الجمعة، 17 يونيو 2022 - 03:56 م

واحد من أشهر مدينة الزقازيق وأقدمها، فتاريخ مسجد عبدالعزيز بك رضوان يعود إلى العام 1925، حتى أصبح مثل صاحبه نموذجا تاريخيا مميزًا.

وعبدالعزيز بك رضوان أحد أبناء مدينة الزقازيق لأسرة فقيرة لم يكمل دراسته بسبب ضيق الحال وعمل بتجارة الأقطان، وقد أنعم عليه السلطان فؤاد بلقب الباكوبة في 1918 تقديرًا لأعمال الحير التي كان يقوم بها، وأصبح عضوا بمجلس النواب سنة 1924، وتوفي في يوليو 1954.

ووضع حجر الأساس للمسجد السلطان أحمد فؤاد الأول، وأوقف عليه 10 أفدنة ومنزل ودكانين وكان ذلك في 1925؛ حيث يقع المسجد بشارع النقراشي أحد أقدم شوارع مدينة الزقازيق وعلى بعد 200 متر من المحطة الرئيسية لمدينة الزقازيق.

تم تسجيل المسجد ضمن الآثار الإسلامية والقبطية عام 1999، إذ تحدث الدكتور مصطفى شوقي، مدير عام منطقة التفتيش على الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة الشرقية عن المسجد قائلا: إن الواجهة الشمالية الشرقية له تطل على شارع النقراش بطول 19 مترًا ويصل ارتفاعها إلى 11 متر يتوسطها المدخل الرئيسي.

ويتقدم المدخل أربع درجات سلم من الحجر ويلتف حوله من الخارج جفت ذو ميمات من الجص غاية في الجمال والدقة والإتقان ويرتد الباب إلى الداخل مقدار متر ونص بكتفه عمودان أسطوانيان على كلا جانبيه.

أما بوابة فتحة المدخل فهي ذات مصراعين من الخشب المزخرف بزخارف هندسيهة أبدع فيها الصانع ويعلو هذه البوابة عتب نقش على واجهته شريط مستطيل بارز بنهايات معقودة عليه بخط نسخ بارز «وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ».

وفي قلب المسجد بيت الصلاة وهو عبارة عن مساحه مستطلية 16 مترا في 14 مترا، ويتبع تخطيطه طراز المساجد التي تتكون من بيت الصلاة بدون صحن ويتوسط بيت الصلاة شخشيخة مثمنة الشكل والتي تستخدم للإضاءة والتهوية.

ويتكون بيت الصلاة من ثلاث أروقة تحمل عقود مدببة بواسطة بائكتين من الأعمدة الرخامية، وهي موازية لجدار القبلة، وسقف المسجد   هو عبارة عن براطيم وألواح خشبية وزخرف بالزخارف النباتية. بينما يتوسط المحراب الضلع الجنوبي الشرقي لبيت الصلاة.

أما المنبر فيوجد على يسار المحارب وهو خشبي بديع الصنع غني بالزخارف والكتابات ويتقدم المنبر باب المقدم، ويؤدي باب المقدم إلى جلسة الخطيب، كما تقع المئذنة بالركن الغربي من الواجهة الشمالية الغربية.