أسامة عجاج
أسامة عجاج


فواصل

ترتيب البيت اليمنى

أسامة عجاج

الثلاثاء، 14 يونيو 2022 - 06:00 م

الحفاوة التى تم استقبال رئيس المجلس الرئاسى اليمنى رشاد العليمى، فى كل عاصمة عربية زارها، فى جولته الاولى للخارج، وآخرها القاهرة، تؤكد أن تشكيل المجلس، والذى تم فى أبريل الماضي، هى خطوة مهمة فى استعادة اليمن لعافيته واستقراره، بعد الجمود الذى أصابه والأزمات التى عاشها، منذ فبراير ٢٠١١، فحقيقة الامر ان المجلس انهى حالة التكلس التى اصابت قيادة الشرعية اليمنية، ورئاسة عبدربه منصور هادى ونائبه على محسن الاحمر، الذى ادار الدولة من الرياض، بينما المجلس مارس عمله فورا من العاصمة الثانية عدن، كما ان رئاسة هادى، خلقت حالة استقطاب داخل القوى الممثلة للشرعية، هددت بتقسيم المقسم فى اليمن، وترسيخ فكرة انفصال الجنوب، بينما المجلس بتشكيلته، سواء الرئيس واعضائه السبعة، حرص على افضل تمثيل للمناطقية، وضم كافة القوى والشخصيات والتيارات الفاعلة على الارض فى اليمن، وكان نتاج مباحثات يمنية يمنية برعاية الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وقاطعها بالطبع جماعة الحوثي، فى نهاية مارس الماضى.

كما انه نجح فى مهمة اعادة ترتيب البيت اليمنى من الداخل، وتشكيل جبهة صلبة، قادرة على ادارة الصراع فى المرحلة القادمة عسكريا وسياسيا، مع جماعة الحوثي، مع التوصل الى اتفاق لوقف المواجهات العسكرية، وتمثل ذلك فى الاعلان عن هدنة من العمليات العسكرية لمدة شهرين، امتدت منذ أيام لمثلهما، واتخاذ بعض اجراءات بناء الثقة منها فتح مطار صنعاء، واطلاق مباحثات صعبة بين وفدى  الشرعية وجماعة الحوثى، قد تنتهى باتفاق سياسى ينهى الازمة، ولإحساس الدول العربية انها امام تجربة قيادة مهمة فى اليمن، حصل المجلس على كل الدعم من اللحظة الاولى لتشكيله، تمثل فى هبة سعودية اماراتية بـ٣ مليارات دولار، وتعيين الكويت مبعوثا خاصا للاشراف على الدعم الانمائي، والمساعدات فى الفترة القادمة، كما نال دعمًا سياسيا من القاهرة، لمسار انهاء الازمة وعودة الاستقرار، نحن امام لحظة فارقة فى تاريخ اليمن، فى انتظار اتمام صفقة الاتفاق حول البرنامج النووى الايراني، خاصة واذا رافقها ضبط سياسات ايران الاقليمية ووقف تدخلها فى شئون عدد من الدول العربية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة