الجمعة، 17 يونيو 2022 - 07:02 م

بقلم: محمود بسيوني

حققت مصر هدفا مميزا فى وقت صعب وربما يكون هو الاشد قسوة على العالم ، تمكنت مصر بقياداتها الحكيمة من ابرام واحدة من أهم الاتفاقيات الاقتصادية فى مجال الطاقة مع الاتحاد الاوروبى لتصبح مصر موردا موثوقا لدى الاتحاد ضمن اتفاقية شراكة قوية وممتدة لإنتاج الطاقة وهو ما حقق لمصر هدف التحول إلى مركز اقليمى للطاقة.

تطبق دولة ٣٠ يونيو سياسة خارجية واضحة بها كثير من التحركات السريعة والذكية على المستويين الاقليمى والدولى مبنية على استراتيجية ثابتة وهى المكسب للجميع ، وهو ما يزيد من ثقة الأصدقاء ويقلل من العدائيات.

لقد حولت مصر المحنة الاقتصادية العالمية إلى منحة بذكاء وصبر وحكمة شديدة ، وتعاملت مع المصاعب الدولية بجدية وحولتها إلى فرصة يمكن الاستفادة منها وفى الوقت ذاته تحافظ على شركائها ومصالحهم رغم الخلافات بينهم فى وجهات النظر والتوجهات وفق منهج شديد الحكمة يفصل المسارات بين الخلافات والمصالح وبذلك تكسب مصر مساحات أكبر للحركة على المستويين المحلى والدولى.

تجنى مصر بصفقة الغاز مع الاتحاد الاوروبى ثمار توقيعها على اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية مع قبرص واليونان ، ونجاح شراكتها مع شركات الغاز العالمية واستثماراتها الناجحة فى حقول الغاز الجديدة وإنفاقها على البنية التحتية للطاقة وهى كلها تحركات تؤكد نظرة القيادة المصرية الثاقبة للمستقبل وعدم الاكتفاء بالتعامل مع الأزمات بشكل تقليدى بل تحويلها الى فرصة لتحقيق مكسب مهم يزيد من مقدار الثقة الدولية فى قدرة الدولة المصرية على اجتياز اى صعوبات.