صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


كاتب بريطاني: غلاء الأسعار يطغي على اهتمام الأوروبيين أكثر من حرب أوكرانيا

وكالات

الأربعاء، 15 يونيو 2022 - 12:23 م

ذكر الكاتب البريطاني جون هينلي، أن غلاء أسعار المعيشة في أوروبا أصبح هو الشاغل الأهم للمواطن الأوروبي والذي طغى على شواغل أخرى بما فيها الحرب في أوكرانيا.

وأوضح الكاتب -في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية- أن أحد استطلاعات الرأي، الذي أجري في عشر دول أوروبية في الفترة ما بين 28 أبريل و11 مايو، أظهر أن معظم من شملهم البحث أعربوا عن رغبتهم في سرعة انتهاء الحرب في أوكرانيا أكثر من رغبتهم في محاسبة روسيا جراء العملية العسكرية الخاصة التي شنتها في أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.

وأشار استطلاع الرأي، كما يقول الكاتب، إلى أن وحدة الصف الأوروبي بشأن الصراع المسلح في أوكرانيا باتت في خطر بعد أن تحول اهتمام الرأي العام داخل الدول الأوروبية عن الحرب هناك وبدأ ينشغل بتكاليف المعيشة المرتفعة وظهر الانقسام في الرأي ما بين من يرغب في انتهاء الحرب سريعًا وبين من يرغب في محاسبة روسيا ومعاقبتها بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

اقرأ أيضا: بايدن يعلن عن خطة لتصدير الحبوب من أوكرانيا عبر بناء صوامع على حدودها

وأوضح الكاتب أن استطلاع الرأي، الذي أجري في كل من فنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا والبرتغال ورومانيا وإسبانيا والسويد إلى جانب بريطانيا، أكد أن شعوب تلك الدول مازالت مؤيدة لفكرة تقديم الدعم لأوكرانيا بينما بدت شواغلهم تميل إلى القلق بسبب عواقب تلك الحرب والتي أخذ نطاقها في الاتساع.

وأوضح البحث، كما يقول الكاتب، أنه على الرغم من تأييد الشعوب الأوروبية لانضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي وقطع الدول الغربية علاقاتها مع موسكو، إلا أن هناك العديد ممن شملهم البحث يرون أن الحرب هناك يجب أن تنتهي في أسرع وقت ممكن حتي لو كان المقابل هو تنازل أوكرانيا عن جزء من أراضيها.

إلا أن استطلاع الرأي، كما يقول الكاتب، لا يعكس موقف حكومات تلك الدول من الحرب في أوكرانيا، والذي أظهر كذلك دعمًا أوروبيًا شبه كامل لأوكرانيا وأن ما يقرب من 73 بالمائة ممن شملهم البحث في العشر دول يحملون روسيا مسؤولية الحرب هناك، بينما ترى الغالبية العظمى منهم أن روسيا تمثل العقبة الكؤود أمام تحقيق السلام في المنطقة.

وأشار البحث أيضًا إلى التأييد الواسع الذي أبداه من شملهم الاستطلاع في قطع العلاقات مع روسيا على المستوى الاقتصادي والثقافي والدبلوماسي.

ويضيف الكاتب أن العديد ممن شملهم البحث في كل من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا أعربوا عن قلقهم من ارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع أسعار الوقود في ردهم على سؤال حول أكثر ما يقلقهم بشأن الحرب الحالية في أوكرانيا بينما أجاب آخرون في بريطانيا وبولندا والسويد أن أكثر ما يثير مخاوفهم هو شبح الحرب النووية.

ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى ما توصل إليه استطلاع الرأي أنه كلما طالت مدة الحرب في أوكرانيا كلما كان على حكومات الدول الأوروبية أن تحقق توازنًا بين الحفاظ على وحدة الصف الأوروبي بشأن الصراع المسلح في أوكرانيا وبين الاستجابة للرأي العام في دولهم ولاسيما بعد تباين مواقف الشعوب والحكومات داخل تلك الدول.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة