رفعت فياض
رفعت فياض


سطور جريئة

مشروعات التخرج والتميز الطلابى

رفعت فياض

الجمعة، 10 يونيو 2022 - 08:11 م

لاشك أن مشروعات التخرج بالجامعات والمعاهد بكل أنواعها هدفها هو تدريب الطلاب على تطبيق مادرسوه نظريا فى شكل مشروع عملى يكون بوابة العبور لهم فى دخول سوق العمل وهم مدربون على تطبيق مادرسوه طوال سنوات الدراسة بشكل عملى 


وتعتبر هذه المشروعات من متطلبات التخرج فى كليات عديدة وفى مقدمتها كليات الهندسة وكليات ومعاهد الإعلام على سبيل المثال وقد شاركت على مدى سنوات طويلة فى تقييم مثل هذه المشروعات فى العديد من كليات الإعلام الحكومية والخاصة وكذلك معاهد الإعلام المتعددة. 

لكن ماسعدت به هذا العام هو ماحدث فى كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وكذا كلية الإعلام بالجامعة الحديثة حيث فوجئت لأول مرة فى حياتى عند تقييم مشروعات التخرج بكلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بفيلم قصير تم إعداده من جانب قسم الإذاعة والتلفزيون عن أحد شهداء مصر الأبرار من الجنود البواسل الذين رووا بدمائهم رمال سيناء الحبيبة دفاعا عن بلدهم وعن كل فرد فيها، وهذا الجندى يسمى «على»، وكان هذا الفليم على أعلى مستوى فى كتابة السيناريو، والإخراج، وأيضا قمة فى الأداء التمثيلى للمشاركين فيه لكن مالفت نظرى هو دور أم الجندى الشهيد «على» فى الفيلم والتى أبكت كل الحضور من الكلمات التى قالتها سواء فى الفيلم، وأمام الحضور وكان فى مقدمتهم د. هشام عطية عميد الكلية والذى اكتشفت أنا بعدها أنها الأم الحقيقية للجندى «على» ولم تكن تقوم بدور تمثيلى فى الفيلم مثل باقى الممثلين، وكانت كلماتها معبرة عن شعورها الحقيقى عن حب مصر وخارجة من قلبها واستعدادها لأن تقدم أيًا من بقية أبنائها بعد الجندى على فداء لمصر ولترابها. 

كما سعدت أيضا بوجود الشاب «تايسون» الذى كان صديقا وزميلا للجندى الشهيد «على» والذى حمل جثمان صديقه بعد استشهاده على يديه واكتشفت أن «تايسون» هذا لم يكن ممثلا هو الآخر بل هو الجندى الحقيقى «اسما وفعلا» الذى شارك معركة استشهاد زميله الجندى على، وقد أدى الجندى «تايسون» دوره فى الفيلم بشكل تلقائى وكان قمة فى التعبير، وهذا يؤكد أن طلاب هذه الكلية أرادوا من مشروعات التخرج أن تكون قوية ومعبرة بشكل جيد عما درسوه، وعبروا بالفعل بما فعلوه عن حبهم للتخصص، وقد كان هذا نتيجة لمتابعة جيدة ودعم ضخم من عميد الكلية ذاتها لهؤلاء الطلاب لأن يقدموا أفضل مالديهم فى هذه المشروعات. 

أما مشروع التخرج الآخر الذى جعلنى أقف للطالب الذى نفذه تحية وتقديرا وحبا وإعزازا له فقد كان فى كلية الإعلام بالجامعة الحديثة للطالب إبراهيم أمجد وهو من ذوى الهمم الذى نفذ وحده وبشكل حى مشروع مجلة تناولت نفس فئته وكشف فيها بصورة أفضل من جهد الأسوياء أنفسهم من خلال التحقيقات الصحفية والحوارات الحية التى نفذها، مدى اهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بهذه الفئة من ذوى الهمم وتقديم كل العون لهم، كما تناول نماذج متعددة منهم فى مصر والعالم وماحققه هؤلاء الأبطال من ذوى الهمم المصريين فى البطولات العالمية، ثم عرج على تناول دور الصناعة فى توفير الأجهزة التعويضية التى تسهل لهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعى مثل الأسوياء، فتحية له ولعميد كليته د. سامى الشريف وبقية كل من ساعده بالكلية فى تنفيذ مشروع تخرجه بهذه الصورة التى أعطت دلالات كبيرة لدور ذوى الهمم فى بلدنا العزيز.  
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة