د . يوهانسن عيد رئيس هيئة جودة التعليم
د . يوهانسن عيد رئيس هيئة جودة التعليم


رئيس هيئة الجودة: أصبح لنا مكانة عالمية بين المؤسسات التعليمية الدولية

رفعت فياض

الجمعة، 17 يونيو 2022 - 07:49 م

 أكدت الدكتورة يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئيس مجلس الوزراء أنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الجمهورية عابرا بمصرنا الحبيبة آفاقاً جديدة من الاستقرار والتطور والتنمية الشاملة  فقد استوعبنا فى الهيئة بدقة وأمانة رؤية القيادة السياسية الطامحة إلى استنهاض مافى البشر من ثروات لتعظيم رأس المال الاجتماعى من خلال التعليم المتسم بالجودة والتطور.

والذى سيظل ركيزة محورية لتنامى رأس المال الاجتماعى والاقتصادى والثقافى . ومن واقع فهمنا لهذا الدور كان لابد من إعادة هيكلة عمل الهيئة، ووضع الخطط الاستباقية التى تجعلنا أكثر قدرة على التعامل مع العصر وأدواته وضروراته.

وكان لزاما علينا  بناء صورة جديدة  للهيئة محليا واقليميا بزيادة الشراكات مع الوزارات المعنية والكليات والجامعات وعضوية الشبكة العربية ANQAHE .  والاستفادة من الخبرات الأوروبية (من خلال شراكات وزيارات تعليمية  إلى ألمانيا وفنلندا والمملكة المتحدة).

ومن هنا تحدد لدينا بشكل واضح كيف نقوم على النهوض بمحاور ومفاهيم جودة التعليم وفق أحدث المعايير الدولية المعمول بها من خلال تهيئة وتأهيل المؤسسات التعليمية للتقدم للاعتماد،  وهو ما تحقق بقدر كبير منذ عام 2014 .


وأضافت د. يوهانسن عيد أنه لكى يكون المؤهل الدراسى معبرا عن مستوى محدد سلفا من المهارات والجدارات التى يستطيع الحاصل عليها القيام بها فى الحياة المهنية والعملية، فقد بدأت الهيئة فى الاعداد للإطار الوطنى للمؤهلات، كما قامت باعداد المعايير المبنية على الجدارات لتحقيق القدرة  التنافسية للخريجين، وكذا اعداد معايير المؤسسات التعليمية الدامجة  ليتم التكامل بين معايير الاعتماد والمعايير المحددة  لذوى الاحتياجات الخاصة (ذوى الهمم).


ومن أجل تحقيق التنافسية فى أبلغ صورها عملت الهيئة  على تقوية علاقاتها الخارجية بمختلف المؤسسات والهيئات المماثلة، وتمثلت ثمرة هذا التوجه فى استقبال الهيئة لوفود جهات متعددة منها  : المبادرة الافريقية  HAQAA 1 فى 2018 والتى أشادت بأداء الهيئة  ووضعتها على قدم المساواة  بهيئات الجودة العالمية .


واشارت رئيس الهيئة أنه قد تم مؤخرا مطلع 2022 مراجعة الهيئة القومية للجودة والاعتماد المصرية من قبل وكالة ضمان الجودة البريطانية  QAA ، والتى أشادت بأداء الهيئة وبحرصنا على أهمية التقييم الخارجى، مما يعكس بالأساس الاهتمام بالتطوير الدائم لعمل الهيئة والاعتراف الذى حصلت عليه هيئة جودة التعليم فى مصر عام 2019 من الاتحاد الدولى للتعليم الطبى  WFME ولمدة 10 سنوات كأول هيئة تحصل هلى هذا الاعتراف فى الشرق الاوسط.

وقد استمرت هيئة الجودة فى تدعيم وجودها الدولى بتوسيع مجالات نشر وإتاحة الجودة  عن طريق الاشتراك فى المنظمات والهيئات والشبكات الجودة العالمية مثل ال CHEA-CIQG، IQA، AUF  .


وأكدت د. يوهانسن عيد أن محيطنا العربى والإفريقى أصبح يشهد حراكاً كبيراً فى النهوض بمؤسساته التعليمية بوسائل متعددة منها وضع معايير الجودة لكافة القطاعات التعليمية بشتى تخصصاتها وتطبيقها فى المؤسسات  التعليمية وكان لمصرنا الحبيبة  فضل  السبق عربياً وإفريقياً فى الاهتمام بجودة التعليم، حيث إنها من أولى الدول فى المنطقة التى أنشأت كياناً متخصصاً بجودة التعليم والاعتماد، بإنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد عام 2007 .


وأكدت د. يوهانسن عيد انه تمشيا مع سياسة الدولة توجهت الهيئة الى القارة الافريقية وتبنت عدة مشروعات بالتعاون مع الاتحاد الإفريقى منها مشروع توحيد معايير اعتماد مؤسسات التعليم العالى بالقارة الافريقية ومشروع تأهيل واعتماد جامعة بنى غازى.


وشددت رئيس هيئة الجودة والاعتماد أن التجارب التعليمية الدولية الرائدة قد أبرزت أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة فى تجويد العملية التعليمية.  وفى ضوء التوجه نحو التعليم الرقمي، بات لزاما على الهيئات المعنية بضمان جودة التعليم والاعتماد.

وضع معايير نوعية وكمية محددة لقياس وتقييم مخرجات برامج التعلم عن بعد ومتابعة الإشراف والرقابة على جودة برامجها للحصول على الاعتماد الأكاديمي، بما يتوافق مع المعايير العالمية ..  

وقد كان حتميا الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتطور تكنولوجيا «الذكاء الصناعي» و«إنترنت الأشياء» فى إدارة عمليات التعليم والتعلم، فيما يعرف اليوم  بالتعلم الإلكترونى (E-Learning.


وأوضحت أن الهيئة لم تواكب فقط إيقاع التغير السريع فى منظومات الاعتماد ، وإنما استبقنا بخطوة على الأقل وبدأنا طريق الرقمنة الكاملة من قبل أن تداهمنا وتداهم العالم جائحة مثل « كورونا».

اقرأ ايضا | رئيس هيئة ضمان الجودة: اهتمام القيادة السياسية بالتعليم غير مسبوق

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة