صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


تحليل لواشنطن بوست: «حرب الاستنزاف» تملى على الجميع شروطها

هل استعدت أمريكا لحرب طويلة في أوكرانيا حتى من قبل الغزو؟

الأخبار

السبت، 18 يونيو 2022 - 05:53 م

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن واشنطن وحلفاءها ناقشوا احتمال نشوب صراع طويل الأمد مع تداعيات عالمية حتى قبل فبراير حين بدأت العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا.


ونقلت الصحيفة، عن مسؤول كبير فى وزارة الخارجية الأمريكية لم تذكر اسمه، أن إدارة بايدن تأمل فى أن الأسلحة الجديدة، بالإضافة إلى موجات العقوبات المتتالية والعزلة الدبلوماسية لروسيا، ستحدث فرقا فى التوصل إلى نتيجة تفاوضية نهائية للحرب، مما قد يقلل من استعداد روسيا لمواصلة القتال.


لكن الصحيفة اعتبرت أن قرار تزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة مثل الصواريخ المضادة للسفن والمدفعية المتنقلة بعيدة المدى، القادرة على تدمير أصول عسكرية كبيرة أو ضرب عمق روسيا، يعكس استعدادا متزايدا فى العواصم الغربية للمخاطرة بالتصعيد غير المقصود مع روسيا.


من جهته قال إيفو دالدر، السفير الأمريكى السابق لدى الناتو والذى يرأس الآن مجلس شيكاغو للشؤون العالمية، إن المأزق فى ساحة المعركة يترك الولايات المتحدة أمام خيار صارم: إما الاستمرار فى مساعدة أوكرانيا فى الحفاظ على الوضع الراهن الدموى المحتمل، مع العواقب العالمية المدمرة، أو وقف الدعم والسماح لموسكو بالانتصار.


وسلطت الصحيفة الضوء على تداعيات الحرب، فقد أدت الحرب، إلى إغراق الاقتصاد العالمي، الذى يتوقع الآن أن يعانى سنوات من النمو المنخفض، فى أزمة متجددة. كما أدى إلى تفاقم حالة الطوارئ الغذائية العالمية حيث أدى القتال إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وشل صادرات الحبوب الأوكرانية التى تطعم عادة مئات الملايين من الناس سنويا، مما دفع حوالى 44 مليون شخص إلى الاقتراب من المجاعة.

وفقا لبرنامج الغذاء العالمي..وبحسب شبكة «سى أن بى سي» الأمريكية، فإن «هناك مخاوف واسعة النطاق بشأن المدة التى يمكن أن تستمر فيها الحرب، حيث يقول بعض الاستراتيجيين إنها تحمل كل السمات المميزة لحرب استنزاف حيث لا «يربح» أى طرف وأن الخسائر والأضرار التى لحقت بها، على مدى فترة طويلة وطويلة، هائلة.

وتبدو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا الشرقية قوية فى موقفها المتمثل فى أن روسيا يجب ألا تكون قادرة على النجاح أو «الفوز» فى أوكرانيا من خلال اقتطاع مساحات من الأراضى لنفسها، قائلة إن ذلك قد يكون له تداعيات جيوسياسية عالمية كبيرة.

كما أوضحوا أن أوكرانيا هى التى يجب أن تقرر ما إذا كانت تريد التفاوض مع روسيا بشأن اتفاق سلام ومتى تريد ذلك. من جانبها، قالت كييف إنها مستعدة لإجراء محادثات، لكن لديها خطوطًا حمراء، بشكل رئيسي، أنها ليست على استعداد للتنازل عن أى أرض لروسيا. ومع ذلك، يبدو أن هناك فصيلًا داخل أوروبا - وبالتحديد فرنسا وإيطاليا وألمانيا - يأمل فى التوصل إلى اتفاق سلام عاجلاً وليس آجلاً.


وقال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إنه سيتعين على الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى ومسؤوليه التفاوض مع روسيا «فى مرحلة ما». دعا ماكرون ونظراؤه الألمان والإيطاليون إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب عن طريق التفاوض، وحثوا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على إجراء محادثات سلام مع زيلينسكي، لكن دون جدوى».


من جانبه، اعتبر السفير الروسى فى واشنطن أناتولى أنتونوف، إن ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، هو طريق للمواجهة بين روسيا والولايات المتحدة.


وأضاف السفير فى مقالة لمجلة «نيوزويك»: «يبدو واضحا أيضا قصر نظر الأمريكيين فى الظروف الحالية. والنخبة المحلية المهووسة برغبة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، تعمل على تصعيد التوتر وتضخ الأسلحة إلى النظام فى كييف.

اقرأ ايضا | ماكرون: زيارتي لروسيا ليست مستبعدة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة