المتهم
المتهم


خاف أبوه يحرمه من الميراث فارتكب مجزرة..تفاصيل مأساوية

أخبار الحوادث

السبت، 18 يونيو 2022 - 05:18 م

قناـ أبو المعارف الحفناوي

مشاكل كبيرة عاشها شاب، مع أسرته، لمدة سنوات، عانى فيها من قسوة المعاملة، مع والده وأشقائه، حتى فاض به الكيل، بعد أن نما إلى علمه أن والده سيحرمه من الميراث، وسيكتب كل ما يملك لأشقائه.

هنا في مركز دشنا، شمالي محافظة قنا، وتحديدًا في قرية أبو مناع غرب، استيقظت القرية على جريمة بشعة، مجزرة داخل منزل أحد الأهالي بالقرية، بعد أن سمع الأهالي صوت طلقات الرصاص، تدوي في المكان، هرولوا إلى مصدر الصوت، ووجدوا دماء الأسرة التي تقطن في المنزل، سالت على الأرض، وعثروا على 5 جثث للأب وأبنائه الأربعة منهم ولدين وبنتين، أما الزوجة فكانت مصابة بطلقات، تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

الجريمة البشعة التي شهدتها القرية، كان بطلها الابن، فهو وفقًا للتحقيقات، المتهم في ارتكاب الجريمة، بسبب قسوة معاملة والده، وتفكيره في حرمانه من الميراث.

الحرمان من الميراث، كان الدافع الأقوى للابن، لارتكابه الجريمة، فبعد قسوة في المعاملة عاشها الابن لسنوات، فكر في أكثر من مرة في الانتقام، ولكنه كان يتراجع، بسبب أن الضحايا سيكونون أقرب وأعز الناس إليه، حتى وصل إليه أن والده سيحرمه من الميراث، فقرر الانتقام في مجزرة داخل منزل الأسرة.

جمال.ع.ا،  وشهرته خالد، قرر الانتقام من أسرته، فأمسك ببندقيته، وأطلق النيران على أسرته،  مما أدى إلى وفاة والده، وأشقائه أحمد ومحمد ووحيدة ونجاة، وإصابة والدته سعاد وحيد علي، بطلق ناري بالساقين، بسبب خلافات على الميراث.

الوضع كان صعبًا للغاية، لم يصدق أحد ما حدث، الأسرة لم ينج منها أحد، إلا الأم المصابة، وابن يعمل في الخارج، أصيب بجلطة فور سماعه ما حدث، والمتهم ينتظر حبل المشنقة.

حاول المتهم أن يفر هربًا، إلا أن الأجهزة الأمنية كانت له بالمرصاد، وبعد ضبطه اعترف قائلا:  ارتكبت جريمتي لسوء معاملة والدي لي ورفضه إعطائه احتياجاتي المادية، فلقد كان يعاملني بقسوة، وعلمت أنه سيحرمني من الميراث، مما زاد من غضبي.

وتابع: طالبت من والدي استكمال بناء منزلي الخاص على نفقته فرفض، كان يعاملني بقسوة ويرفض اعطائي المال مثل اشقائي «اضايقت أكثر من مرة يعمل كده ومش معبرني، فكرت الانتقام أكثر من مرة، وكنت أتراجع، حتى مسكت بندقيتي وأطلقت النيران عليهم كلهم عشان ارتاح، أبويا واخواتي ماتوا، وأمي أصيبت لم أقصد قتلها لأنها كانت تقف بجانبي».

وفي قرية فاو بدشنا، شهدت القرية سابقا، جريمة بشعة، بسبب خلافات على 9 قراريط، مات فيها 5 أشخاص أبناء عمومة، في واقعة دقت ناقوس الخطر بسبب خلافات الميراث، ولكن لم يتعظ أحد، واستمرت المشاكل بسبب الميراث في كافة المناطق بالصعيد.

واقعة فاو، بدأت المشاجرة، بنزاع على قطعة الأرض، بين أبناء العمومة، تطورت إلى مشادات كلامية، وسرعان ما تطورت إلى استخدام الأسلحة النارية، فتحولت القرية، إلى كر وفر ورعب، لا صوت يعلو فوق صوت السلاح.

و أسفرت عن مصرع محمد عويس محمود، 36 عاماً، وشقيقه يوسف، 22 عامًا، ومحسن عزب العرب، 53 عامًا، وشقيقيه محمود، 37 عامًا، وعلاء 45 عاما، وإصابة اثنين آخرين إبراهيم عويس محمود، 25 عامًا، وعمار محمد عز العرب، 37 عاما، وضبطت الأجهزة الأمنية، 7 متهمين وأسلحة.

الدافع من الجريمة لم يكن مختلفًا في واقعة العثور على جثة محمد رجب، 10 أعوام، بعد تغيبه بأيام، من قرية دندرة التابعة لدائرة مركز قنا، داخل مدافن المعنا ببندر قنا.

جهود الأمن توصلت إلى أن المتهم في الواقعة، نجل عم المجني عليه، استدرجه وقام بخنقه والقائه في المدافن، انتقامًا من جد المجني عليه، بسبب خلافات على الميراث، قائلا: «جده حرمني من الميراث فحبيت أحرق قلبه عليه»، قائلا: المجني عليه هو ابن نجل عمي، وكنت اخطط لقتل جدي بعد أن حرمني من الميراث،  وفجأة وجدت المجني عليه بطريق الصدفة، فقمت بشنقه وإلقاء جثته عاريا في مدافن قنا، انتقامًا من جدي».

وفي واقعة مشابهة، قتل الخال نجل شقيقته، القهوجي، بعد البحث عليه، وربطه بالحبال وقتله وسلم نفسه للأجهزة الأمنية، انتقامًا لنجله الذي قتله المجني عليه، طعنًا بالسكين بسبب خلافات على قطعة أرض زراعية، بسبب خلافات بينهما على الميراث.

وفي واقعة غريبة أخرى، كانت بطلتها سيدة بمركز فرشوط بقنا، أجبرت زوجها على اخفاء ابنتهما وادعت خطفها وذبحها للانتقام من العم بسبب الميراث؛ الخلافات المستمرة داخل منزل العائلة، كان بطلتها ربة منزل، أرادت أن تنتقم من شقيق زوجها، بمعاونة زوجها، وتجبره على ترك المنزل، حتى تسيطر على المنزل، وتستولي بمعاونة زوجها على الميراث بالكامل.

خلافات بين الزوج والزوجة بشكل مستمر، أجبرت الزوج على الاستسلام، لرغبة زوجته، والدخول في صراعات مع شقيقه، الذي يقطن معهم في منزل واحد، والبدء في تدبير مكيدة له، وإجباره على الخروج من المنزل، بعد عدم استسلامه وإصراره على عدم ترك المنزل.

هنا في منطقة النجوع بفرشوط، اتفقت نسمة.م.ح، 22 عامًا، مع زوجها، بأن  يخفيا طفلتهما ملك.ا.م، عامان، واصطحابها في «توك توك»، والإبقاء معها، في مكان غير معلوم إلا لهما، ومن ثم ستذهب إلى مركز شرطة فرشوط، للإبلاغ بخطف ابنتها وذبحها لاستخراج «اللقية»!

بدأت ربة المنزل في تنفيذ خطتها، بمعاونة زوجها، وذهبت إلى مركز الشرطة، وابلغت بذلك، واتهمت شقيق زوجها وآخر، بخطف الطفلة وذبحها، وهي في حالة من الحزن تسيطر عليها الدموع وقتها والخوف «الحقوني بنتي عمها خطفها وذبحها عشان اللقية»!

البلاغ أخذ اهتمام من الأجهزة الأمنية بمركز شرطة فرشوط، وعقب تكثيف التحريات تبين أن البلاغ كاذب، وأنها اتخذت هذه الحيلة لتضليل العدالة، واجبار شقيق زوجها لترك المنزل بسبب خلافات عائلية وخلافات على الميراث.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة