الأربعاء، 08 يونيو 2022 - 06:52 م

نتمنى التوفيق لمنتخب مصر فى مباراته اليوم مع منتخب أثيوبيا بتصفيات أفريقيا. المباراة هامة والفوز مطلوب فى الطريق لاستعادة الثقة وتعزيز الصدارة بعد الفوز الصعب فى المباراة الأولى أمام منتخب غينيا.

لم يقدم منتخبنا فى مباراته الأولى الكرة التى تليق به لكنه حصد النقاط الثلاث وتجنب المفاجآت غير السارة التى تخصص فى تقديمها فى بداية المنافسات. تراجع المستوى كان طبيعياً هذه المرة بعد مسلسل الإحباطات فى الشهور الماضية على مستوى المنتخب ثم مع خسارة الأهلى لبطولة أندية إفريقيا فى الظروف الاستثنائية التى نعرفها جميعاً. ثم مع الفشل الإدارى فى إدارة كل الأزمات مع الاتحاد الإفريقى «الكاف» وإدارته الفاسدة!
مباراة غينيا كانت صعبة فى ظل هذه الظروف، ومع مدرب جديد لم يأخذ فرصة للإعداد، ومع غيابات مؤثرة فى صفوف المنتخب. كان جميلاً أن يتحامل الرائع محمد صلاح على نفسه وأن يقود الفريق رغم النصائح الطبية بالراحة.

لكنه ينضم الآن إلى قائمة الغائبين عن مباراة اثيوبيا إلى جانب تريزيجيه والننى وحجازى وغيرهم من نجوم المنتخب. ومع ذلك نأمل أن نعود بالنقاط الثلاث ليكون أمامنا فرصة معقولة للاستعداد الجيد مع استئناف المنافسات الإفريقية بعد ثلاثة شهور.

الدعم الكامل للمنتخب ومدربه إيهاب جلال مطلوب لتجاوز هذه المرحلة. المباراة فرصة لتثبيت أقدام نجوم جدد فى المنتخب، والفوز يعزز الثقة ويعطى فرصة لنرى الأداء الممتع مع الفوز المستحق مرة أخرى. المهم الآن أن نعبر هذه الظروف بأمان.

أما الإصلاح الحقيقى لأحوال الكرة فلا يمكن أن يتم فى ظل غياب الإدارة السليمة والعلمية، ومع مواسم كروية تبدأ ولا أحد يعرف متى تنتهى (!!) ومع الافتقاد لسياسة ترعى الناشئين وتعرف أن الأندية الجماهيرية هى روح الكرة، وأن «شغل المصاطب» لم يعد ممكناً أن يستمر فى إدارة الكرة.. أو فى إدارة الرياضة بصورة عامة.
دعواتنا بالتوفيق للمنتخب، الفوز الليلة يعنى أننا قادرون «رغم المصاعب والعقبات» على أن نكون الأفضل على الدوام.