الجمعة، 10 يونيو 2022 - 07:07 م

على مدار ٣٥ عاما فى بلاط صاحبة الجلالة وخاصة فى مجال الحوادث والقضايا والتحقيقات كان هناك منفذ مهم للاطلاع على مشاكل المجتمع وتقديم حلول لها من خلال دراسات ميدانية وأبحاث ورسائل ماجستير ودكتوراه وهو المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية.

هذا المركز كان مرآة المجتمع وكان يصدر نشرات وتقارير دورية استفاد منها الصحفيون والاعلاميون فى عملهم لكشف مشكلات المجتمع وكيفية حلها.
يجب أن نعترف أننا نعانى من مشاكل اجتماعية يراها البعض بسيطة لكن فى الحقيقة أنها كبيسة ويمكن أن تؤدى إلى تداعيات وخيمة على مجتمعنا الذى يحتاج إلى مزيد من الاستقرار والتقدم.

ومن أهم المشكلات التى يواجهها المجتمع حاليا والبعض ينظر إليها على أنها بسيطة.. التجاوزات وقلة الأدب التى صارت بندا أساسيا خصوصا على وسائل التواصل الاجتماعى، وعندنا أيضا ظاهرة التحفيل خاصة فى المجال الرياضى ولقد وصلنا لدرجة أن هناك برامج قائمة على التحفيل والتجاوزات التى قد تؤدى إلى احتقان وأزمات بين جماهير الكرة، ومؤخرا ظهر على السطح ظاهرة الشماتة فى كل شيء.. فى الموت.. المرض.. أو حتى الخسارة فى الرياضة!!
كل هذه ظواهر تحتاج إلى دراسات وأبحاث جادة من متخصصين وتوضع أمام مجلس النواب والمسئولين حتى يتخذوا الإجراءات المناسبة والقوانين الفاعلة للانتهاء من هذه الظواهر قبل أن تتحول إلى مأساة.

كل هذه المشكلات وغيرها تحتاج بقوة عودة دور المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية حتى نتجنب مشاكل وأزمات لا داعى لها.