إبراهيم الشاذلي - صورة أرشيفية
إبراهيم الشاذلي - صورة أرشيفية


إبراهيم الشاذلي يكتب .. مصر التي لا تنكسر 

إبراهيم الشاذلي

الجمعة، 17 يونيو 2022 - 01:54 م

وسط هذه الازمات العالمية المتلاحقة، والنكبات التي تواجهها الدول على المستوى الاقتصادي والبيئي والتنبؤات التي لا تبشر بخير، تقف مصر مستقرة في بقعة آمنة تأبى أن تعجز أو تتبدد لديها الآمال في تجاوز عقة تلو الأخرى بفضل الإرادة والعزيمة لدى قيادتها السياسية وشعبها الأصيل.

والناظر إلى دولة نامية مثل مصر، خرجت منذ زمن قريب من أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية عاصفة في أعقاب حكم الإخوان، لتبدأ جمع شظايا قوتها التي تناثرت وسياستها التي اهتزت وهويتها التي قاربت على الاختفاء، حتى تمكنت مع الرئيس السيسي من وضع اللبنات تلو الأخرى للوصول إلى دولة حقيقية بمؤسسات مستقلة عاملة بكفاءة واقتدار.

كانت مصر مع بداية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبدعم كامل من الشعب المصري، تعرف أن الدواء مر، لكنها لم تستسلم للمرض، واستفاقت على نجاح كبير على المستوى الاقتصادي بفضل برنامج إصلاحات هيكلية منح الدولة المصرية مزيدًا من الثقة لدى الاستثمارات العالمية.

لم تكد مصر تخرج من تلك العثرة، حتى كانت البلاد أمام أضخم جائحة في القرن الحالي، مع انتشار فيروس كورونا القاتل بسرعة البرق.

كانت الضربة القاصمة لاقتصاديات الدول الكبرى وليست الناشئة فحسب، الاقتصاد العالمي تأثر سلبًا كما لم يتأثر من قبل، وبلاد عظمى مثل إيطاليا والولايات المتحدة والصين وغيرها لجأت إلى حلول غير تقليدية من أجل المواجهة والقدرة على مواصلة الحياة، وتعثرت كثيرًا في الطريق، لكن المشهد الذي سيبقى في الأذهان، اللقطات الموثقة لمصر التي ضربت نموذجًا محترفًا في مواجهة الوباء وإرسال مساعدات إنسانية إلى تلك الدول.

مصر التي تجابه ظروفًا صعبة، وملفات اقتصادية معقدة، كانت صاحبة التجربة الأمثل والأفضل والأروع للتعامل مع الوباء ومواجهته بأقل خسائر في الأرواح والاقتصاد، وكذلك المحافظة على الدخول الفردية للعمالة المنتظمة وغير المنتظمة.

ومن جائحة كورونا إلى الأزمة الأكبر التي توقفت معها سلاسل الغذاء العالمية،. انطلاق الحرب الروسية الاوكرانية، والتي تمثل تهديدًا كبيرًا للأمن الغذائي لمصر، باعتبار ان الدولتين الأكثر تصديرًا للقمح غلى البلاد.

وكعادة مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، تمتلك من الخطط والرؤية ما يمكنها من عبور المحال، فجاءت رسائل القيادة السياسية لطمأنة المصريين وتأمين المحاصيل الاستراتيجية التي منحت المواطن حقه كاملًا في رغيف الخبز المدعم دون زيادة أو تحميل أعباء عليه.

ونحن اليوم، نطالع أخبار الاتفاق المصري الاوروبي على تصدير الغاز لأوروبا، لا نملك سوى أن نتوجه بالتحية للقيادة السياسية التي كانت ولا تزال تحمل الخير وتمضب بهذا البلد إلى مراتب الرفعة والتقدم والازدهار، رافضة لمصر أن تنكسر أو تخضع أمام كل هذه العقبات.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة