الخميس، 16 يونيو 2022 - 08:23 م

كتب: منصور الفقى

يقول الإمام الشافعى: كلما ازددت علما ازددت علما بجهلى ،فمن الآيات الدالة على عظمة الخالق فى ملوحة البحار ،فهذا البحر يقول عنه العلماء إن فى كل لتر واحد من ماء البحر فيه سبعة وعشرين جراما من الملح والعالم بأسره يستهلك فى السنة ما يزيد على خمسين مليون طن من ملح البحر هذه النسبة تعادل ثلاثة ونصف بالمئة من مجموع مياه البحر، بل إن فى الكيلو متر المكعب ضلعه كيلو متر طولا وعرضا، وارتفاعا فيكون فى هذه النسبة أربعة وثلاثين مليون طن من الملح،كمية كبيرة جداً، وبعض العلماء أجرى حسابا لطيفًا ودقيقًا ومدهشا.

قال:لو استخرج ملح البحر وجفف ووضع على اليابسة على قارتها الخمس، بجبالها ووديانها وسهولها وأغوارها، ولم تغادر مكانا، وفرشناه بملح هذا البحر المستخرج، لبلغ ارتفاع الملح المجفف على سطح اليابسة كلها ثلاثة وخمسين مترا،وقد وقف العلماء أمام نظرية من أين أتى الملح فى البحار، وكلما توصلوا لتفسير هذه النظرية وجدوا أنها نظرية خاطئة ولا يزال لغز ملوحة المياه فى البحار حتى يومنا ولم يجدوا لها تفسيرا، ويوجد فى البحار أعماق بعيدة وأعمق نقطة فى مياه البحار هى خليج مريانا فى المحيط الهادى، ويصل إلى أثنى عشر ألف متر، ولو جئنا بأعمق نقطة فى البحار وبأعلى نقطة فى الجبال لأصبح الفرق بينهما سنتيمترا واحدا وهذه آية أخرى من آيات الله سبحانه وتعالى.