يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

هذه هى مصر

يوسف القعيد

الخميس، 09 يونيو 2022 - 08:13 م

عندما كنت فى لجنة الأدباء والمفكرين والفنانين محكمى مسابقة الهوية البصرية لعاصمة مصر الجديدة، التى شكلتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة برئاسة اللواء إيهاب الفار. حدث أن أهدانى زميلى فى اللجنة عالم المصريات الكبير الدكتور وسيم السيسى كتابه المهم: هذه هى مصر.

قرأت الكتاب. يُهدى كتابه إلى: من أنقذ بلادى من ثقب أسود فلكى رهيب يلتهم الكواكب والمجموعات الشمسية.

إلى من تصدى لمحور الشر: الصهيونية العالمية وعصابتها الخمسة المعروفة لكل إنسان.

إلى من أعطى مصر حياة بعد موت، نوراً بعد ظلام، أملاً بعد يأس.

إلى جيش بلادى القوات المسلحة.

الكتاب يقول: هذه هى مصر. ما من تجربة من تجارب الحكم إلا وسلكتها. وما من نظام اجتماعى أو مذهب سياسى إلا ومارسته. وما من عيد فى أى مكان إلا وكانت صاحبة بصمة على طقوسه وتفاصيله.

على أرضها نبتت حروف كلمة الحضارة، ومن أدبها وتفردها استمدت الثقافة وجودها وحيويتها. ومن شعبها خرجت معجزات حار فى تفسيرها العلم والتاريخ. ورغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين وتآمر المتآمرين تبقى مصر هى مصر. كما يحاول هذا الكتاب أن يؤكد ذلك بالدليل والبرهان.. ويعترف أنه اختار هذا العنوان لكتابه الجديد لأنه بعد دراسات عميقة وعديدة فى الحضارة المصرية القديمة لم يجد بلداً تعرض للظلم والافتراء مثل بلده مصر. ويورد ما قاله خصوم بلادنا فى محاولة للنيل منها. ومع هذا فإن أجدادنا العظام كانوا يقولون فى صلواتهم: لم أُلحق ضرراً بإنسان، لم أتسبب فى دموع إنسان، لم أكن سبباً فى شقاء حيوان، لم أُعذِب نباتاً بأن نسيت أن أسقيه ماء.

فى هذا الكتاب يحاول أن يُقدم حكاية فتاة جميلة اسمها: محروسة. نورٌ تلألأ فى الظلام، وفجرٌ خاطب ضمير الإنسان. وُلدت مع الأزل وعاهدت الزمان على أن تزول معه فى الموعد المنتظر. هى قرينة الدهر، والعجب أنه لا الدهر شاب، ولا هى بلغت حد الكِبر.

أنجبت المحروسة أبناء وبنات بررة، أحبتهم وأحبوها. فكان المعمار الشاهق، والعلم السامق، والأخلاق الرفيعة، وعاشت فى سلام مع نفسها ومن حولها. صنعت حضارة أصابت الناس شرقاً وغرباً حتى الآن بالهوس أو الولع أو الذهول. وعندما جاء الإسكندر ووضع يده فى يد المحروسة، وشيَّد حضارة عظيمة، حضارة مصرية، أكملت ستمائة عام، منها 300 قبل الميلاد و300 بعده.

ويبحر فى تاريخ بلادنا. ويتوقف أمام استيلاء الجماعة الباغية وسرقتها للبلاد. هم الذين قتلوا الرجل الوطنى محمود فهمى النقراشى باشا. ولكن المحروسة تصدت لأبنائها المخدوعين بديمقراطية النصف الأول من القرن العشرين. ثم يكتب عن هوية المصريين، هل هى هوية إسلامية؟ أم عربية؟ أم مصرية؟ أو هوية شمولية؟ أى إسلامية ومصرية وعربية وشرق أوسطية.

هل أقترح على الصديق الدكتور هيثم الحاج على طباعته فى مشروع مكتبة الأسرة؟!.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة