أمنية طلعت
أمنية طلعت


« حبوا بعض »

أمنية طلعت

الأربعاء، 08 يونيو 2022 - 05:48 م

منذ أن تولى رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى سدة الحكم فى الهند، ونعرات الطائفية تعود تدريجياً لتحتل واجهة الأحداث هناك، ففى العام الماضى مثلاً أقرت المحكمة العليا فى إقليم كرناتاكا عدم ارتداء الحجاب فى المدارس والجامعات ما أثار احتجاجات واسعة بين صفوف المسلمين تصدت لها جماعات هندوسية منظمة، بينما تتصاعد حدة الصراع بين رجال الدين الهندوسى والإسلامى فى مناظرات عقيمة بين الدينين فى بلد من المفترض أنه يتبع النظام العلمانى والديموقراطى فى الحكم !

مؤخراً قام عضوان من الحزب الحاكم فى الهند بتوجيه إهانات واضحة للرسول الكريم عبر شاشات التلفاز فى صراع حول مسجد عمره 400 عام يدعى الهندوس أنه مبنى على عمود أثرى للإله شيفا، ما أعاد موجة الغضب والاحتجاجات إلى الشارع مرة أخرى ، وأعلنت هيئات دينية وحكومات خليجية ومصرية رفضها الرسمى وحتى تتفادى الهند تفاقم الوضع علق الحزب عمل العضوين ومازالت السعودية تنتظر اعتذاراً رسمياً .

السؤال هو: لماذا يعود شبح الصراعات الطائفية إلى المشهد مرة أخرى فى الهند؟ لماذا يتعمد ناريندرا مودى فتح الباب بأساليب ملتوية لتأجيج الصراع بين أتباع أكبر دينين فى شبه القارة مترامية الأطراف؟
إن دولة بهذا التنوع الثقافى أولى بأن تكون نموذجاً للتكاتف لا للانقسام.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة