السفيرة نبيلة مكرم  وزيرة الهجرة
السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة


وزيرة الهجرة: جائحة كورونا سلطت الضوء على أهمية الاهتمام بأبنائنا في الخارج

محمود كساب

الخميس، 16 يونيو 2022 - 01:38 م

أكدت السفيرة نبيلة مكرم ، وزيرة الهجرة ، حرص وزارة الهجرة على شئون أبنائنا بالخارج وربطهم بالوطن وتعريفهم بهويتهم، وسط اهتمام القيادة السياسية وإتاحة الفرصة للشباب، سواء منتدى شباب العالم، تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، المناصب التنفيذية للشباب بالوزارات، وغيرها، ما يؤكد أننا دولة شابة تهتم بأبنائها.

اقرأ أيضا: وزيرة الهجرة ورئيس البحث العلمي يبحثان دعم استراتيجية تحقيق الأمن الغذائي

جاء ذلك خلال إطلاق مبادرة  "اتكلم ماتخفش.. مصر معاك" لدعم النفسي للشباب المصري بالخارج.


وعن سبب إطلاق المبادرة، أوضحت وزيرة الهجرة أن جائحة كورونا، سلطت الضوء على أهمية الاهتمام بأولادنا بالخارج، ووضعتنا أمام مسئولية كبيرة للغاية، لإرضاء الأهل عن أبنائهم، وفي الوقت ذاته، الاهتمام بصحة هؤلاء الأبناء، وتوعيتهم بما قد يواجهونه من مشكلات، متابعة أن ثقافة الغرب فيها ما قد لا يتسق مع ثقافتنا الشرقية، ما يمثل ضغطا كبيرا على شباب في مقتبل عمرهم، بالإضافة إلى أن المشكلات النفسية أيضا تمثل عائقا كبيرا ضد التنمر والعنصرية والإقصاء وغيره من المشكلات، مؤكدة أن ثقافتنا وهويتنا تربطنا بالله أكثر ما يجعلنا نضع همومنا جانبا أمام قدرته.

وتابعت  أنه حتى العلاج النفسي يمثل عبئا كبيرا أمام راغبي العلاج والحديث، وهو بعد آخر سعينا لحل مشكلاته، بالمشاركة مع "شيزلونج" لمواجهة تداعيات الحرب الأخيرة، وكذلك المشكلات التي يواجهها أولادنا بالخارج، مثمنة جهد النائبة سها سعيد في تسليط الضوء على جهود "شيزلونج" وإمكانية التعاون مع وزارة الهجرة.

وأضافت الوزيرة أن بروتوكول التعاون مع المؤسسة سيضمن تقديم خدمة مجانية لأولادنا بالخارج، للحديث إلى خبراء نفسيين، وبموجبه يقوم الطالب بالدخول إلى المنصة واختيار ما يعاني منه: "التنمر، الإقصاء، الدعم النفسي، مشكلات أسرية، ضغوط نفسية" وغيرهم من المشكلات التي تواجه الدارسين بالخارج، ما يؤكد أن مصر تضع أولادها في عيونها، وتحرص على صحتهم وبناء الإنسان نفسيا واجتماعيا، وفي مختلف المجالات، ويمكن الدخول حتى باسم مستعار والحديث إلى الطبيب النفسي، وهم أطباء مصريين يشاركوننا الاهتمامات والهوية ونفس الثقافة والعادات والتقاليد، ما يجعل العلاج جزءا من العودة إلى هويتنا الأصيلة.

وتابعت أن علينا أن نأخذ بيد بعضنا البعض، لأننا نحتاج لمساندة بعضنا البعض، فمصر لا ترفع الشعارات، ولكن العمل والتنفيذ الفعلي هو السمة الأساسية في الجمهورية الجديدة، ما يجعل أولادنا يفتخرون بما تقدمه مصر من خدمات لأبنائنا ويجعلهم يسجدون ويدعون بالحمد عند عودتهم لأرض الوطن بعد أي مشكلة تواجههم، قائلة: "إن شعار (اتكلم ما تخافش.. مصر معاك) اخترناه لأنه يعكس إيماننا، وهي رسالة من القلب لكل شخص بحاجة لدعم نفسي ومساندة".

من جانبها، أوضحت النائبة سها سعيد، عضو مجلس الشيوخ ممثلة عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن وزارة الهجرة نموذج للتعاون منذ تدشين التنسيقية، متابعة أن مبادرة اليوم مرتبطة باحتياجات ضرورية وملحة من الاهتمام بالصحة النفسية، وسط حروب الجيل الرابع وانتشار التنمر والتعصب والإقصاء وغيرهم.

وتابعت أن المبادرة تسلط الضوء على جهود القيادة السياسية في الاهتمام بصحة الإنسان المصري في الداخل والخارج، والاهتمام بالمصريين حتى خارج الحدود المصرية، لتقديم الدعم لأولادنا والحفاظ على أولادنا وهويتهم، مؤكدة أن علينا الإخلاص لوطننا الغالي، والاهتمام إنسانيا بمن حولنا، وتعزيز الإنسانية وإعلاء قيمتها.

فيما قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، في كلمة له خلال فعاليات الإطلاق، إنه شهد بنفسه معاناة أبناء الجيلين الثاني والثالث، خلال عمله في العاصمة الألمانية برلين، متابعا أن هناك الكثير من المشكلات التي تواجه أبناءنا في الكثير من المواقف، مثمنا ما تقوم به وزارة الهجرة من جهود لإطلاق هكذا مبادرة للدعم النفسي لأبنائنا بالخارج.

وأضاف العرابي أن مشكلات اختلاف الثقافات وحاجز اللغة وضوابط الإقامة لبعض الحالات وغيرهم، ما قد يشكل عائقا أمام أبناء الجاليات في الخارج، وقال: "لذلك كان واجبا أن نطلق مبادرة كهذه تمد لهم يد العون وتنتشلهم من تحديات وظروف قاسية تواجههم"، مؤكدا أن وزارة الهجرة تقوم بدور عظيم مع السفيرة نبيلة مكرمقائلا: "إنني على يقين بأن المبادرة ستؤتي ثمارها، وعلينا جميعا التعاون في البعثات أيضا لضمان نجاح أكبر وتحقيق أهدافها الثمينة".


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة