الأربعاء، 08 يونيو 2022 - 05:02 م

تعد مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة، إضافةً مميزة ونقلة حضارية فى منظومة السياسة العقابية الحديثة في مصر، بما توفره من إمكانيات لوجستية وثقافية ومعيشية وصحية وتأهيلية للنزلاء، وفقاً لأعلى المعايير الدولية، في مجال حقوق الإنسان، ليخرج النزيل بعدها صالحًا مؤهلًا لبداية حياة جديدة، والتي تم تنفيذها وفقا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.

واستقبل مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون مؤخرًا، وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان، لمشاهدة مرافقه ومنشآته والرعاية المقدمة للنزلاء وسُبل تأهيلهم، حيث كان في استقبالهم اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية، واللواء حسام عبد العزيز مدير الإدارة العامة لمباحث القطاع، وعدد من القيادات، حيث تفقدوا المركز الطبي والذي يعد صرحًا طبيًا متطورًا بتجهيزاته المتطورة، التى توفر للنزلاء رعاية طبية متكاملة، في كافة التخصصات ولكل الحالات.

وقام الوفد بمتابعة الحالة الصحية لبعض النزلاء، ممن يتلقون العلاج داخله، وحرص ممثلى الوفد على زيارة أماكن تأهيل النزلاء التعليمية والتثقيفية والسلوكية والتأهيلية، حيث تطبق برامج اجتماعية وثقافية متطورة، لتأهيل النزلاء وتقويم سلوكياتهم، يشرف عليها خبراء ومختصون، للابتعاد بهم عن مسارات الجريمة من خلال ندوات دينية وثقافية وفصول محو أمية، وتنمية مهارات النزلاء الفنية والتعليمية.

وعلى مستوى التأهيل المهني، شاهد الزائرون وتابعوا أساليب تأهيل النزلاء مهنيًا، عن طريق إكسابهم حرف متنوعة وإتقانهم إياها سواء صناعية أو زراعية أو يدوية، كما شاهدوا منتجات النزيلات من المشغولات اليدوية ذات الجودة ودقة الصنعة، ودور الحضانة لمساعدة النزيلات على قضاء وقتاً مع أطفالهن .
     

وتأتي الزيارة ضمن سلسلة الزيارات التى تستقبلها مراكز الإصلاح والتأهيل، والتي تُعد نقلةً إنسانية ونوعية فريدة، تتماشى مع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والمعايير الدولية في هذا المجال.