مصطفى يونس
مصطفى يونس


بالبلدي

الحوار الوطنى.. والمنظومة الصحية

مصطفي يونس

الأربعاء، 08 يونيو 2022 - 06:50 م

.. وكلنا شاهد كيف ثار الثائرون وتغنى المنافقون وكتب الوصوليون عن حرية الرأى والتعبير والتواصل مع العالم، وفتح آفاق وقنوات وصحف، تبين أن وراءها أجندات خارجية وعلاقات مسمومة وتخريب سواء بقصد أو بدون.. دعنى أعيد التأكيد عليك مرة أخرى إننى مثلك تماماً انتعش مع الحرية وأطالب بها وأعارض أكثر مما أكتب، لكنها يا صديقى معارضة وطنية، تتبنى الإصلاح والتطوير وخلق جيل جديد قادر على التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية .. عذراً يا سادة، فأنا هنا لا أجامل أحداً وأعلم أن كلماتى هذه قد تٌفهَم خطأ لكنى والله، أقصد المصلحة الوطنية الخالصة حتى ننهض جميعاً، فأنا أتعجب من دور قادة الأحزاب السياسية خاصة المعارضة منها، هل أنشأتم جيلاً جديداً من الشباب للدفع به فى انتخابات المحليات مثلاً؟ هل أطروحاتكم وأفكاركم مدعومة بالحلول للحوار الوطنى؟ بالتأكيد طالبتم مثلى بحرية التعبير والرأى، لكن فى نفس الوقت هل طالبتم أن تكون فى إطار الوطنية وأن لا يقوم أحد بتلقى تمويلات خارجية ودعم من منظمات أجنبية وتنفيذ أجندات مسمومة على أرض الوطن- هذا هو مربط الفرس يا سادة- فهناك فجوة صغيرة بين أن تكون متمتعاً بحرية الرأى والتعبير فى إطار وطنى وأن تكون عميلاً خائناً لوطنك وأهلك، وهو من وجهة نظرى من أهم بنود الحوار الوطنى الذى يتم التجهيز له حالياً على نطاق واسع ..

كما أرى أن الملف الأكثر أهمية فى هذا الوقت إننا نحتاج حلولاً لتطوير المستشفيات الحكومية، تطويراً داخلياً وعلاجياً، ما قصدت المباني، المستشفيات بها خلل رهيب وتحتاج إلى مجهود جبار، فلقد ساقنى القدر إلى مستشفى الهلال الأحمر برمسيس، ورأيت مديراً بشوشاً، متعاوناً، خدوماً، لكنى رأيت روتيناً قاتلاً، ومئات الحالات التى تدمى القلوب، وبطء «شديييييد» فى الحركة.. الهلال مستشفى كبير له تاريخ فى عمليات العظام ومصنف ضمن المستشفيات الأكثر انضباطاً للأمانة المركزية وعليه قبول رهيب لموقعه وكفاءة أطبائه، لكن المواطن يشرب المر فى إنهاء مصالحه داخل المستشفيات، أنقل لكم رؤية مصغرة من صحفى يتجول يومياً فى شوارعها وحواريها ومدارسها ومستشفياتها ومقاهيها.. دمتم بكل خير

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة