أمانى سعد صلاح
أمانى سعد صلاح


بقلم واعظة

العود أحمد

الأخبار

الخميس، 16 يونيو 2022 - 08:40 م

بقلم: أمانى سعد صلاح - منطقة وعظ دمياط

لقد كانت محنة عظيمة حين أغلقت المساجد تبعًا للإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، إلا أن هذه المحنة كان فى طياتها منحة أخرى أعظم أجرًا؛ حيث التعرف على أماكن جديدة وفتح جهات أخرى للدعوة إلى الله والتبليغ عن الله تعالى، فالدعوة لا تقتصر على المساجد فقط، والمسلم عليه أن يكون داعية إلى الله تعالى فى كل أحواله وفى كل مكان ما استطاع إليه سبيلًا، وهذا ما نستنبطه لو تَمَعنا فى سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما أن المسلم داعية إلى الله بقوله وخلقه وعمله، فالطبيب داعية إلى الله فى عمله، والمعلم فى مدرسته وهكذا كل مسلم ومسلمة داعية إلى الله بإتقانه لعمله ومراقبة الله عز وجل.

مع كل ذلك إلا أن للمسجد رونق آخر، فإنما المنطلق الأول للدعوة إلى الله تعالى والموعظة الحسنة هى المساجد، فكم للمساجد ومجالس العلم فى المساجد من مكانة عظيمة فى القلوب فكفى المعلقة قلوبهم بالمساجد شرفًا أنهم فى ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله، فهم قوم تنزل عليهم السكينة وتغشاهم الرحمة وتحفهم الملائكة ويذكرهم الله فيمن عنده كما قال النبى صلى الله عليه وسلم.

نعم حقٌ لنا أن نقول فرحًا عدنا والعود أحمد، عدنا بفضل الله للمساجد بعد أن أزاح الله عنا هذه الغمة، حُقَّ لنا أن نسجد لله شكرًا على نعمه وأن نحمد الله ونشكره أن استجاب لدعوات لطالما كانت تلهث بها الألسنة.

لمَ لا نفرح وهذه المساجد روضة من رياض الجنة، فعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر، أخرجه الترمذي
وحلقات العلم إنما هى ذكر لله وعن الله، فالله الله فى هذه النعم، فهنيئًا لمن اغتنم تلك الفرص وجعل عمره فى زحام تلك الحِلَق فلله الحمد والمنة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة