أرشيفية
أرشيفية


مستريح جديد.. 15 مواطنًا يتهمون تاجر عقارات بالنصب عليهم في نجع حمادي

أبو المعارف الحفناوي

الإثنين، 13 يونيو 2022 - 06:02 م

تقدم 15 مواطنًا من أهالي مركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، بشكوى عاجلة للنيابة العامة، يتهمون فيها تاجر عقارات مقيم بنجع حمادي يدعي، ح . أ بالنصب عليهم في مبلغ مالي يصل لـ25 مليون جنيه، بعدما وعدهم بتوظيفها وتشغيلها في تجارة العقارات.

اقرأ أيضاً| السيطرة على حريق في أشجار بمدخل مدينة نجع حمادي

وقال أشرف عبدة، أحد المجني عليهم، مقيم بقرية القصر بشرق نيل مركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، أن المتهم باع عقارات لكل شخص عدة مرات، وذلك بعد توقفه عن سداد أموال المواطنين.

جدير بالذكر أن لفظ المستريح يطلق فى الأصل، على من يتسع رزقه أو لديه وفرة من الأموال، دون النظر من أين أتى هذا الرزق والمال، وفي الآونة الأخيرة، اقترن الاسم بالنصابين الذين يجمعون المال من المواطنين، مقابل توظيفها أو الاتجار والاستثمار فيها، ثم يهربون بعد فوات الأوان، لتبدأ بعدها رحلة البحث عنهم، وتقديم بلاغات ضدهم من الضحايا، لتتحرك الأجهزة الأمنية لضبطهم، بعد الاستيلاء على مئات الملايين.

فلم يتعظ مواطنون طيلة ربع قرن مضى ، من أساليب النصب المختلفة،  التي أصابت البعض بالجنون وربما تصل لحد الموت، حزنا على فقده لـ"تحويشة العمر"، وتارة يدخلون في مشاكل ومشاجرات، بعد البحث هنا وهناك عن شخص "ضحك عليهم"، بعد اقناعهم بأنه القادر على فعل المستحيل، واستمثار أموالهم التي كدحوا من أجلها، حتى ينعمون بمكسب شهري، ربما يتخطى طموحاتهم، وبعد أن ينعمون بمكسب خرافي لبضعة أشهر، يفاجئون بانقطاع المكسب، وهروب من تحصل منهم على أموال كبيرة تتخطى ملايين الجنيهات، مقابل توظيفها، لتبدأ رحلة المشقة بعد الهناء، ولكن المشقة تكون قاسية للغاية،  فلقد نُهب منهم تحويشة العمر.

على مدار ربع قرن مضى ، ظهر أكثر من مستريح في مصر،  كان أولهم وأشهرهم،  الريان في 1989 ، والذي استولى على مليارات الجنيهات من المواطنين مقابل توظيفها، وسميت وقتها باسم الريان، على اسم صاحبها،  قبل أن تتطور لفظيا إلى المستريح.

في واقعة الريان، بدأ الشك يحوم في قلوب الجميع، الذين قرروا عدم تكرار تجربة ضحايا الريان، ولكن مع الطمع ، عادوا سريعا، لتتعدد وتتطور بعدها أساليب النصب، والتي عرفت بظاهرة المستريح، ولعل من أشهر المستريحين في الآونة الأخيرة، مستريح أسوان والشرقية وقنا والبيتكوين، ولم يقتصر اللفظ على الرجال فقط بل كان بطله أيضا نساء، جمعن مئات الملايين من المواطنين بدهاء ماكر، ولعل من أشهرهن مستريحة الغريية والمنوفية وكرداسة، وغيرهن.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة