الأربعاء، 08 يونيو 2022 - 03:55 م

بشكل مفاجئ وصادم، قررت السلطات الصحية المصرية حجز سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة وزوجها الفنان عمر الشريف في مطار ألماظة لمدة أربعة أيام في الحجر الصحي.

وقد قضت فاتن حمامة ليلة صعبة في المطار، وفي الصباح الباكر قامت على الفور بالاتصال بوزير الصحة شخصيا الذي أمر بالإفراج عنها وعن زوجها الفنان عمر الشريف بشرط أن تقوم بالذهاب مباشرة إلى منزلها وتمكث فيها أربعة أيام ولا تخرج أبدا ولا تقابل أي شخص مهما كان.

تفاصيل القصة نشرتها جريدة أخبار اليوم في 13 أكتوبر عام1957 بعد عودة فاتن حمامة وزوجها الفنان عمر الشريف من رحلة لمدينة هونج كونج وأثناء عودتهم إلى القاهرة مكثوا في مدينة بومباي يوما واحدا وكانا قد أخذا قبلها بأربعة أيام حقنة ضد الكوليرا والجدري ولكن التعليمات الصحية تقضي بأن هذه الحقنة تكون قبل السفر بأسبوع وليس أربعة أيام.

وكانت الفنانة فاتن حمامة من ضمن الوفد الرسمي لاستقبال الوفد الإندونيسي الذي وصلت طائرته إلى المطار بعد وصول فاتن حمامة بنصف ساعة وذهبت تستقبل الوفد وهي تحاول أن ترسم السرور والسعادة على وجهها رغم مدى التعب والإرهاق الذي ألم بها.

وقد عادت إلى الطبيب لتتوسل إليه بأن يسمح لها ولزوجها بالذهاب ولكنه قال إن اللوائح والقوانين لا تسمح بذلك وأن الأمر خارج عن إرادته وذهبت إلى الحجر الصحي لتقيم فيه ليلة كاملة وهو عبارة عن مكان مغلق أشبه بالسجن على حد وصفها إلى أن قام وزير الصحة بالإفراج عنهم.

يذكر أن أول ظهور للفنانة فاتن حمامة في عام 1939 وهى في السابعة من عمرها وكان من خلال فيلم «يوم سعيد» مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب؛ إذ شاهدها المخرج محمد كريم بالصدفة في إحدى الحفلات، وكان يبحث عن طفلة من أجل الفيلم وتم اختيارها لأداء الدور ولاقت نجاحا كبيرا لدى الجمهور.

وكان ظهورها التالي من خلال فيلم «رصاصة في القلب»، الذي أنتج عام 1944 مع الفنان محمد عبدالوهاب والفنانة راقية إبراهيم وانتقلت بعد ذلك إلى القاهرة مع والديها للدراسة حتى التحقت بالمعهد العالي للتمثيل.

وقد اعترف المخرج الكبير يوسف وهبي بإمكانيات فاتن حمامة وأعطاها الدور الرئيسي في فيلم ملاك الرحمة وحصل الفيلم على شعبية كبيرة أوصلها إلى النجومية بسرعة الصاروخ، وتألقت في فترة الخمسينيات التي عرفت بالعصر الذهبي للسينما المصرية.

 
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم