الجمعة، 10 يونيو 2022 - 08:25 م

تعددت الوسائل والنصب واحد.. كم من مستريح يعيشون وسطنا يستغلون طيبة شعبنا ويرتكبون أبشع جرائم النصب والاحتيال والضحية هم البسطاء..

لا أتحدث عن «مستريح» بعينه، فالقضية لا تتمثل فى شخص اعتاد الإجرام ونصب على عدد من المواطنين بحجة توظيف الأموال أو المشاركة فى مشروعات تدر عليهم بضعة آلاف من الجنيهات دون تعب أو عناء..

القضية فى مجتمع اعتاد على وجود مثل هؤلاء «المستريحين» ولم يلفظهم أو يعاقبهم ويردعهم بالقانون الذى لا اعفيه من تحمل المسئولية فى مواجهة هؤلاء النصابين والمحتالين..

كم من جرائم نصب واحتيال ارتكبت على مدار عقود تطورت فيها أدوات النصب والاحتيال واستخدمت فيها التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى ومنها جرائم توظيف الأموال والبحث والتنقيب على الآثار وشركات «التايم شير» وغيرها.

ولأن النصب وسيلة ضعاف النفوس من أجل تحقيق حلم الثراء السريع، فقد لعب «المستريحين» على ذلك الوتر وأوقعوا بضحاياهم  وأغروهم بالمكاسب الطائلة التى من الممكن أن يحققوها، جراء التعامل المالى معهم، وفى لمح البصر تتبخر أموالهم وأحلامهم..

نحن بحاجة كمجتمع إلى تغيير طريقة تفكيرنا فلا مكسب بدون عمل واجتهاد..

نحن بحاجة إلى تعديل القوانين لتحمى البسطاء وتعيد لهم حقوقهم من هؤلاء بعيدا عن شعار «القانون لا يحمى المغفلين».