا أحد يريد أن تعود حياته إلى الوراء ولكنى أتمنى أن يعيش الجيل الحالى حياتنا زمان.. حياة بسيطة حقيقية وليست إفتراضية، مليئة بالحركة والنشاط، وبعيدة عن البلاطة والتنظير والشماتة والتنمر على خلق الله».
- فيسبوكيات: «الحياة حلوة بس نعرف نعيشها».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة