د. جمال فرويز - د. سعيد صادق - د. وليد هندى- د. سامية خضر
د. جمال فرويز - د. سعيد صادق - د. وليد هندى- د. سامية خضر


أسماء ياسر

خبراء الاجتماع وعلم النفس يكشفون أسباب انتشار ظاهرة المستريح

أخبار اليوم

الجمعة، 10 يونيو 2022 - 07:31 م

آثار تنامى ظاهرة المستريح التى أوقعت مئات الضحايا فى فخ النصب والاحتيال العديد من التساؤلات عن أسباب انتشار تلك الظاهرة وتأثيرها على المجتمع، فبالرغم من تكرار حوادث النصب إلا أن المواطنين يقعون فى نفس الفخ مرات عديدة.

يوضح د. سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، أن السبب وراء انتشار تلك الظاهرة الخطرة وتكرارها هو البيئة الحاضنة لهذه الأفكار، فالنصاب دائماً يبحث عن الضحية التى يستطيع السيطرة على أفكارها والوصول إلى عقليتها بسهولة، كما أنه يجد العديد من المداخل التى يسيطر بها على عقل الضحية ولعل أبرزها تحريم فوائد البنوك وتحليل الفوائد التى سيحصل الضحية عليها من خلال المستريح، ذلك الأمر الذى يشكل ضغطاً نفسياً على الضحية.

وفى نفس السياق يقول د. جمال فرويز، استشارى الطب النفسي، إن انتشار تلك الظاهرة يرجع إلى شقين، الشق الأول دينى وبه ازدواجية دينية وثقافة دينية خاطئة من خلال أن الضحية تخدع نفسها بتحريم إيداع الأموال فى البنوك، ولكن فى الواقع هم يفضلون وضع أموالهم لدى المستريح لوجود فائدة أعلى من البنك، أما الشق الثانى فنلاحظ وجود أغلب المستريحين فى المناطق التى بها كثافة عمالية وبها عاملون بالخارج، ذلك الأمر الذى يستغله المستريح لخداع العاملين بالخارج وتحريضهم على عدم تحويل أموالهم على البنوك، بل استثمارها معه بفرق فائدة أكبر عن البنوك، فالطماع والنصاب وجهان لعملة واحدة، والاثنان يبحثان عن بعضهما.

ومن جانبه يؤكد د. وليد هندي، استشارى الصحة النفسية، أن النصب هو استخدام التضليل للحصول على أموال الآخرين، أو امتلاك بالباطل عن طريق الخداع والمراوغة وتبديل الواقع، والمبالغة والتهويل بجاذبية مصطنعة، فالنصب عملية قديمة الأزل، وذلك لأن دافع التملك من أقوى الدوافع النفسية عند الإنسان، فبالتالى فإن النصاب يريد التملك وكذلك الضحية، من أجل الشعور بالقوة والسيطرة والأمن النفسي، موضحاً أن سيكولوجية كل من النصاب والمنصوب عليه تكاد تكون واحدة باختلاف بعض الفروق الطفيفة، فكلاهما يشعر بالإنكار ولديهما حرمان نفسى ومادى وجشع.

وتشير د. سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إلى أن للإعلام دوراً مهماً فى التوعية بظاهرة المستريح، خاصةً المرئى والمسموع لمراعاة وجود نسبة من الأميين ..

وتشدد خضر على أهمية التوعية بدايةً من الأطفال وتنشئتهم على التفكير الصحيح والسليم، لافتة إلى أهمية أن تم مخاطبة الجمهور بلغة سلسة وبسيطة بعيدة عن التعقيد يستطيع فهمها مختلف الفئات والطبقات، كل ذلك من خلال «اسكتشات» وحملات توعوية تترك أثراً فى عقل جميع المتلقين.

إقرأ أيضاً|مفتى الجمهورية: الكسب ليس حلالاً عند «المستريَّحين»

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة