الثلاثاء، 14 يونيو 2022 - 09:55 م

كانت جريدة «الأخبار» مدرسة حديثة شبيهة بخروج عبدالحليم حافظ بلونه الجماهيرى الجديد وسط أساطير الطرب الكبار.. جاءت ''الأخبار'' مثل حليم صدمة مبهرة ''قشت'' الشعبية وسحبت البساط من جميع المدارس وقتها.

ولم تبتعد الصحافة الرياضية فى «الأخبار» عن طبيعة ونمط واختلاف الأخبار عن غيرها.. كانت الصحف الأخرى غارقة فى مقالات الرأى وتغطى الأحداث من بعيد..

فجاء الكابتن عبد المجيد نعمان نموذجًا طبق الأصل من صحافة مصطفى أمين.. وهو الرائد العظيم والأهلاوى الكبير الذى علَّم كل الأجيال نظرية أن ''الانتماء أخلاق''.. كان يحب الأهلى ويعشقه لكنه عندما يمسك بالقلم يصبح أهلاويًا وزملكاويًا وإسماعيلاويًا..

كان مثالًا يُحتذى فى المصداقية والموضوعية والدقة والعدالة. كان لصفحة الرياضة بالأخبار مذاق مختلف.. بل كانت مدرسة جديدة على جمهور الرياضة..

لم تكن كروية صرفة فى تناولها للنشاط الرياضى كغيرها.. بل احتضنت كل اللعبات..

ومن عباءة الكابتن نعمان..

خرجت كل الأجيال بداية بالأستاذ حاتم زكريا ثم زملاء آخرين على مستوى عالٍ من الكفاءة المهنية لا أريد أن أنسى منهم اسمًا.. ليسير الجميع على نهج النزاهة والدقة والموضوعية.. وحافظوا على خصوصية الكلمة المدونة فى صفحة الرياضة..

ومهما كانت المتغيرات المهنية والبشرية التى صادفت المسيرة.. ظلت رياضة «الأخبار» فيها رائحة عبق المجد والتاريخ والمذاق الخاص.

اقرأ أيضاً | ملف | «70 سنة أخبار».. من «الرصاص» للطباعة الرقمية.. جنود مجهولون صنعوا الإنجاز