الجمعة، 17 يونيو 2022 - 01:24 م

فاتن حمامة لقبت بسيدة الشاشة العربية، ويعدها الكثيرون علامة بارزة في السينما العربية؛ حيث عاصرت عقودًا طويلة من تطور السينما العربية، وساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات بصورة عامة في السينما العربية.

بدأت نجومية فاتن حمامة في سن السادسة، عندما فازت بجائزة أجمل طفلة في مصر، وأرسل والدها صورتها للمخرج محمد كريم أثناء بحثه عن طفلة تقف أمام الموسيقار محمد عبدالوهاب في فيلم «يوم سعيد».

وبالفعل اختار المخرج محمد كريم الطفلة الصغيرة فاتن حمامة لتشارك في الفيلم الذي تم إنتاجه عام 1940، وقد تزوّجت 3 مرات، الأولى من المخرج عز الدين ذو الفقار، وأنجبت منه ابنتها نادية، وانفصلت عنه عام 1954، ثم تزوّجت من عمر الشريف وأثمر هذا الزواج عن ابنهما الوحيد طارق .

صحيح أن فاتن حمامة تزوجت ثلاث مرات إلا أن زواجها من عمر الشريف، كان الأهم في حياتها، ربما لأنه حدث بعد قصة حب، وربما بسبب حجم نجومية كل منهما.

اقرأ أيضًا| فاتن حمامة ممنوعة من مغادرة المطار.. ناقلة لمرض معدي !

وقعت فاتن حمامة في حب عمر الشريف، بعد العمل معه في فيلم «صراع في الوادي»، إنتاج عام 1954، بعد مشهد القبلة الشهيرة، وانتشرت الشائعات حولهما، وعندما أصبحت الشائعات حقيقة ارتبطا وتزوجا في عام 1955.

 
وفي الستينيات انقلبت حياة عمر الشريف رأساً على عقب، إذ اختاره المخرج العالمي دافيد لين، لبطولة فيلم «لورانس العرب»، وهو الفيلم الذي ترشح عنه لجائزة الأوسكار، وتوالت أعمال عمر الشريف العالمية، لذا سافر إلى أوروبا وصحب معه زوجته فاتن حمامة، وبعد 5 سنوات دبت الخلافات بينهما، وتحول المنزل الهادئ إلى بيت مليء بالضجيج والصخب.

فاتن حمامة في باريس 

انشغل عمر الشريف عن سيدة القصر، التي فشلت في أن تجد لها مكاناً بجانبه، وحاولت أن تعمل لاسيما أنها كانت تجيد الفرنسية والإنجليزية بطلاقة، لكنها لم تتحقق، وقد التقت مجلة المصور بالفنانة فاتن حامة عام 1966 في جناحها الخاص بفندق جورج الخامس في باريس وهو من أرقى فنادق العاصمة الفرنسية واستقبلتها بلطفها المعتاد .

وما كادت تجلس حتى بدأت تسألها بلهفة عن أخبار مصر والأصدقاء فقالت لها إن مصر والأصدقاء وجمهورها هم الذين يتلهفون إلى سماع أخبارها، فأخبرتها أنها تركت مصر وعلى الألسن أسئلة كثيرة بسبب الشائعات المتضاربة حول علاقتها بعمر الشريف .

اقرأ أيضًا| قصة حب فاتن وعمر الشريف.. ولدت بعد أول قبلة أمام الكاميرا

وهنا اختلفت الابتسامة الحلوة التي كانت تضئ وجه فاتن حمامة الذي أكسبته شمس إسبانيا هالة خفيفة من السمرة، ففاتن عادت إلى باريس لتوها بعد أن غابت عنها أكثر من ثلاثة أشهر قضتها في إسبانيا والمغرب؛ حيث قامت بدور البطولة النسائية في فيلم إسباني فرنسي مغربي.

وقد قام بدور البطل أمامها الممثل الفرنسي بول بارج واشتركت فيه الممثلة الإسبانية آن ماريا تبخيرو والممثل الإسباني روبن روخو والفيلم من إخراج يوسف شاهين وهو أول فيلم أجنبي تكون فيه البطلة والمخرج عربيين .

وقالت فاتن بلهجة الاحتجاج : أنا أعرف ما يقال عن علاقتي بعمر الشريف.. لقد وصلتني الصحف العربية وكلها تتحدث عن حياتي الخاصة على العموم أنا شخصيا لا أحب أن أتكلم عن حياتي الخاصة هذه دائما كانت سياستي .

قلت لها: نعم هذا شئ مفروغ منه.. حياتك الخاصة ملكك ونظرا لمكانتك في مصر وفي قلوب العرب جميعا أعتقد أنه من حقهم أن يسمعوا وجهة نظرك أنت شخصيا واطرقت فاتن حمامة برأسها قليلا وهي تفكر ثم نظرت كمن استسلم ولكن كمن اقتنع بفكرة لم تكن قد خطرت على باله من قبل.

هنا قالت فاتن حمامة.. إسألي.. ونظرت فاتن إلى وعادت إليها ابتسامتها وأنا أقول لها: ما هي حكايتك بالضبط مع عمر الشريف.

اقرأ أيضًا| اعترافات «عمر الشريف».. أخطأ مع ابنه «طارق» وهو صغير

قالت: الطلاق لم يحدث لكن هناك سوء تفاهم بيني وبين عمر.. وصمتت قليلا لتعود قائلة :هناك سوء تفاهم عميق والمسألة مسألة مبادئ وأسلوب حياة لكن ليس هذا هو المهم المهم الآن هو طارق ابننا ولذلك الطلاق مؤجل بسببه.

وظل الزواج بين فاتن حمامة وعمر الشريف قائمًا حتى العام 1974 حيث وقع الطلاق بينهما، وبعد ذلك بعام واحد تزوجت من الدكتور محمد عبدالوهاب وظلت تعيش معه في هدوء حتى وفاتها عام 2015.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم