صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

رسائل الرئيس

صالح الصالحي

الأربعاء، 15 يونيو 2022 - 07:50 م

لم تكن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمشاركة القطاع الخاص فى التنمية خلال اليومين الماضيين هى الأولى.. فشهادة حق لكل متابع لنهج الرئيس والحكومات التى عملت معه طوال الثمانى سنوات كانت يد الدولة فيها ممدودة للقطاع الخاص للمشاركة فى المشروعات المختلفة، ولم يكن مقبولا أن تتوقف حركة التنمية وقت عزوف القطاع الخاص عن المشاركة فى ظروف وجد نفسه فيها غير رابح أو حتى عانى من ظروف بسبب أزمة كورونا.. فالدولة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى وضعت حلماً كبيراً يعلنه باستمرار وهو أن تصبح مصر فى مكانة تليق بها وبحجمها وما يستتبع ذلك من مواصلة العمل ليل نهار.

عملت الدولة وأنفقت مليارات الجنيهات وأنجزت مشروعات كبيرة على أرض الواقع جعلتنا نصل بطموحاتنا لمشروعات تدفع بنا للاكتفاء الذاتى بعدما كنا نعانى مُر الاستيراد والحاجة بالإضافة إلى مشروعات أخرى عديدة أنفقت فيها المليارات منها البنية التحتية التى لم تغر المستثمر الخاص فهى غير مدرة للربح.. والآن الدولة تقول له "تعالى مرحباً بك، شارك معنا فى الإدارة لأنك الأشطر".. تفتح الباب أمام التمويل والإدارة الفنية من خلال فلسفة الحرص على نقل الخبرات الفنية والإدارية للعاملين بالمشروعات..

وواصلت الدولة جهدها فى دعواتها المخلصة لجذب القطاع الخاص، فأعدت وثيقة سياسة الملكية التى حددت فيها المشروعات التى ستتخارج منها كلياً أو جزئياً مؤكدة على ضرورة تواجدها بقوة فى مشروعات بعينها وأنها امتلكت مسئولية تحقيق المعادلة الصعبة بأن تعطى للقطاع الخاص الحق فى الطمأنة وحفظ حقوقه بعد الصورة الذهنية السلبية التى عانى منها على حد قوله فى عملية الخصخصة، وفى نفس الوقت الحكومة لديها مسئولية تجاه المواطنين فلن تدار الأمور على حساب حقوقهم بل هى مسئولة عن توفير الحماية الاجتماعية والاستمرار فى ضخ استثمارات ضخمة ليست فى مقدور القطاع الخاص لتوفير حياة كريمة للمواطنين..

الآن ولأول مرة لاتتبنى الحكومة حلولا أو كتالوجات جاهزة للتنفيذ للتخلص من شركات حكومية أو قطاع أعمال عام كما كان يحدث مسبقاً وأثبتت التجربة فشلها..

الحكومة حددت المشروعات التى ستتخارج منها وفتحت المجال لحوار مجتمعى، الكل شريك فيه شراكة فعلية، فالدولة المصرية ملك للجميع.

هى مرحلة جديدة من عمر الدولة المصرية الكل حقوقه محفوظة ومصلحة الدولة هى العليا وليس الهدف الاستحواذ على مقدرات وطن بل الهدف هو التنمية بخطى تسابق الزمن بشروط وطنية يوجهها زعيم يقدر شعبه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة