الثلاثاء، 14 يونيو 2022 - 01:10 م

تحدث الإعلامي محمد الغزيري، عن والي مصر العثماني ومؤسس مصر الحديثة، محمد علي باشا مؤسس الدولة المصرية الحديثة وباعث نهضتها ومؤسس جيش مصر العظيم، ويعتبر من أعظم الحكام، ولقب بعزيز مصر لأنه كان سبباً في نهضتها وعزتها ودخولها إلى العصر الحديث حيث شملت إنجازاته نهضة في كل المجالات، في الجيش والزراعة والصناعة والتعليم والاقتصاد.

اقرأ أيضا|خالد النجار: الدولة قادرة على مواجهة التحديات بفضل رؤية الرئيس

وأضاف "الغزيري، خلال برنامجه "الحقيقة"، أنة وُلد محمد علي باشا ابن إبراهيم أغا من سلالة ألبانية ببلدة "قَوَلَة" أحد المواني الصغيرة التي على الحدود بين تراقية ومقدونية عام " ١٧٦٩م"، وكانت مقدونيا في هذا الوقت منقطعة تابعة للخلافة العثمانية، وكان يعمل كتاجر تبغ، حيث أن الحرب الفرنسية أحدثت كساد تجاري مما تأثرت تجارة محمد على فكان منه البحث عن بديل.

وتابع: "مصر في هذا التوقيت كانت تتعرض للحملة الفرنسية على يد نابليون بونابرت، وطلب الجيش العثماني متطوعين لمواجهة الجيش الفرنسي لحماية مصر، كما أن الإنجليز كانوا متحالفين مع الأتراك وفكر محمد علي باشا في التطوع ويكون ضمن الحامية الألبانية والتي ستسافر إلى مصر ولكنه تردد كثيراً لأنه كان مرتبط بقصة حب إلى "أمينة هانم" زوجته فاقت كل الحدود، والتى كانت أرملة بينما كان محمد علي باشا عنده 19 عام".

وأكمل: "احتار محمد علي باشا كثيرا قبل الرحيل إلى مصر والتطوع فى الجيش والسفر الى بلاد لم يعرف كيف سيكون مصيره هناك، ولكن نصحه بأن قال له اذهب إلى وادي النيل وسوف تلقى المجد هناك، مشيرا إلى أن محمد علي باشا عندما جاء الى مصر كان نائب قائد الكتيبة الألبانية وكانت تتنافس على مصر إبان ذلك الوقت أكثر من قوى سياسية وعسكرية".

وأوضح أن المماليك والفرنسيون بقيادو نابليون بونابرت وأطماعه في الشرق الأوسط، إلى جانب القوى الثالثة الإنجليز وتحالفها مع الدولة العثمانية، وبعد خروج الفرنسيين من مصر أخذوا معهم زعيم المماليك، ولكن ذكاء ودهاء محمد على باشا استطاع حكم مصر والتربع على حكمها.

واستطرد: "طبق محمد علي باشا نظام جديد للاقتصاد المصري عرف بنظام الاحتكار ، وهذا النظام أعطاه الحق في تحديد نوع المصنوعات والغلات الزراعية وأثمان البيع والشراء، واستطاع تطوير وتجديد الأسطول البحري المصري بعد تدمير جزء كبير منه في معركة نافارين، وأنشأ مصنع ترسانة لصناعة السفن وتصليحها وفتح مدرسة تحتوي على 12 ألف طالب لتدريبهم على صناعة السفن وأدخل محاصيل زراعية جديدة على المصريين لأول مرة، كمحصول التوت لتربية دود القز لإنتاج الحرير الطبيعي ليكون مورد اقتصادي ثمين، كما أدخل محصول النيلة الهندية وهو محصول يزرع في الهند يستخدم في الأصباغ، أدخله محمد علي لاستخدامه في تلوين المنسوجات.

وقال إن محمد علي باشا أنشأ القناطر الخيرية بين فرعي دمياط ورشيد للتحكم في الماء وقت الفيضان وتبنى السياسة التصنيعية لكثير من الصناعات فقد أقام مصانع للنسيج ومعاصر الزيوت ومصانع الحصير ، كما تبنى محمد علي تحديث منظومة التعليم وعمل على إحياء العلوم والآداب فى مصر، وذلك بنشر المدارس على اختلاف درجاتها، وإرسال البعثات العلمية إلى أوروبا وأنشأ محمد على مدرسة الطب ومدرسة الألسن.. واهتم بالصحة وبنى المستشفيات.