محمد الشماع
محمد الشماع


قريباً من السياسة

من يعرف المحافظ؟!

الأخبار

الأربعاء، 15 يونيو 2022 - 07:07 م

لا أعرف سر اختفاء الغالبية العظمى من السادة المحافظين، ولو سألت أى مواطن عن اسم السيد المحافظ فى محافظته التى يعيش فيها فإنه لن يتذكر اسم معالى المحافظ، بل إننى أتحدى من يعرف من هو محافظ العاصمة أو الإسكندرية أكثر من ذلك أن الأكثرية من أبناء الشعب المصرى لن يستطيعوا التعرف على صور وأسماء أكثر من محافظ أو اثنين من السادة المحافظين الحاليين، بسبب تحصنهم فى مكاتبهم خلف الملفات والأوراق وعدم تحركهم على أرض الواقع وسط المواطنين للتعرف على مشاكلهم على الطبيعة!

فى المقابل فإن هناك نماذج من السادة المحافظين دائمى النشاط والحركة والعمل والإنجاز فى مراكز ومدن محافظاتهم حتى أصبح يشار إليه بالبنان فى مقدمة هؤلاء اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء الذى لا يهدأ ليلا ونهارا متنقلا بين مدن وقرى محافظته وبين المواطنين والسائحين من كل أنحاء العالم لتذليل العقبات وحل المشاكل على أرض الواقع، وكلنا نتابع المؤتمرات العالمية المتعددة وما يجرى للإعداد لعقد قمة المناخ فى شرم الشيخ مدينة السلام العالمية.
 أيضا اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد الذى أصبحت بورسعيد على يديه مدينة عالمية فى الاستثمار والصناعة والسياحة وتصدرت المحافظات على مستوى الجمهورية أنها أصبحت بلا عشوائيات!

اختفى المحافظون وتركوا مشاكل متابعة العملية التعليمية وانتظام الدراسة وتخفيف التكدس الطلابى فى محافظاتهم، واختصروا دورهم فى تحسين الخدمة الصحية بأخذ غياب وحضور الأطباء والعاملين بدلا من توفير احتياجات المواطن البسيط حتى ولو بالجهود الذاتية وتناسوا مراقبة الأسواق والأسعار ومشكلة توفير فرص العمل للحد من البطالة بين أبناء محافظاتهم والتصدى لمشكلة الزيادة السكانية، وتوظيف الطاقات والإمكانيات غير المستغلة، وحتى مشاكل المرور وانتظار السيارات كل ما فعلوه أنهم باعوا الشارع للسايس!

وعندما تسأل أحدا من السادة المحافظين عن إنجازاته يذكر لك على الفور مشروع حياة كريمة وهو ما ليس له فيه أى جهد!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة