عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

أوضة‭ ‬اللبس

عثمان سالم

الثلاثاء، 07 يونيو 2022 - 08:23 م

 دخلت‭ ‬مصطلحات‭ ‬الرياضة‭ ‬كلمة‭ ‬جديدة‭ ‬اسمها ‮«‬أوضة‭ ‬اللبس»‬‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬الكابتن‭ ‬أحمد‭ ‬حسام  ‬‮«‬ميدو»‬‭ ‬اتخذها‭ ‬عنوانا‭ ‬لبرنامجه‭

.. ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬الجديد‭ ‬فى‭ ‬التسمية‭ ‬لكن‭ ‬تظل‭ ‬هذه‭ ‬الغرفة‭ ‬غاية‭ ‬فى‭ ‬الأهمية‭ ‬خاصة‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالجانب‭ ‬النفسى‭ ‬للاعبين‭ ‬لأنه‭ ‬ليس‭ ‬بالضرورة‭ ‬أن‭ ‬تشهد‭ ‬سعادة‭ ‬لكل‭ ‬المتواجدين‭ ‬فيها‭ ‬خاصة‭ ‬البدلاء‭ ‬الذين‭ ‬يجلسون‭ ‬على‭ ‬الدكة‭ ‬انتظارا‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬فرصة‭ ‬اللعب‭ ‬وبالتالى‭ ‬أصبح‭ ‬على‭ ‬المدير‭ ‬الفنى‭ ‬أن‭ ‬يتواجد‭ ‬وبقوة‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الغرفة‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬تفاصيلها‭.. ‬

وقد‭ ‬يكون‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬كابتن‭ ‬للفريق‭ ‬بمواصفات‭ ‬نفسية‭ ‬دقيقة‭ ‬يستطيع‭ ‬ضبط‭ ‬الإيقاع‭ ‬داخلها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نقل‭ ‬الصورة‭ ‬للمدير‭ ‬الفنى‭ ‬حتى‭ ‬لا يتهم‭ ‬بالقيام‭ ‬بدور  ‬‮«‬العصفورة»‬‭ ‬فيقع‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يعالج‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجوانب‭ ‬السلبية‭ ‬فيها.

‬ولأن‭ ‬إيهاب‭ ‬جلال‭ ‬تسلم‭ ‬مهمة‭ ‬المنتخب‭ ‬حديثا‭ ‬فهو‭ ‬فى‭ ‬أشد‭ ‬الحاجة‭ ‬للتواجد‭ ‬معنويا‭ ‬داخل‭ ‬هذه‭ ‬الساحة‭ ‬التى‭ ‬تكون‭ ‬شخصية‭ ‬المنتخب‭ ‬وتزيد‭ ‬الجوانب‭ ‬الإيجابية‭ ‬وتسحق‭ ‬السلبية‭ ‬والتى‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تبدو‭ ‬كثيرة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التجمع‭

.. ‬لقد‭ ‬أظهرت‭ ‬مباراة‭ ‬غينيا‭ ‬مدى‭ ‬الحاجة‭ ‬لجلوس‭ ‬جلال‭ ‬مع‭ ‬لاعبيه‭ ‬لإعادة‭ ‬تحضيرهم‭ ‬ذهنيا‭ ‬لمباراة‭ ‬إثيوبيا‭ ‬غدا‭ ‬فى‭ ‬مالاوى‭

.. ‬ومن‭ ‬حسن‭ ‬الحظ‭ ‬أنه‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬أول‭ ‬ثلاث‭  ‬نقاط‭ ‬فى‭ ‬مشوار‭ ‬التأهل‭ ‬للمونديال‭ ‬الأفريقى‭ ‬وإلا‭ ‬كانت‭ ‬المهمة‭ ‬أكثر‭ ‬صعوبة‭ ‬وربما‭ ‬تكون‭ ‬النتيجة‭ ‬هى‭ ‬الإيجابية‭ ‬الوحيدة‭ ‬فى‭ ‬اللقاء‭ ‬الذى‭ ‬أظهر‭ ‬تراجعا‭ ‬شديدا‭ ‬فى‭ ‬عملية‭ ‬التحفيز‭ ‬النفسى‭ ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬أى‭ ‬لاعب‭ ‬فى‭ ‬حالته‭ ‬ربما‭ ‬باستثناء‭ ‬زيزو‭ ‬الذى‭ ‬استبدل‭ ‬بمصطفى‭ ‬محمد‭ ‬فى‭ ‬الشوط‭ ‬الثانى‭ ‬ليحرز‭ ‬الأخير‭ ‬الهدف‭ ‬اليتيم‭ ‬من‭ ‬خطأ‭ ‬من‭ ‬حارس‭ ‬ودفاع‭ ‬الضيوف‭ . ‬غابت‭ ‬الروح‭ ‬القتالية‭ .. ‬

وبالمناسبة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التجمعات‭ ‬القليلة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الزمن‭ ‬هى‭ ‬مشكلة‭ ‬اللاعب‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬تعود‭ ‬على‭ ‬نظام  ‬‮«‬الحضانة»‬‭ ‬ليرتفع‭ ‬معدل‭ ‬الأداء‭ ‬البدنى‭ ‬والذهنى‭ ‬من‭ ‬مباراة‭ ‬لأخرى‭ ‬ولهذا‭ ‬يجيد‭ ‬فى‭ ‬البطولات‭ ‬المجمعة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬اللقاءات‭ ‬الفردية‭

.. ‬ويعانى‭ ‬المنتخب‭ ‬من‭ ‬غيابات‭ ‬مؤثرة‭ ‬آخرها‭ ‬خروج‭ ‬محمد‭ ‬صلاح‭ ‬من‭ ‬الحسابات‭ ‬الفنية‭ ‬لأنه‭ ‬مرهق‭ ‬بدنيا‭ ‬ونفسيا‭ ‬ولهذا‭ ‬توجه‭ ‬إلى‭ ‬الإمارات‭ ‬ليقضى‭ ‬اجازته‭ ‬هناك‭ ‬وبالمناسبة‭ ‬فإن‭ ‬توقيت‭ ‬إقامة‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬من‭ ‬التصفيات‭ ‬سيئ‭ ‬جدا‭ ‬لأنها‭ ‬تأتى‭ ‬فى‭ ‬نهاية‭ ‬الموسم‭ ‬الكروى‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمحترفين‭ ‬فى‭ ‬الخارج.‭

‬وتزداد‭ ‬معاناة‭ ‬المحليين‭ ‬فى‭ ‬امتداده‭ ‬حتى‭ ‬آخر‭ ‬أغسطس..‬ كل‭ ‬الخبراء‭ ‬والمحللين‭ ‬التمسوا‭ ‬العذر‭ ‬للمدير‭ ‬الفنى‭ ‬الجديد‭ ‬لضيق‭ ‬الوقت‭ ‬حتى‭ ‬أنه‭ ‬استخدم‭ ‬الخطة‭ ‬التقليدية‭ (‬4/3/3‭) ‬ينفذها‭ ‬سبعة‭ ‬لاعبين.. ‬تقريبا..

من‭ ‬القوام‭ ‬الأساسى‭ ‬الذى‭ ‬لعب‭ ‬مع‭ ‬كيروش‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬أنها‭ ‬ليست‭ ‬الطريقة‭ ‬التى‭ ‬لعب‭ ‬بها‭ ‬إيهاب‭ ‬فى‭ ‬الدورى‭ ‬المحلى‭ .. ‬بل‭ ‬إن‭ ‬البعض‭ ‬أشاد‭ ‬به‭ ‬وأكد‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬الكامل‭ ‬للمدرب‭ ‬الوطنى‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬تكرار‭ ‬تجربتى‭ ‬الجنرال‭ ‬الجوهرى‭ ‬والمعلم‭ ‬شحاته‭ ..

‬ورغم‭ ‬غضب‭ ‬الجماهير‭ ‬وعبرت‭ ‬عن‭ ‬استيائها‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬فى‭ ‬الملعب‭ ‬وخلف‭ ‬الشاشات‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬سنظل‭ ‬داعمين‭ ‬للتجربة‭ ‬الوطنية‭ ‬التى‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنجح‭ ‬بدرجة‭ ‬كبيرة‭ ‬لكن‭ ‬الدور‭ ‬الأساسسى‭ ‬على‭ ‬عناصر‭ ‬الملعب‭ ‬وأمامها‭ ‬اختبار‭ ‬قوى‭ ‬أمام‭ ‬إثيوبيا‭ ‬نحتاج‭ ‬لتحضير‭ ‬بنجاح‭ ‬بعد‭ ‬خسارته‭ ‬أمام‭ ‬مالاوى‭ ‬حتى‭ ‬نواصل‭ ‬المشوار‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المنتخبات‭ ‬الطامحة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬تذكرتى‭ ‬التأهل‭ ‬عن‭ ‬المجموعة‭ ‬الرابعة‭.. ‬

فهل‭ ‬يفعلها‭ ‬اللاعبون‭ ‬ويضعون‭ ‬أقدامهم‭ ‬على‭ ‬أول‭ ‬الطريق‭ ‬من‭ ‬جديد؟‭!‬

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة