الأربعاء، 08 يونيو 2022 - 06:48 م

الخطوات الاستباقية واستشراف المستقبل وبرامج التنمية المحددة بتوقيتات زمنية التي تنفذها الدولة وفقا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى الثاقبة أؤكد انها نجحت فى تجنيب مصر للعديد من المشاكل التى عصفت ببعض دول العالم وتسببت فى مواجهتها لتحديات اقتصادية كبيرة فى مقدمة هذه الخطوات الاستباقية النهوض بقطاع الزراعة لتحقيق الأمن الغذائى وتوفير احتياجات المواطنين من السلع الاستراتيجية الغذائية لنتجاوز المشاكل التى ستواجه العالم خلال السنوات المقبلة .

ويمثل المشروع القومي « مستقبل مصر « للانتاج الزراعى النموذج الواضح على أن الزراعة المتطورة هى أحد شرايين التنمية الاقتصادية هذا المشروع العملاق الذى يأتى فى نطاق « الدلتا الجديدة « لاستصلاح 2 مليون و200 ألف فدان وهو ما سيحقق لمصر نقلة حضارية ونوعية ويعد من المشروعات القومية التى دشنتها الدولة لتعظيم الفرص الانتاجية فى مجال استصلاح وزراعة الأراضى والذى يقام على مساحة 500 ألف فدان بامتداد محور الضبعة ويهدف بالأساس إلى توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين فضلا عن سد الفجوة في السوق المحلى بين الانتاج والاستيراد وبالتالى توفير مئات الملايين من الدولارات تذهب للشركات الأجنبية المصدرة لمصر ولمشروع «مستقبل مصر» الزراعي أهمية كبيرة ايضا فى زيادة التصدير للأسواق الخارجية من المحاصيل الزراعية والمنتجات المصنعة لهذا اختير موقعه بالقرب من الموانئ والمطارات والمناطق الصناعية.

ولشريان التنمية المصري الجديد هدف رائع آخر لأنه سيسهم فى توفير 5 ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ترتبط بالمشروع بالإضافة إلى تشغيل كبرى شركات القطاع الخاص المتخصصة فى الانتاج الصناعى والغذائي والتصدير لأسواق العالم.

والى الذين يتساءلون لماذا المشروعات القومية الضخمة التى تتكلف مئات المليارات من الجنيهات أقول إنها من أجل أمننا الغذائي الذى يعد أمنا قوميا يطمئن المواطن على غذائه اليومي... من أجل توفير المسكن المناسب للمواطنين على مختلف مستوياتهم... من أجل تشغيل العمالة وزيادة الاستثمارات ودوران عجلة الإنتاج وتنمية الاقتصاد الوطني... من أجل حياة كريمة يستحقها كل المصريين.