السبت، 11 يونيو 2022 - 07:15 م

الآن وبحساب الزمن يكون قد مر على تولى الرئيس السيسى المسئولية الجسيمة لحكم البلاد ثمانى سنوات وبضعة أيام، بدأها فور تأديته اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا يوم الثامن من يونيو 2014،..، بعد انتخابات حرة عبَّرت عن الإرادة الشعبية باختياره وتكليفه بقيادة مسيرة الأمة، وسط طريق بالغ المشقة وفى ظروف بالغة الدقة والحساسية فى حياة الوطن.
ثمانى سنوات وبضعة أيام قضاها الرجل فى عمل شاق وجهد متواصل للإصلاح والبناء والإعمار والتحديث، تحقيقًا لحلم كان يراوده ويراود كل المصريين فى إقامة الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة والقوية، التى تقوم على المساواة وسيادة القانون وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
حلم عبَّر عنه فى كلمات بسيطة وقريبة من قلوب كل الناس البسطاء أبناء هذه الأرض الطيبة،...، عندما قال عن اقتناع وإيمان «بكرة ستكون مصر قد الدنيا».
ولتحقيق هذا الحلم وللوفاء بالأمانة والوعد الذى تعهد به للشعب، رأينا البلاد منذ توليه المسئولية تموج بتيار دافق ومتصاعد من التعمير والبناء والإنجاز على جميع المحاور والاتجاهات، فى انطلاقة قوية ومتسارعة لاستعادة الدولة التى كانت قد تفككت وأصبحت شبه منهارة.
وطوال السنوات الثمانى رأينا وعايشنا سباقًا مع الزمن وجهودًا خارقة وعملًا متواصلًا، لإعادة إحياء الأسس والقواعد الصلبة للدولة المصرية، بعد إنقاذها وانتشالها من الحالة المتردية التى كانت قد وصلت إليها فى عتمة الليل، التى سيطرت عليها فى ظل جماعة الإفك والضلال، التى استولت على البلاد وجثمت على صدور العباد فى هوجة الفوضى غير الخلّاقة فى عام 2011، التى كادت أن تورد البلاد موارد التهلكة والتخلف والضياع،..، لولا عناية الله وإرادة الشعب ويقظة وشجاعة جيشها الوطنى،..، وإخلاص وحكمة القائد الذى نذر نفسه لإنقاذ وطنه وشعبه وعاهد الله على إعادة بنائه وبعثه من جديد.